وزيرة التعاون الدولي: قمة المناخ ستكون صوت الجنوب الذي يجب إيصاله

قالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن قمة المناخ التي ستستضيفها مصر ستكون صوت الجنوب الذي يجب إيصاله، وستعبر عما تريده أفريقيا على وجه التحديد، مشيرة إلى أنه على مدار الأيام الماضية كانت هناك مناقشات عدة حول المرونة والمناخ والتداعيات والتمويل شاركت فيها المؤسسات الدولية واستمع الجميع لوزراء البيئة والمالية من الدول المختلفة.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية حول “الطريق إلى مؤتمر المناخ COP27.. التمهيد لـ”يوم التمويل” لتعزيز التمويل المناخي المبتكر”، خلال فعاليات اليوم الثالث من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة.
وأشادت المشاط، بالدعم الفني الذي تقدمه المؤسسات الدولية للدول في صياغة الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التغير المناخي، موضحة أنه إذا لعبت كل مؤسسة وجهة دورها المنوط بها بحسب خطة العمل التي يقترحها دليل شرم الشيخ للتمويل، سنستطيع خفض المخاطر، وخفض تكلفة التمويل من النظام المالي.
وقال ماثيوس كورمان سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن افريقيا لديها طموحات واسعة للنمو، مشيرًا إلى أن القارة بوسعها أن تلعب دورا رياديا في خفض الانبعاثات خاصة إذا تبنت مشروعات الطاقة المتجددة بما يدعم التنمية النظيفة وأمن الطاقة والتنافسية الاقتصادية بما يجعلها رائدة في الطاقة النظيفة.
ونوه أنه بحسب آخر تحليل لتمويلات المناخ أصدرته المنظمة فقد تلقت الدول الأفريقية نحو 26% من متطلباتها لتمويلات المناخ، موضحًا أن المؤسسة سوف تستمر في مساعيها لتحسين الأوضاع المحيطة بتمويل المناخ وتوفير مزيد من الشفافية بشأن ذلك.
وقال إنهم سيعملون مع مصر خلال نوفمبر المقبل، والشركاء الآخرون على دليل شرم الشيخ للوصول إلى تمويلات عادلة للانتقال للأخضر وللوقوف على حجم التمويل اللازم لدفع لخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع اتفاقات المناخ في باريس.
وأشار إلى أن الدليل يشمل أهم العوامل في خطط الشركات المرموقة للتحول إلى صفر انبعاثات، كما يشمل خطوات تضمن قدرة التمويلات العامة على جذب رؤوس الأموال خاصة في مشروعات الطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن العالم يحتاج 4 تريليونات دولار سنويًا حتى 2030 للاستثمار في الطاقة النظيفة، وأن أفريقيا تحتاج مضاعفة الاستثمارات خلال ذلك العقد إذ يجب توفير 190 مليار دولار سنويًا ما بين 2026 و2030 للوصول إلى أهداف الطاقة النظيفة.
وقالت خالدة بوزار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن العمل على التصدي للتغير المناخي ضرورة قصوى كما يعد العمل على زيادة حجم التمويلات ملحا، خاصة أن حصة أفريقيا من تمويلات المناخ عالميًا 2% فقط وهو أمر غير مقبول.
وأضافت ان أهمية نمو التمويلات تزداد مع مناقشة التحديات في مقابل جعل المشروعات قابلة للتمويل، خاصة مع عدم تدفق التمويلات بالشكل الكافي للقارة الأفريقية”.