بعد فشل ذريع.. حرائق الغابات في تركيا تهدد عرش أردوغان (خاص الأنباء العقارية)

رغم أن الحرائق التي تنتاب الغابات في تركيا منذ نحو أسبوع من فعل الطبيعة، إلا أن استجابة حكومة أردوغان لها سببت استياءًا واسعا داخل تركيا وفي صفوف الشعب التركي.
ويرى محللون لـ”الأنباء العقارية” أن حكومة أنقرة فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع الحرائق، وهو ما أدى الى التهامها أجزاء ضخمة وحدوث خسائر فادحة في الغابات جنوب تركيا، ولفتوا أن هذه الحرائق تهدد أردوغان ومصيره خلال الانتخابات المقبلة.
وتحت العنوان، “الحرائق أجبرت تركيا على الاستعداد لانقلاب”..
كتب المحلل إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الخشية من تحضير انقلاب في تركيا على خلفية الحرائق التي تجتاح البلاد.
وجاء في المقال: اكتسبت مناقشة الوضع حول حرائق الغابات في تركيا طابعا سياسيا. فقد أعلنت الصحفية هلال قبلان، عن خطر تنظيم انقلاب جديد ضد أردوغان، وحذرت في عمودها المعنون بـ “نحن جاهزون” من أن الحرائق التي دمرت الغابات في جنوب تركيا يمكن أن يستغلها أولئك الذين من مصلحتهم زعزعة استقرار الجمهورية على حد قولها بسبب الفشل الذريع لحكومة اردوغان.
في الوقت ذاته وبينما يستمر 15 حريقا على الأقل بالتهام المزيد من الغابات المحيطة بالسواحل الجنوبية الغربية لتركيا، فإن هجرة كبرى حدثت ضمن مئات الآلاف من السياح الذين كانوا يشغلون قرابة 6 آلاف فندق ومرفق سياحي في تلك المناطق.
وقالت وزارة السياحة التركية، عن طريق بيان أصدره مكتب الوزير محمد نوري إرسوي، إن 125 من أصل 132 حريقا قد تمت السيطرة عليه، وإن المحطات الحرارية التي بين الجبال والمنتجعات السياحية في معظم المناطق مؤمنة تماما حيث تمت مضاعفة التحصينات، مضيفة أن الوضع لا يمكن السيطرة عليه تماما قبل نزول درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية وتوقف هبوب الرياح وزيادة الرطوبة عن 30 بالمئة، وهو أمر لن يتحقق قبل 10 أيام!!
وردًا على الانتقادات التي طالت وزارته ورئاسة الجمهورية، حيث قارن المواطنون الأتراك بين الطائرات الرئاسية الفاخرة وافتقار مؤسسات الدفاع المدني التركية، لأجهزة متطورة، ذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال حضور تلفزيوني، أن 16 طائرة و51 مروحية و850 رشاش مياه و5 آلاف فرد يشاركون في عمليات الإطفاء، عبر أكثر من ألف طلعة جوية و3 آلاف طن من المياه، مضيفا أن وزارته أخلت 8 مناطق سكنية كبرى بالكامل، وأن مجموع الذين غادروا بيوتهم تجاوزا 10 آلاف مواطن.
ويرى خبراء، أن حرائق تركيا تؤكد من جديد أن أردوغان مهتم بتوسعاته الخارجية واجندته الطائفية ومساندة تيار الاسلام السياسي، وليس عنده أي اهتمام بالداخل التركي.