
عقد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مباحثات مع “أوليفيي ندوهونجيريهي” وزير الخارجية والتعاون الدولي الرواندي في كيجالي يوم 12 أغسطس الجاري، وذلك على هامش زيارته الحالية لرواندا.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبدالعاطي أكد خلال المباحثات على إيلاء رئيس الجمهورية العلاقات المصرية الأفريقية أهمية خاصة، لاسيما علاقات مصر مع دول حوض النيل الشقيقة، التي يربطنا بها مصير واحد، في إطار تحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم مصالح الشعوب. ونوه فى هذا الإطار إلى أهمية معالجة مشاكل القارة في إطار مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية، ومن خلال مبادرات أفريقية تراعي خصوصية ظروف دول القارة.
كما أشار دكتور عبدالعاطي إلى الانخراط النشط لمصر في القارة الأفريقية، من خلال العضوية المصرية الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي، وكذا الدور الفاعل الذي لعبته القاهرة خلال رئاستها للكوميسا، فضلاً عن ريادة رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الأفريقي. وأعرب عن استعداد مصر لترفيع مستوى الحوار السياسي مع رواندا، وإعادة إطلاق أعمال اللجنة المشتركة بغية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون، مبدياً تطلع مصر إلى الإرتقاء بالعلاقات مع رواندا بما يحقق تطلعات البلدين، خاصةً على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية رحب بتخصيص الجانب الرواندي منطقة لوجستية لمصر لتيسير نفاذ الشركات والاستثمارات المصرية إلى السوق الرواندي الواعد، وذلك في إطار توفير احتياجاته الملحة في قطاعات متعددة. كما أكد سيادته حرص الجانب المصري على دعم الأشقاء الروانديين في قطاعات محورية مثل إدارة الموارد المائية والصحة، وتطلعها إلى الانتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصة بالصرح الطبي لمركز مصر-رواندا مجدي يعقوب للقلب، ودوره المرتقب في جعل رواندا مركزاً إقليمياً للخدمات العلاجية لأبناء وسط وشرق القارة، معرباً عن تطلع مصر لتفعيل وكالة الدواء الأفريقية، وإمكانية استفادة الهيكل الإداري للوكالة من الخبرات المصرية في مجال الأدوية. كما وجه السيد وزير الخارجية الدعوة للوزير “ندوهونجيريهي” لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.