الدكتورة عبير عزي: هكذا ننمي لدينا مهارات الذكاء الاجتماعي (فيديو)

عبير عزي: القدرة على إدارة الحوار وتعلم فن الاستماع مهمين لتعزيز الذكاء الاجتماعي

أكدت الدكتورة عبير عزي، وكيل كلية اللغة والإعلام، أن الذكاء الاجتماعي هو القدرة على استيعاب وفهم وإدارة العلاقات الانسانية والشخصية مع الآخرين، وهذه الإدارة لابد أن تتسم بالفاعلية والإيجابية.
وأوضحت الدكتورة عبير عزي، في حلقة تلفزيونية عن الذكاء الاجتماعي في برنامج ويك إند، والذي تقدمه المذيعة مها عادل، حول ما إذا كان الذكاء الاجتماعي مكتسب أم موروث؟! وهو سؤال يشغل الكثيرين. بقولها: أن هناك فرق بين الذكاء الاجتماعي والذكاء العقلي، والذكاء الاجتماعي صفة مكتسبة، ويمكن للكثيرين أن يكتسبوا صفة الذكاء الاجتماعي، عن طريق الخبرات الاجتماعية والحياتية المتراكمة.
وأشارت الدكتورة عبير عزي، إنه ليس كل الناس الأذكياء عقليا أذكياء اجتماعيا، فالذكاء العقلي فيه الإبداع والتذكر والتفكير التخيلي، أما الذكاء الاجتماعي فهو مختلف تماما عن ذلك وله مهارات مختلفة.
وأضافت عبير عزي، إن الذكاء الاجتماعي يرتبط بشكل كبير جدا بقدرة الإنسان على التواصل مع الذات ومع الآخرين.
وردا على سؤال هل من الضروري أن ينمي الإنسان صفة الذكاء الاجتماعي لديه باستمرار؟. قالت عبير عزي، إن هذا اصبح مطلوبا في ظل الواقع الحالي والافتراضي. لافتة إلى وجود بعض المؤشرات التي تدل على الذكاء الاجتماعي، وأولها، مهارة الاستماع ،وفن الحوار أو إدارة الحوار في موضوع مشترك. بمعني أن اعطي للآخر وقته ومساحته في أن يعبر عن فكرته ولا أقاطعه وأتقبل الرأي المختلف وليس السيطرة على مجريات الحوار.
وكذلك فكرة إدارة النزاع والخلاف. فلابد أن يكون هناك رتم هادىء للنقاش وأثناء الخلاف، فليس لدينا كل الخلفيات الثقافية والاجتماعية.

وشددت عبير عزي، على ضرورة مراعاة معايير السلوك و”الاتيكيت”، بمعني السلوك والمظهر اللائق والكلام المناسب، والعمل على ضبط الانفعال ولابد أن يسيطر كل شخص على اعصابه.
وطالبت عبير عزي بتعلم القدرة على تنمية مهارات الذكاء الاجتماعي، ومنها تعلم إدارة الحوار الحضاري وتقبل الاختلاف واختيار من نختلف معهم والوقوف على ثقافاتهم. واختيار الكلام المناسب وعدم الثرثرة واستخدام أقل عدد ممكن من الكلمات اثناء الحديث، والتحلي بفكرة الموضوعية، فهذه وغيرها تنمي مهارات الذكاء الاجتماعي عند مختلف الأشخاص.