اخبار

قمة المناخ تتجه للتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الخسائر والأضرار

أفاد مسؤولون بأن المؤتمر العالمي للمناخ في مصر بدا أنه يتجه إلى التوصل إلى اتفاق بشأن قضية مثيرة للخلاف لتوفير تمويل لتعويض الدول المتضررة جراء تغير المناخ.

وكان من المقرر أن يختتم المؤتمر، الذي استمر أسبوعين، المعروف باسم “كوب27″، أمس الجمعة، لكن تم تمديده حتى اليوم السبت، أملا في التوصل لاتفاق.

وتتمثل قضية شائكة تعد محور المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة للحد من التغير المناخي، وتعقد هذا العام في مصر، في دفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الدول الفقيرة.

وقال نبيل منير سفير باكستان لدى كوريا الجنوبية، إن مسودة حالية بشأن القضية باتت “نهائية الآن تقريبا”.

وقال السفير، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “يجب تبنيها (المسودة) عندما نعقد جلسة عامة (في وقت لاحق من اليوم السبت). إنها تسوية جيدة”.

واتفق المندوبون في المؤتمر بالفعل، على وضع القضية، المعروفة بتمويل الخسائر والأضرار، في جدول الأعمال للمرة الأولى.

وتضغط الدول النامية، منذ فترة طويلة، لتشكيل آلية تمويل لمعالجة الأضرار الناجمة عن المناخ في الدول منخفضة الدخل وهو مطلب تعارضه الدول الغنية منذ سنوات.

وذكر منير: “بالطبع، لم يحصل الجميع على كل ما رغبوا أو أملوا فيه”، وأضاف: “لكنه يؤسس آلية وتمويلا وسنرى كيفية عمل وسائلها بالضبط لاحقا. الوسائل تستغرق وقتا وليس لدينا في (كوب) الوقت الكافي خلال أسبوعين. يتعين القيام بها لاحقا”.

يشار إلى أن باكستان تتولى حاليا رئاسة ائتلاف يضم أكثر من 130 دولة نامية، بعرف باسم (مجموعة جي 77)، ومنير هو كبير مفاوضي الائتلاف في مؤتمر (كوب 27).

وعلمت (د.ب.أ) من مصدر بالاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من اليوم أن التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل يبدو محتملا.

ومن ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، اليوم:” لن نوافق على مقترحات تتراجع عن هدف الـ1.5 درجة”، وأضافت أنه لن يتم قبول مقترحات تثير الشكوك حول حريات الأجيال المقبلة.

وتحدثت بيربوك عن تداول مقترحات أشارت إلى عدم التزام أي دولة بزيادة طموحاتها في حماية المناخ في السنوات العشر المقبلة، وقالت: “عندئذ سيموت هدف الـ1.5 درجة هنا في هذا المؤتمر، والاتحاد الأوروبي لن يشارك في هذا”.

كانت الدول الموقعة على اتفاق باريس في 2015، اتفقت على وضع حد أقصى لارتفاع درجة حرارة الأرض بـ1.5 درجة مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، لكن درجة حرارة الأرض ارتفعت حاليا بمقدار يزيد عن 1.1 درجة، وارتفعت الحرارة في ألمانيا بمعدل أقوى.

ويحذر العلماء من أن تجاوز علامة الـ1.5 درجة من شأنه أن يزيد بشكل ملحوظ من خطر حدوث ما يطلق عليها عناصر الانقلاب في النظام المناخي وما يصحب ذلك من ردود فعل متسلسلة لا يمكن السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى