نوران الصاوي تكتب// الدراما المصرية… “هي الأصل”

لطالما كانت مصر مركزًا ثقافيًا وإبداعيًا ، حيث تعود ثقافتها وتقاليدها إلى العصور القديمة وهي تلهم أجيالًا لا حصر لها ، ليس من المدهش إذن أن تكون مصر واحدة من أهم مراكز الدراما والفنون ، ولها تاريخ فني مشهود لهامنذ العصور الأولى ، كانت الدراما في مصر جزءًا رئيسيًا من ثقافتها .
استمر فن الدراما في التطور بمصر على مر العصور ، فلا عجب إذن أن يُشار إلى مصر على أنها “قلب الدراما”،
حيث شكلت الثقافة المصرية الكثير من تقدير العالم للفن والدراما للفن والدراما المصرية تاريخ عميق وغني باعتبارها واحدة من أقدم الدول في العالم ، قدمت مصر الإلهام والبصيرة في تطور الفنون منذ العصور القديمة، يعود الفضل للمصريين في تطوير أول لغة مكتوبة ، والتي كانت تستخدم في كل من الدراما والفن.
وكان يؤمن قدماء المصريين أنه يمكن استخدام الدراما والفن لتثقيف الجماهير وترفيهها ، وعُرضت المسرحيات أمام حشود كبيرة، كما طور المصريون شكلاً من أشكال الفن كان له تأثير كبير في تطوير شكل الفن الحديث،
وتم استخدام هذه الأعمال الفنية لتوثيق ثقافة العصر ، وكذلك للتعبير عن المشاعر الشخصية، ولا تزال العديد من هذه الأعمال الفنية موجودة حتى يومنا هذا ، مما يوفر نظرة ثاقبة لحياة وثقافة المصريين
وحتى الآن لمصر تأثير كبير على عالم الفن والدراما، مع تطور اللغة المكتوبة والمسرح والفن والموسيقى والتكنولوجيا ، ساعد المصريون في تشكيل تطور هذه الأشكال من التعبير فنيا ودراميا، فهي حقا مصنع الفن والدراما والثقافة، التي تعد من اهم مصادر القوة الناعمة منذ عهد الفراعنة،
وقد تختلف او تتفق مع بعض الأعمال الدرامية التى تشهدها الساحة الفنية حاليا خاصة في صراع دراما رمضان، لكن لا خلاف على أن الدراما المصرية هي قبلة المشاهدين، وهي المدرسة التي يتعلم منها العالم، وقبلة لكل مهتم بالفنون والثقافة ، رغما عن كل المشككين والمحاربين للفن المصري ..