كتب / خالد محمد
فنى إيرانى داخل مفاعل آراك للمياه الثقيلة أكدت وكالة «فارس» الإيرانية، الإثنين، أن كميات اليورانيوم منخفض التخصيب في البلاد، تجاوزت حاجز الـ300 كيلو جرام، التي ينص عليها الاتفاق النووى الموقع عام 2015، بين طهران والدول الغربية. وأوضحت الوكالة أن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزنوا كميات اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67%، ووجدوا أنها تجاوزت حاجز الـ300 كيلوجرام، وذلك في تحرك إيرانى جديد في عدم الالتزام ببنود الاتفاق النووى الذي يلزم طهران بعدم تجاوز كمية اليورانيوم المخصب. كانت طهران أعلنت أنها ستتجاوز الحد المسموح بإنتاجه من اليورانيوم وفق الاتفاق النووى، بعد فشل باقى الموقعين على الاتفاق في اجتماع فيينا الجمعة الماضى، بتلبية مطالب إيران الخاصة بحمايتها من العقوبات الأمريكية التي استهدفت قطاعى النفط والبنوك، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضى. وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس، إن بلاده لن ترضخ أبدًا للضغوط الأمريكية، وإنه على واشنطن إبداء الاحترام لطهران إذا أرادت إجراء محادثات معها، بحسب ما نقل عنه التليفزيون الإيرانى. وفى الوقت نفسه، أنشأت القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق: فرنسا وألمانيا وبريطانيا، آلية «إنستكس» للتبادل التجارى مع طهران، في محاولة لدعم الاقتصاد الإيرانى من العقوبات الأمريكية، لكن ظريف أعلن، أمس، أنه لم يتم تفعيل تلك الآلية، وقال إن «إنستكس» التي قرر الأوروبيون استخدامها، وإن كانت لا تلبى مطالب طهران، ولا تفى بالتزامات الأوروبيين، إلا أنها لها قيمة استراتيجية من حيث أنها تظهر أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة يبتعدون عن واشنطن في علاقاتهم الاقتصادية. وقال دبلوماسيون غربيون إن تلك الآلية ستكون قادرة على التعامل مع معدلات صغيرة من السلع فقط، مثل الأدوية وليس مبيعات النفط الكبيرة، كما تطلب إيران. من جهة أخرى، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أمس، عن مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية، في البرلمان الإيرانى، قوله إن إسرائيل ستُدمر إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على إيران، قائلا: «إذا هاجمتنا أمريكا فلن يتبقى في عمر إسرائيل سوى نصف ساعة فقط».