الشيخ: إطلاق المرحلة الثانية من خطة الإصلاح الإداري بالدولة قريبا

– تأهيل الموظفين المقبلين على المعاش لتنمية مهاراتهم وثقافتهم تجاه العمل الحر
أعلن رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الدكتور صالح الشيخ، عن بدء الجهاز فى إعداد المرحلة الثانية من خطة الإصلاح الإدارى وذلك فى ضوء ما تم إنجازه من الخطة التى وضعتها الحكومة المصرية في عام 2014، حيث تم مخاطبة الوزارات المعنية لترشيح من يمثلها في اللجنة التي سيتم تشكيلها للوقوف على ملامح المرحلة الثانية من الخطة ومن المتوقع إعلانها قريبا.
وقال رئيس الجهاز، خلال حوار أجراه مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه بالفعل تم إنجاز الكثير من متطلبات المرحلة الأولى من الإصلاح الإداري وأحدثت حراكا كبيرا يمكن للموظف أن يشعر به وكذلك متلقى الخدمة وهو المواطن والذي نعتبر رضاءه هو المقصد والهدف، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة المصرية وضعت خطة الإصلاح الإداري في عام 2014، التي سعت من خلالها إلى مأسسة عملية الإصلاح وضمان استدامتها، بهدف خلق جهاز إداري كفء وفعال ومُحَوكم يحسن من إدارة موارد الدولة ويعلي من رضاء المواطن،موضحا أن الخطة شملت 5 محاور وهي؛ الإصلاح التشريعي، والتطوير المؤسسي، وبناء وتنمية القدرات، إلى جانب بناء وتكامل قواعد البيانات والمعلومات وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.
وفيما يتعلق بعدد الموظفين المرشحين للانتقال للعاصمة الإدارية والذين تم تدريبهم، أوضح “الشيخ” أن الجهاز انتهى من تدريب 49 ألفا و 360 موظفا حتى 19 يونيو الجاري، منهم 26 ألفا و 497 موظفا تم تدريبهم على برامج أساسيات، و 20 ألفا و 772 موظفا تم تدريبهم على حزمة برامج الجدارات و 2091 موظفا على البرامج التخصصية ، مشيرا إلى أن الخطة التنفيذية لتدريبهم تضم حِزْمة برامج أساسية تقدّم لكل الموظفين المرشحين للانتقال، حيث تشْمل التدريب على الموضوعات المتعلقة برفع الوعي الوطني وباللياقة الوظيفية، كما تشتمل أيضاً على شرح مقومات نجاح الدولة، والتعريف بمؤسساتها والمشروعات الكُبرى التي يتم تنفيذها في المجالات المختلفة، ومفاهيم الحَوْكَمَة ومكافحة الفساد، فضلاً عن المهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي والتحول الرقمي وإدارة التغيير.
وأضاف أن الخطة تضم أيضا حزمة برامج الجدارات والتي تُبنى على أساس نتائج تقييم الجدارات السلوكية، وفي هذا الإطار تم الانتهاء من إعداد “كارت” تدريبي لكل موظف مُرشّح للانتقال، بحيث يكون التدريب مستجيباً للاحتياجات من الجدارات السلوكية التي تم التقييم على أساسها، وعليه يتم تدريب مَنْ يحتاج إلى جدارة معينة وفقاً للتقييم، وتشمل هذه الجدارات السلوكية كلاً من: الدافعية للإنجاز، والاتزان الوجداني، وفعالية الاتصال، وكفاءة التعامل مع الواقع، وكفاءة الأداء، والانفتاح على الخبرة، والثقة بالنفس، والعمل الجماعي، واتخاذ القرار، وإدارة الوقت.
وأشار إلى أن الخطة تشمل أيضا حزمة البرامج التخصصية إِذْ يتم تدريب كل مجموعة في مجال عملها مثل تدريب الموارد البشرية، وتدريب العاملين بإدارة التعاقدات، وتدريب العاملين بالشئون القانونية، ويتم التنسيق في هذه البرامج مع الوزارات والأجهزة المَعْنية كل فيما يخصه.
وأضاف أن كل ذلك بجانب حزمة برامج التطبيقات من خلال تدريب عملي على كيفية إجادة استعمال التطبيقات المُقرر تعميمها في العاصمة الإدارية الجديدة ليصبح الموظفون المرشحون للانتقال إلى العاصمة الإدارية على دراية كاملة بكيفية تشغيل واستخدام هذه البرامج قبل الانتقال، وذلك بالتعاون مع الجهة التي تقوم بتنفيذ تلك البرامج حيث انتهت من تدريب 858 موظفا على تلك البرامج.
وكشف الدكتور صالح الشيخ عن تعاون الجهاز مع عدد من الوزارات والجهات الشريكة لتنفيذ التدريبات، فالجهاز هو المسئول والمَعْنِي ببناء القدرات والتدريب والمنسِّق لتدريب المنتقلين، حيث ينسق مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، في تنفيذ حِزْمة برامج أساسيات، ومع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تنفيذ حزمة برامج أساسيات الحاسب الآلي ، بالإضافة إلى التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية في تنفيذ البرامج التخصصية كبرنامج التخطيط الإستراتيجي والذي يتم التعاون فيه مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبرنامج الإدارة المالية بالتعاون مع وزارة المالية، بالإضافة إلى التعاون مع منظومة الشكاوى الحكومية في تنفيذ تدريب خدمة المواطنين للموظفين العاملين في إدارات ومكاتب خدمة المواطنين.
وبشأن الاستعانة بجهات خارجية في عملية التدريب من عدمه، رحب “الشيخ” بالشراكة مع مؤسسات التنمية الدولية في أعمال بناء وتنمية القدرات في إطار الضوابط الموضوعة وخاصة أن تدريب الموظفين المرشحين للانتقال للعاصمة الإدارية يعد نموذجا من المقرر تعميمه على باقي الموظفين بالجهاز الإداري للدولة.
وعن استعداد الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للانتقال للعاصمة الإدارية، قال “الشيخ” إن الجهاز انتهى بالفعل من التأكد من جاهزية إداراته المختلفة وعلى أتم الاستعداد للانتقال بمجرد إعلان الموعد، حيث انتهى من رقمنة 9 ملايين مستند ورقي، إلى جانب بدء عمل منظومة التراسل المؤسسي الرقمي بين الجهاز وعدد من الوحدات بالجهاز الإداري للدولة، حيث تلقى الجهاز خلال شهر مايو الماضي 2998 مراسلة من 79 جهة، ما بين طلبات أجازة وانتداب، والكثير من الأمور الوظيفية.