إعلاميون جدد أم إعلام جديد؟// بقلم ابتسام فريد

يحق للشباب أن يبنى أحلامه على قواعد ثابتة، يعرفها منذ ان تشكل وعيه فى هذه الحياه ،تتجسد امامه بمختلف اشكالها وصارت بمتناول اليد اكثر من قبل بفضل التطور والتكنولوجيا الحديثه .. ويحق له ان يحلم بتغيير يكون هو بطله وصانعه ليقول انه احدث فرقا فى مهن قديمه ،وانه ابتكر وحقق انجازا لم يكن موجودا ،رغم كل التطور ووفره المنصات الاكترونيه والصفحات التى تمكن الافراد من تقديم انفسهم بانفسهم للناس وكسب مودتهم واكتساب شهره واسعه حول العالم ،الا ان الاعلام مازال يغرى الشباب ويجذبهم الى هذه المهنه التى تواكب العصر قدر المستطاع وتنتظر جهود الشباب كى تنتقل معهم الى مراحل جديده من الابتكارفى مجال الاعلام ولا شك ان اقبال الشباب على المهنه يسعدنا لكنه يدفعنا للتساؤل ايضا ،هل نحن بحاجه الى اعلاميين جدد ام الى اعلام جديد ؟ تخرج 50 شابا وشابه من 17 دوله عربيه فى مختلف مجالات العمل الاعلامى فى ختام فاعليات النسخه الرابعه من برنامج القيادات الاعلاميه العربيه الشابه الذى ينظمه مركز الشباب العربى فى الامارات يعطينا الامل باستمراريه ضخ دماء جديده فى بدن الاعلام بكافه مجالاته ولاشك ان الاتجاه نحو الاعلام الرقمى ) له الاولويه ومواكبه التطور واستغلال التقنيات الحديثه هى الغايه الاهم كى نتمكن من تقديم اعلام معاصر ومناسب للاجيال الجديده ،لكن الى اى مدى استطاع الاعلام تطوير ادواته وتجديد افكاره وفتح كل ابوابه من اجل الخروج من اطار الروتين لاستقبال والتقاط كل فكر بناء جديد دون التخلى طبعا عن المبادىء والقيم والثوابت التى لايجب التخلى عنها ؟ نحتاج خبرات الاعلاميين الكبار والمخضرمين لتمشى بالشباب نحو المستقبل اعلامى افضل ،ونحتاج حماس الشباب وافكارهم وروحهم كى يتطور معهم اعلامنا فنقدم المعلومه باسلوب مختلف ،خصوصا ان نفس المعلومه التى قد يحصل عليها الاعلامى حاليا تتوفر وتنتشر بسرعه البرق على مختلف صفحات وسائل التواصل الاجتماعى التى تنافس الصفحات الرسميه للوسائل الاعلاميه المعروفه مع فارق مهم سيبقى يصب فى مصلحه هذه الاخيره وهو ان الخبر لا نصدقه ونتاكد منه الا عندما يعود الى مصدر موثوق به والمصدر يكون بلا شك هذه الوسيله الاعلاميه المعروفه ،نحتاج الى تطوير الاعلام ونحتاج الى افكار الشباب كى ننتقل الى مرحله النضج الحديث والدمج بين الثقه والابتكار الركائز الاساسيه الثابته والافكار والبرامج الجديده والتى تخرج عن الصندوق دون ان تخل بتوازن المعايير الحقيقيه لمهنه الاعلام وهى التى وضعوها الاولون ،ولا يجب ان يتخلى عنها الاعلاميون مهما تعاقبت على المهنه اجيال وتطور او تغير الزمن..