تقارير

“الطيبة” وصلت للماجستير من محو الأمية.. قصة كفاح ملهمة من الصعيد

“الطيبة”: كنت باكل البواقي علشان أوفر حق الملزمات

قصة كفاح ملهمة، لفتاة مصرية من الأقصر، استطاعت شق طريقها في الصخر، لتصل إلى أعلى الدرجات العلمية، وتبدأ من الصفر من محو الأمية وحكايتها كالتالي على لسانها:-

الاسم / الطيبة أنور الضوي أحمد من محافظة الأقصر قرية الاقالتة في منزل جدي لأمي بسبب انفصال أسرتي.
وتحكي، بدأت رحلتي مع التعليم عندما كنت ابلغ من العمر 6سنوات، ولم التحق بالتعليم كبقية أقراني وبدأت أفكر في سبب عدم التحاقي بالمدرسة وأسال ليه أن مش بروح المدرسة زي فلان وفلا،ن ومكنتش بلاقي اجابه ناس تقولي البت ملهاش تعليم واللي يقول علشان ابوكي سايب امك وكانت الفاجعة مع كل بداية عام دراسي جديد انتظر خروج التلاميذ من المدرسة لتسيل دموعي وكانت المدرسة بجوار البيت.
وتواصل: التحقت بكتاب القرية وبدأت حفظ القرآن في سن صغير ، وعندما كنت ابلغ من العمر 11سنه قالت لي صديقة انها تذهب الي فصول محول الامية وتعليم الكبار وطلبت مني اذهب معها للفصول الليلة، وكانت بداية حياتي وشعرت يومها بان الساعة توقف والوقت طال وعندما سمعت صوت الاذان هرولت الي فصول محو الامية ، وكانت رغبتي فالتعليم شديدة ، وتفوقت في الدراسة وامتحنت وكنت الأولي علي المحافظة ، وانتهت قصتي مع التعليم كدراسة ولم تنتهي كاطلاع وهواية ، وذات يوم شاهدت بعض التلاميذ يتحدثون مع معلم امام باب المدرسة فذهبت اليه مسرعة وطلبت منه ان اذهب الي المدرسة وسالني ليه مدخلتيش المدرسه ؟ قصيت عليه قصتي وطلب مني ان احضر اليوم التالي وبالفعل قابلت مدير المدرسة وطلب مني شهادة محو الامية أو ما يثبت انني معي شهادة محو الأمية وبالفعل احضرت الاثبات وامتحنت الاعدادية وبدأت رحلة جديده انتهيت من الشهادة الاعدادية ، والتحقت بالثانوية العامة ، وحصلت علي مجموع يؤهلني للالتحاق بالجامعة.


وتروي الطيبة جانبا آخر من حكايتها، هنا بدأت المأساة مرة أخري فظروف جدي واخوالي لا تسمح بالتحاقي بالجامعة وبدأت المأساة مرة أخري الا ان قالها جدي رحمة الله عليه “والله لو بعت جلبيتي هعلمك ” وطلب مني ان اقدم للجامعة، واترك الامر لله وبافعل التحقت بكلية دار العلوم جامعة المنيا وحصلت علي ليسانس اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية عام 2008، ولم يتوقف حلمي فكل يوم اسأل عن جديد، وقمت بعمل دبلومه تربوية نظام عامين في2011 بتقدير عام “جيد جدا ” ثم التحقت بالدبلوم الخاص في عام 2016بتقدير عام جيد جدا ,وشاءت الظروف ان اذهب الي القاهرة واشاهد إعلان عن التمهيدي ماجستير وبدأت الاحلام وبالفعل في غضون ثلاثة أيام ذهبت الي الاقصر ثم المنيا ثم الرجوع الي القاهرة لاستكمال المطلوب والحمد لله انا اليوم احقق حلم جدي رحمة الله عليه وحلمي بعد ما حصلت على تقدير امتياز فى الماجستير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى