مقالات

السادة أصحاب المدارس الخاصة ارحموا من فى الأرض يرحمكم من في السماء

السادة أصحاب المدارس الخاصة

ارحموا من فى الأرض يرحمكم من في السماء

أحمد محفوظ

 

يمر العالم بظرف صعبة بسبب أزمة كورونا والتى  كان لها تأثير على العالم كله بشكل عام، وهذا قد تم الحديث عنه طويلا. وتأثير أكبر بشكل خاص على الاقتصاد العالمى بشكل خاص وهذا بالتأكيد كان له انعكاس على الدول وعلى الأفراد. بسبب ما تم فرضه من قرارات كانت الدوله مجبرة على اتخاذها.

وكان من هذه القرارات غلق المدارس فى الترم الثانى من العام السابق، بعد أن تم  دفع مصروفات المدارس الخاصة بكافة اشكالها وقد طرح وقتها بعض المناقشات لاسترداد جزء من تلك المصروفات، أو أن تتحمل المدرسة جزء ويتحمل الطالب جزء آخر، ومع ذلك لم يحدث هذا تحت ضغط لوبى أصحاب المدارس الخاصة والتى كان لها تأثير قوى وواضح على قرار وزير التربية والتعليم، الذي انصبت تصريحاته فى صالح الطلاب وأولياء الأمور.

ولكن سرعان ما التراجع عن تلك التصريحات، وتم تحصيل كافه المصروفات من الطلاب التى ذهبت إلى  الحسابات الخاصة لأصحاب المدارس. لأنه تم توفير نفقات الترم الثانى بالكامل  ولم تصرف تلك المدارس جنيه واحد، رغم أنها تحصلت على ملايين الدولارات والجنيهات ولم تراعى الظروف الاقتصادية الصعبة التى تم فرضها على أولياء الأمور بسبب أزمة كورونا.

ومع ذلك تم الرضوخ من الجميع ومر العام السابق بدون أى اعتراض. واليوم ونحن مازلنا نعيش نفس تلك الظروف بل قد يكون الوضع الاقتصادى أصعب.

وبعد أن تم دفع مصروفات الترم الأول بالكامل، والذى كان من المفترض أن يكون به  نسبة خصم حتى لو بنسبة قليلة  كانت المفاجأة للجميع أن تلك المدارس قد وضعت بند كبير لزيادة المصروفات تحت مسمى مكافحة كورونا.  والرد الجاهز أن هذا البند تم فرضه من قبل الوزارة لحمايه الطلاب، ومع ذلك لم يتم الاعتراض رغم أن  أغلب تلك المدارس ورغم أنها قامت بتحصيل مبالغ كبيرة من الطلاب لهذا الغرض لكن كانت تفرض على الطلاب أن يحضروا متعلقات الحماية معهم وعلى حسابهم الخاص. ورغم أن مده الترم الأول لم تزيد عن شهر واحد بسبب تخوف أولياء الأمور من الموجه الثانية من جائحه كورونا. أى أن السادة رجال الأعمال من أصحاب تلك المدارس الخاصه بكل أنواعها قد تضخمت ثرواتهم من دماء المصريين قبل ازمة

كورونا وبعدها، ولم يراعى أي واحد منهم ظروف تلك الأزم.

والأمر لم يتوقف عند هذه الكارثة، التى لا تمت الى الأخلاق أو الوطنية ولا حتى الضمير الانسانى. بل وصل الأمر إلى إطلاق مبادرة منهم بسرعه تسديد مصروفات الترم الثاني قبل نهاية شهر يناير والتى كان مقرر لها شهر مارس.

هذه المبادرة وتلك التصرفات، التى لا تمثل الانسانيه فى أبسط صورها كانت كفيلة بفضح تلك الشخصيات المريضة التى لا يهمها غير تضخم “كروشها” وحساباتهم بالبنوك  فهم لا يهمهم لا الطلاب ولا أولياء الأمور ولا حتى العاملين بتلك المدارس من مدرسين وإداريين وعمال فقد تم الاستغناء على نسبة كبيرة من العاملين بتلك المدارس.

لذا اظن أنه قد حان الوقت ليكون لنا معهم موقف  وموقف قوى، في أن تتحمل تلك المدارس بحد أدنى مصروفات الترم الثاني بالكامل على أقل تقدير وهو فى الغالب لا يمثل نسبه 25 بالمائة. 

وعلى السيد وزير التربية والتعليم أن يأخذ موقف قوى وأن يلزم أصحاب تلك المدارس على الالتزام بهذا القرار، وان كنت أشك أن الدكتور طارق شوقى سوف يأخذ هذا القرار نظرا لقوة لوبى المدارس الخاصة.

لذا أناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأب  والإنسان أن يكون له قرار بخصوص هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى