حرائق لوس أنجلوس تتسبب في دمار هائل وتكبد الولايات المتحدة خسائر غير مسبوقة

تستمر حرائق الغابات التي اندلعت في مقاطعة لوس أنجلوس الأميركية هذا الأسبوع في الانتشار، محدثة دمارًا هائلًا ومتصاعدة في التكاليف لتصبح واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

عدد الضحايا والخسائر المدمرة في لوس أنجلوس

أسفرت الحرائق عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا، وألحقت أضرارًا بمئات المنازل والبنى التحتية، حيث تم تدمير أكثر من 12 ألف هيكل منذ يوم الثلاثاء الماضي. ونتيجة لتوسع الحرائق، تحولت أحياء بكاملها إلى رماد، بما في ذلك مناطق سكنية تحتوي على عقارات تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

تقديرات الخسائر الاقتصادية من حرائق لوس أنجلوس

على الرغم من أنه من المبكر تحديد الخسائر المالية بدقة، فإن التقديرات تشير إلى أن الأضرار حتى الآن تجعل هذه الحرائق من أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ البلاد. وفقًا لتقدير أولي من شركة “أكيوويذر”، تتراوح الخسائر الاقتصادية بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار، مما يضعها ضمن أكبر الكوارث الطبيعية من حيث التكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

تأثير الرياح والجفاف على توسع الحرائق

ظلت الحرائق خارج نطاق السيطرة حتى يوم السبت بسبب الرياح العاتية لجبهات سانتا آنا والجفاف الشديد في المنطقة. ويخشى المسؤولون أن تتزايد الخسائر بشكل كبير في الأيام القادمة إذا استمرت الرياح القوية والظروف الجافة.

حجم الدمار والجهود المبذولة للتعامل مع الكارثة

تشير تقديرات فرق الإطفاء إلى أن أكثر من 5300 منزل دُمر في حي باليسيدز، بينما تشير التوقعات إلى أن أكثر من 7 آلاف مبنى قد تعرض للدمار أو الأضرار في حريق إيتون. وقد تم إنشاء مركز للإبلاغ عن المفقودين في محاولة للحد من الآثار الإنسانية لهذه الكارثة.

تعزيز جهود الإطفاء واستجابة السلطات

أرسل حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، فرقًا إضافية من رجال الإطفاء، بما في ذلك فرق من المكسيك، ليصل العدد الإجمالي للعاملين في مكافحة الحرائق إلى أكثر من 14 ألف شخص. ومع استمرار الرياح القوية والجفاف، فإن جهود الإطفاء ما تزال تواجه تحديات ضخمة في السيطرة على الحرائق.

الآفاق المستقبلية وتوقعات الخسائر النهائية

في ظل استمرارية الظروف القاسية، فإن الحصيلة النهائية من الخسائر البشرية والمادية تظل غير مؤكدة، ومن المتوقع أن تتزايد بشكل كبير في الأيام القادمة.

Scroll to Top