هناك لحظات قاسية تمر بك مهما حاولت تجاوزها تبقى عالقة هنا في رأسك .. ما إن تتذكرها حتى تعود بقسوتها لتضرب قلبك وكأنك تعيشها من جديد وللمرة الأولى ..أو كأنها حدثت البارحه
فالتضحيات العمياء التي قدمتها يوماً على حساب مشاعرك .. والتى تخيلت أن أحدهم سيقف و يصفق بحرارة عليها .. و ما إن يمضي بك العمر .. ستكتشفت إنك قدمت الكثير … الكثير من الظلم لذاتك … المشكله الأكبر تكمن فى طرفين …
طرف لا إستعداد لديه لقليل من التنازل .. وطرف ملّ من تقديم التنازلات..
و من هنا يبدأ الرحيل
الخلافات اللي ممكن تحصل و كل طرف يفتكر إن إنتصاره بلسانه .. أو إن مين هيجرح و يوجع التاني أكتر … و يعاير ولا يرمي من تحت لتحت …
الحقيقة إن الطرف الأقوى هو اللي يقدر يكظم غيظه و ما يغلطش …
-عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) متفق عليه.
.-و حديث عن معاذ ابن انس رضي الله عنه. عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى إِنْفَاذِهِ ، خَيَّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،”
ده كده كلام القرآن و الأحاديث … نخش بقى عالعيش و الملح و العشرة .. و الأصول .. طيب ما نسيب حاجه من غير تكسير يمكن الوشوش تتقابل تاني .. يعني مش لازم نكحلها و نسودها خالص …. و حتى طيب لو الوشوش مش هتتقابل …
لو ركزنا عايزين نعرف مين هيطلع خسران … هنلاقي الخسران هو اللي صغّر نفسه و كشف وشه التانى …
خدوا بالكوا …. زي ما الإنطباعات الأولى بتدوم … الإنطباع الأخير أبقى ….
ركزوا عايزين تسيبو أي بصمة و إنتوت ماشيين … البصمة بتاعة الله يرحم أيامك … ولا بتاعة دي كانت معرفة سودا …