مقالات

إذا جفت المشاعر!!! بقلم/ صبحي الجعفري

إذا جفت المشاعر!!!  

بقلم/ صبحي الجعفري

 

الشئ الوحيد الذي يتطور بالسلب هو مشاعرنا كلما يدور الزمان علينا تختفي مشاعرنا كأننا أصبحنا خيالات مآتة خشب مسندة حتي الضحكات والدموع أصبحت صناعية مزيفة لا تعكس مشاعرنا بقدر ما هي أصبحت رتوش نصنعها علي وجوهنا من أجل أن تساعدنا في رسم مواقف خادعة للآخرين.

كيف وصل بنا الحال الي هذا السبيل هل إنتهت إنسانيتنا ودخولنا في عصر الإنسان المتجمد أو العصر الحجري من جديد؟

المشاعر هي العلامة المميزة للإنسان والتعبير عنها هي أصل الوجود وأصل الحياة علي الأرض.

تري ماهي الأسباب التي أدت إلي جفافها ونضوبها علي الأرض؟

 

الوسائل الداخلية!

 

إبتعاد الآسرة عن أدوات التواصل الحقيقية وهي “الطبلية”، التي كانت اهم مكون للتواصل الاجتماعي قديما كانت الأسرة تلتف قديما حولها الكل يتراص حول “الطبلية”، مجتمعين وجبة واحدة كفيلة خلال اليوم ببث كافة المشاعر الجميلة ومن تلك الطبلية انطلقت اجمل المشاعر والأحاسيس في المجتمع المصري ذات الروح الواحدة.

 اختفاء دور الأب الذي كان يمارس دور التربية بنفسه والذي اخذ منه هذا الدور استغراقه في البحث عن لقمة العيش التي اصبحت تؤرق صاحب كل مسئولية.

غياب دور الام التي كانت تجمع اسرتها علي حب الزوج واحترامه والذي غيب هذا الدور انهماكها في متابعة المسلسلات وتلبية جميع رغبات أسرتها المختلفة

فقدان دور الأخ الكبير المساند لدور الأب في عملية توجيه اخواته الصغار الي القيم والمشاعر

 

الوسائل الخارجية

 

التطور الرهيب والسريع في برامج التنافر الاجتماعي الفيس والواتس وانستجرام وغيرها جعلت جميع أفراد الأسرة في حالة شرود ذهني موجودين في البيت ولكن الكل قابع أمام هاتفه في عالم آخر.

التطور الرهيب في برامج الالعاب في أجهزة الموبايل جعلت كل المشاعر الموجودة لدي الشباب والأطفال تتوجه الي اللعبة فقط دون غيرها حتي اذا انتهي من لعبته يكون فارغ المشاعر والاحاسيس

تعظيم الاهداف المادية دون غيرها امام الشباب للتطور الحادث في وسائل الرفاهية جعلت الشباب يفقد دوره كانسان له مشاعر لابد ان يتبادلها مع الاخرين

خلاصة الأمر الموضوع يحتاج منا الي تفكير. والي وضع هذا الموضوع قيد الاهتمام والتقدير

 أين نحن وأين نحن بانسانيتنا ذاهبون؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى