اخبارتقارير

شريف البنداري العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» في حوار هام لـ»الأنباء العقارية»:-

خطط التطوير لم تتوقف داخل «شركة إيجوث» ونمتلك مجموعة من الفنادق التارخية التي لا تقدر بثمن ..ونفضل سياسة عدم تصدير المشاكل

فخورين بالدعم الذي نتلقاه من الدولة خلال أزمة كورونا وبقية الشركات السياحة ودعم «القابضة للسياحة والفنادق» عظيم ومؤثر

وجود السيدة ميرفت حطبة والمهندس عادل والي على رأس القابضة للسياحة والفنادق مكسب للسياحة المصرية برمتها

حافظنا على ثبات وضع «ايجوث» ومصاريفها خلال جائحة كورونا

المعاهد السياحية الخاصة بـ»إيجوث» ذات سمعة طيبة جدًا وحريصون على تطويرها ويقصدها آلاف الطلبة

 

المستقبل لصناعة السياحة في مصر ونمتلك كل المقومات وعلى الشعب المصري تغيير نظرته تجاه السائح الأجنبي

  بعض المشاريع السياحة الضخمة مثل افتتاح المتحف الكبير سيكون لها أثرها البالغ في دفع السياحة للأمام

 

يمتلك السيد، شريف البنداري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث»،  رؤية شاملة للوضع السياحي داخل شركته وخارجها. كما يقوم بجهود بطولية وحلول مبتكرة طوال أزمة كورونا خلال عامى 2020-2021، للحفاظ على ثبات وقوة وسمعة شركة «إيجوث». ويظل أمامه التحدي الرئيسي، بأن الأوضاع ستكون أفضل رغم كل التحديات. وأثبتت التجربة أن السنوات الماضية التي تولى فيها «شريف البنداري» منصبه كانت الأعلى ربحًا في «شركة إيجوث»، واستطاعت تعزيز مكانتها في السوق السياحية في مصر وتنويع مواردها،   والتقدم لتطوير فنادقها التاريخية العريقة، ودعم وتعزيز أصول الشركة بما يمهد لمستقبل أفضل لها خلال الفترة المقبلة. 

ويرى «البنداري» من واقع خبرته الطويلة في المجال السياحي، وعلى رأس «شركة إيجوث»، أن القادم افضل في  مجال السياحة وخصوصا أن مصر تمتلك خبرات عريضة في مجال صناعة السياحة، كما أنها تمتلك مقومات سياحية فريدة ومتنوعة، وتقوم ببعض المشاريع السياحة التي تجذب أنظار العالم. معتبرا أن الدعم الذي قدمته الدولة الفترة الماضية، ومن خلال الشركة القابضة للسياحة والفنادق، برئاسة السيدة ميرفت حطبة،  والمهندس عادل والي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للسياحة والفنادق، كان له أبلغ الأثر في الحفاظ على مقومات وكيانات الشركات السياحة الضخمة، مثل «إيجوث»، وبالخصوص أن تأثير كورونا كما ظهر عالميًا في تدهور قطاعات الطيران والسياحة بشكل كبير للغاية.. لكن في مصر كان الوضع مختلف، واستطاعت «إيجوث» تحقيق أرباح والتصدي بحلول مبتكرة عبر رئيسها شريف البنداري للأزمة وتداعياتها.

حول تحديات ونجاحات وخطط العمل، التي تتبعها شركة «إيجوث» شركة العامة للسياحة، إحدى شركات القابضة للسياحة والفنادق، جاء هذا اللقاء مع شريف البنداري، للتعرف على آفاق وخطط العمل.

 

** بداية.. كيف ترى نسب الاشغالات في القطاع السياحي الآن؟

الوضع بشأن الاشغالات تحسن بشكل عام وخاص، مع بداية شهر يوليو الماضي، وحتى الآن، ولدينا أمل كبير أن يتم إغلاق هذا الموسم بنتائج جيدة لو استمر الوضع بهذه الطريقة، ولا ننسى أن أزمة كورونا كان لها تأثير كبير جدًا، على نسبه الاشغالات بالفنادق الخاصة بالشركة، لذلك عملت الشركة على تنويع مصادر الدخل، للعمل على تغطية المرتبات ومصروفات الشركة والمصروفات الثابتة. بما لا يؤثر على عمال الشركة، علاوة على أن أزمة كورونا، كان لها أيضا تأثير على تطوير بعض المشروعات، لكن تم استكمال المشروعات المفتوحة وتأجيل بعض المشروعات الأخرى انتظارًا لتحسن الوضع.

** ماذا عن العمل الآن والمشروعات القائمة؟

من المشروعات التى تقوم الشركة بتطويرها الآن قصر ميناهاوس، ونسعى أن يكون جاهز مع افتتاح المتحف الكبير، كما تم تطوير المعاهد الخاصة بالشركة  والعمل على تطوير آداء الشركة بشكل مستمر، ولدينا تعاون مع مجموعة طلعت مصطفى فى “أرض السلطانة ملك” بالأقصر وتم توقيع العقد، وسوف تقوم مجموعه طلعت مصطفى بتنفيذ فندق على هذه الأرض الخاصة بالشركة بعد الانتهاء من التصميم والتراخيص.

وخلال الأزمة، قامت شركة “ايجوث” بترشيد الانفاق بقدر الإمكان للحد من تداعياتها الأزمة، ولدينا فنادق تم إغلاقها مدة وصلت إلى أربعة أشهر بشكل كامل.

** هل كان تأثير أزمة كورونا في قطاع السياحة على المستوى المحلى فقط؟

 لا بالطبع، كان على المستوى المحلي والعالمي، والذي شهد توقف لحركة الطيران بشكل كامل وقامت الشركة بـ”إدارة الأزمة” بشكل متميز، والتى كانت تختلف من فندق لآخر، على حسب طبيعة كل منشأة وظروفها، ونتج عن تلك الخطة تقليل حجم الخسائر، بقدر الإمكان لأنه كانت لدينا توقعات بحجم خسائر كبير، وكان للدولة دور كبير فى مساعدة ومساندة الشركة فى تخطى الأزمة  ومنها على سبيل المثال التعاون، الذى تم من خلاله جدولة بعض القروض مع البنوك وتأجيل سداد بعض المستحقات، كما تم تأجيل سداد الضرائب. وهذه المبادرات التى تقدمت بها الدولة كان لها دور كبير فى مساعدة الشركة وتقليل حجم الخسائر بشكل كبير خلال جائحة كورونا. 

* ماذا عن عملية  تطوير الفنادق واستغلال الأصول والتي لم تتوقف بالشركة رغم الأزمة؟

بالفعل لدينا خطط تطوير متواصلة، وعلى سبيل المثال تطوير قصر مينا هاوس حيث أن العمل لم يتوقف فيه، ونعمل على قدم وساق، خاصة أن الموافقات تستلزم موافقة الأثار، وبالفعل جارى الحصول عليها ونحاول إنهائها بصورة سريعة، وينتهى التطوير مع افتتاح المتحف، و تكلفة التطوير 550 مليون جنيه.

** ماذا عن موقف تطوير “ونتر بلاس” وكم تبلغ تكلفته؟

 بالنسبة لونتر بالاس، أنهينا التصميمات، وتم مراجعتها مع الاستشارى وتم التعديل، وفى سبيلنا لإعداد مستندات طرح المشروع قريبا, لكن موقف السيولة صعب حاليا؛ لذلك نمشى ببطء ولا سيما أن حركة السياحة لم تتعاف بعد بشكل كامل، وننتظر الانتهاء من الموسم الشتوى، للنظر فى سبيل التطوير كأجزاء أو كله على بعضه حيث يتكلف تطويره نحو 400  مليون جنيه. 

** الفنادق التاريخية التابعة لشركة إيجوث؟ كيف الوضع بها وعمليات التطوير الجارية؟

الشركه تمتلك أربعة فنادق بالقاهرة و2 بالإسكندرية و3 فى أسوان وفندق بالأقصر وواحد فى العريش وفندق فى دهب. وتم إسناد “فندق شبرد” إلى مستثمر بالشراكة مع الشركة بنسبه 31 % لشركه إيجوث وسوف يقوم المستثمر بضخ مليار و200 مليون جنيه، لتطوير الفندق بشراكة لمدة 35 سنه مقابل حصول شركة ايجوث على 31٪ من صافى الربح. كما كانت هناك بعض المشاركات الأخرى مع القطاع الخاص منها عملية تطوير فندق تاريخى بوسط البلد. علاوة على أن هناك مشروعات أخرى نقوم بتطويرها، وأخرى نفضل التعاون فيها مع القطاع الخاص لما يتمتع به من إمكانيات.

** هل هناك خطط بالشركة للاستفادة من حق الانتفاع وتطبيقه مع بعض الفنادق؟

بالتأكيد هناك خطة موضوعة فى الوقت الحالى، فى الحصول على بعض الفنادق كحق انتفاع،  وسوف يتم الإعلان عنها فى القريب العاجل فور الانتهاء من التوقيع على العقود.

** ماذا عن أرباح الشركة وما حققتوه من نشاطات؟

الشركة حققت فى 30 يونيو 2020، أرباحا بلغت 131 مليون جنيه. وبالرغم من أزمة كورونا والتى كانت سببا فى تأثر الأرباح، فبدونها كانت إيجوث، و فى ظل الدعم الكبير والإدارة الحكيمة من الشركه القابضة، حققت أرباحًا غير مسبوقة لكن تأثير كورونا كان قوى وأثر على الشركة بشكل مباشر واثر على العالم أجمع.

** ماذا عن نسبة الاشغالات في الفنادق؟

هناك تفاوت من محافظة إلى أخرى، وكانت النسبة جيدة  فى الإسكندرية بالصيف، لكنها كانت في القاهرة ضعيفة خلال الأزمة، ثم أصبحت الآن جيدة مع تحسن الوضع.

* ماذا عن تجربة المعاهد الخاصة بشركة “إيجوث”؟

الحقيقة أن “معاهد إيجوث”، تحقق كل يوم نجاحا حتى أصبح لها سمعة كبيرة جدا فى قطاع السياحة، وآخر تقرير أكد أن هناك إقبالا كبير جدا من الطلبة، على تلك المعاهد وخاصة في الاسكندرية ومعهد الأقصر ومعهد الإسماعيلية، والذي كان الاقبال عليهم كبير، ولدينا خطة لعمل نقلة وتطوير كبير لهذه المعاهد وعمل “شعب جديدة”، ومنها إدخال شعبة الضيافة الجوية والضيافة الطبية وعمل المعادلة لهذة المعاهد من التعليم العالى وهناك تفكير لتحويلها بعضها إلى كلية السياحة والفنادق فى الفتره القادمة وخاصه بعد الانتهاء من أزمة كورونا. كذلك هناك بعض التعاقدات مع بعض الشركات لتوفير فرص لتدريب الطلاب، و تتميز “معاهد إيجوث” بأنها تقدم فرص حقيقية للتدريب وفرص عمل للخريجين، كما يتوفر خلالها نماذج للغرف الفندقية ونموذج للمطاعم والمطابخ وهذا يوكد أن تلك المعاهد تستحق أن نفتخر بها لتميزها، هذا بخلاف التأكيد على تطويرها باستمرار حتى تتواكب مع أحدث الجامعات والمعاهد.

 ومن المعروف أن “شركة إيجوث”، لديها 5 معاهد تعليمية بالإسكندرية والإسماعيلية والأقصر، ويدرس بتلك المعاهد حوالى 10 آلاف طالب، يحصل الطالب على درجه البكالوريوس فى السياحه والفنادق. وطالب معاهد ايجوث له الأفضلية لدى كل الفنادق لأنه يتمتع بمستوى تعليمى جيد.

** كيف ترى اهتمام الشركة القابضة بهذه المعاهد وخريجيها؟

نظرا لاهتمام رئيس الشركة القابضة بهذه المعاهد، فإن السيدة ميرفت حطبة، رئيس الشركه القابضة للسياحة والفنادق، تحرص على أن تكون موجودة بحفل التخرج، كل عام وهذا كان له انعكاس كبير على هيئة التدريس و والعاملين بهذه المعاهد والطلاب. 

** كيف ترون الفترة القادمة وتحقيق أرباح؟

أتوقع أن يكون هذا الموسم أفضل، وإن استمر بهذا الشكل سوف تكون هناك أرباح بشكل جيد، وبخاصة أنه تم توفير لقاح كورونا لكافه العاملين بالشركة من خلال مبادرة الدولة وكان لوزارة الصحة دور كبير فى توفير القوافل الطبية الخاصه بالتطعيم، وتم توفير مكان بالشركة لتلقي التطعيم حتى أن الشركات الموجودة بحوارنا، حصل موظفوها على التطعيم بمقر “شركة إيجوث”.

** ماذا عن تواجد شركة إيجوث في المشاريع القومية؟

نظرا للظروف الصعبة، التى مرت بها شركة “إيجوث”، ثم أزمة كورونا، كل هذا كان له تأثير بالسلب على الدخول فى مشروعات جديدة أو المشاركة فى العلمين أو الجلالة أو العاصمة الادارية، لكن بمجرد اتاحة الفرصة سوف نعمل على أن يكون لنا تواجد بتلك المدن الجديدة والمشاريع العملاقة. علاوة على أن أصول شركة “ايجوث” لا يمكن أن تقدر بثمن لأن لها أصولا تاريخيه وأثرية.

** ماذا عن المعوقات التى تقابل الشركة؟

أهم تلك المعوقات في نظرنا، معوقات الحصول على التراخيص، وكذلك بعض المستحقات المتأخرة لدى بعض الأجهزة الحكومية، ورغم أن هناك العديد من التغيرات الإيجابية لكن مازال يوجد بعض الأمور التى يجب التركيز عليها لتكون النتائج افضل.

وعندما يكون لدينا بعض الأمور التى نعجز عن حلها يتم رفعها إلى الشركة القابضة ومعالى وزير قطاع الأعمال ونجد تعاونا كبيرا لحل تلك المشكلات، من جانبهم. وبالرغم من أن لدينا سياسة بعدم تصدير المشكلات وحلها داخل الشركة، وفى حالة أن نصل إلى حل نقوم برفعها إلى القابضة أو الوزارة التى تعمل بكل جهد لتوفير كل السبل لسير العمل. 

**ماذا عن التعاون مع الشركة القابضة؟ ومجالاته المختلفة؟

هناك تعاون قوى جدا مع الشركة القابضة،  برئاسة السيدة ميرفت حطبة، التى تعمل بكل جهد لتذليل وتوفير كل احتياجات الشركات التابعة لها ونحن في “ايجوث” نجد كل الدعم، ووجود هذه السيدة العظيمة على رأس الشركة القابضة كان ولا يزال أكبر مكسب للقطاع السياحي في البلد.

** ماذا بخصوص مستقبل السياحة في مصر من وجهة نظركم؟

مصر لديها كل المقومات اللازمة لصناعة السياحة، والتى أصبحت من أهم الصناعات على مستوى العالم، كما تعد من أهم مصادر الدخل القومى لأغلب دول العالم، ومصر لديها مقومات كبيرة وخبرة ضخمة فى هذه الصناعة، سواء كانت “مقومات تاريخية” ممثلة فى الآثار المتنوعة والتى هى محط إعجاب من كل شعوب العالم أو السياحه العلاجية والترفيهية والرياضية والدينية ورحلات السفارى، كما أن هناك دعم واهتمام كبير من الدولة لقطاع السياحة، وعلى الشعب المصرى، أن يساند بكل قوة هذا القطاع لأنه سوف يكون سبب فى توفير فرص عمل بشكل كبير، كما أن هناك مشروعات كبيرة تقوم بها الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي، ستعمل على تعظيم قدوم الوفود السياحية في الفترة القادمة  لذا وجب تغير الثقافة فى التعامل مع السائح الأجنبى.

** وهل تنصح برؤية معينة في هذا الإطار؟

نعم، فمن أجل استقطاب وفود بشكل أكبر، وبما ينعكس على توفير فرص عمل وزيادة الدخل القومى من السياحة ، ينبغي تدريب العاملين بقطاع السياحة بشكل أكبر، كما أتمنى أن يكون لدينا “مسرح مكشوف” فى أحد المدن السياحيه لعرض التراث المصرى الشعبى الذى سوف يكون لديه مردود كبير لأن أغلب شعوب العالم، تحب الثراث الشعبى المصرى خاصه أن التاريخ المصرى به العديد من تلك القصص الشعبية، وتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال السياحة، بعدما أثبتت التجربة، إنه يجب علينا جميعا تعزيز التعاون لخلق حياه أفضل للجميع وأنه قد حان وقت ترك الخلافات والنزاعات التى لن تفيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى