صادق سليمان: حققنا أداءً ماليًا قويًا خلال العام المالي 2024/2025 واستعدنا ثقة العملاء
صادق سليمان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة المعادي للتنمية والتعمير للأنباء العقارية
**حققنا صافي ربح 287 مليون جنيه بنسبة نمو 60% مقارنة بالعام السابق
**قمنا بتنفيذ استثمارات كبيرة في مشروعاتنا التنموية
**استعدنا ثقة عملائنا بفضل استقرار أدائنا
**قمنا بسداد جزء كبير من التسهيلات الائتمانية الممنوحة لنا وصل 42 %
**نعمل على تعزيز مكانة شركتنا في السوق العقاري
**نحرص على الالتزام بالبرامج الزمنية وجودة التنفيذ في جميع مشروعاتنا
**نعكس كفاءة الإدارة واستراتيجية التوسع المدروسة في أعمالنا
**نبتكر حلول تطويرية متكاملة للمجتمعات العمرانية
**نضع الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في صميم مشروعاتنا
**بدأنا في تطوير الهيكل الإداري وتطبيق نظام ERP لضبط الأداء الداخلي ومتابعة سير العمل بدقة
**وقّعنا بروتوكول تعاون مع شركة «ريل مارك» لتحسين التسويق والوصول لشرائح أوسع من العملاء“
**نواجه بعض التحديات في التعديات على أراضي الشركة ونعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات الرسمية
**نتعاون مع صندوق التنمية الحضرية لتنمية الأراضي المتعدى عليها وتنفيذ المشروعات وفق مخطط الدولة
**نسعى لاستثمار أراضينا غير المستغلة من خلال شراكات داخلية لتحقيق جودة أعلى وقيمة مضافة للشركة
**نتطلع إلى التوسع المستقبلي وتطوير محفظتنا العقارية بشكل مستمر“
………………..
في حوار شامل مع المهندس صادق سليمان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة المعادي للتنمية والتعمير، خص به الأنباء العقارية استعرضنا أبرز محطات العام المالي 2024/2025، والتحديات التي واجهت الشركة، وخططها المستقبلية لتطوير المشروعات العقارية وتحقيق النمو المستدام.
وأكد سليمان أن، الشركة استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق نتائج مالية قوية، وزيادة حجم الاستثمارات المنفذة بشكل ملحوظ، رغم الظروف الاستثنائية التى مر بها القطاع العقارى والسوق بوجه عام، بالإضافة إلى إجراءات الدولة لتصحيح قوانين التراخيص والوقف المؤقت للبناء، والتي أثرت على السوق العقاري بشكل عام.
وأشار سليمان إلى أن هذه التحديات أثرت على بعض المشروعات وأدت لتأخر تسليمها، لكن الشركة تعاملت معها بشكل ممنهج، مع الاستفادة من التسهيلات الحكومية وإعادة تنظيم الملفات المالية والإدارية، بما يعكس كفاءة الإدارة واستراتيجية التوسع المدروسة.
كما تطرق الحوار، مع المهندس صادق سليمان، إلى دور الدعم الحكومي، مشيرًا إلى الدور المحوري للمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، في توفير توجيهات مباشرة وحلول عملية للتغلب على العقبات، وتعظيم التكامل بين شركات قطاع الأعمال، بما يسهم في تحسين الأداء وخفض التكاليف وتسريع الإنجاز.
من ناحية أخرى، شدد سليمان على أهمية تطوير الهيكل الإداري من خلال تطبيق نظام ERP ومتابعة الأداء بشكل دقيق، بالإضافة إلى تحسين التسويق عبر شراكات استراتيجية مع شركات متخصصة، والعمل على استغلال أراضي الشركة غير المستغلة وتحقيق قيمة مضافة من خلالها، مع معالجة ملف التعديات على الأراضي بالتنسيق مع الجهات الرسمية وصندوق التنمية الحضرية.
ويكشف هذا الحوار، عن رؤية الشركة لتطوير المجتمعات العمرانية المتكاملة، والالتزام بالجودة والمواعيد الزمنية، وتعزيز الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، مع خطة واضحة لتوسيع محفظتها العقارية وتحقيق النمو المستدام بما يتوافق مع استراتيجيات الدولة في التنمية العمرانية.
وشدد سليمان أن، الشركة تعمل على تحقيق التوازن بين الأداء المالي المستدام والتنفيذ الفعلي للمشروعات، مع تعزيز الثقة لدى العملاء والمستثمرين والمقاولين، وذلك ضمن خطة الشركة القابضة للتشييد والتعمير.
وإلى نص الحوار:-
**كيف تصف أداء الشركة المالي خلال العام المالي المنتهي؟
بفضل الله، حققنا أداءً ماليًا قويًا خلال العام المالي 2024/2025، حيث بلغ إجمالي الإيرادات نحو 1.185 مليار جنيه، وحققنا صافي ربح 287 مليون جنيه، بنسبة نمو 60% مقارنة بالعام السابق.
**ما حجم الاستثمارات التي نفذتها الشركة هذا العام؟
قمنا بتنفيذ استثمارات كبيرة في مشروعاتنا التنموية، بما يعزز محفظتنا العقارية ومركزنا المالي، مع استمرار مشروعاتنا الكبرى في دجلة الجديدة (معادي فالي)، معادي فيو الشروق، الفسطاط الجديدة، وسي بيل المنصورة الجديدة.”
**كيف انعكس الأداء المالي والإداري على العملاء؟
استعدنا ثقة عملائنا بفضل استقرار أدائنا المالي والإداري، مما مكننا من الوفاء بالتزاماتنا تجاه المقاولين والموردين وجهات التمويل المختلفة.
**هل تم سداد جزء من التسهيلات الائتمانية؟
قمنا بسداد جزء كبير من التسهيلات الائتمانية الممنوحة لنا من البنوك المختلفة، بنسبة 42%، مما يعكس قوة مركزنا المالي والتزامنا بالشفافية والمسؤولية المالية.”
**ماذا تعني هذه النتائج بالنسبة لمكانة الشركة في السوق؟
نعمل على تعزيز مكانة شركتنا في السوق العقاري، لترسخ شركتنا كإحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري ضمن مجموعة الشركة القابضة للتشييد والتعمير.”
**كيف تضمن الشركة الالتزام بجودة التنفيذ؟
نحرص على الالتزام بالبرامج الزمنية وجودة التنفيذ في جميع مشروعاتنا، لضمان تقديم قيمة حقيقية للعملاء وتعزيز سمعة الشركة.
*ماذا تعكس هذه الإنجازات بالنسبة للإدارة واستراتيجية التوسع؟
تعكس كفاءة الإدارة واستراتيجية التوسع المدروسة في أعمالنا، حيث نتمكن من الموازنة بين الأداء المالي القوي والتنفيذ الفعلي للمشروعات.”
** ما دور الابتكار في مشروعات الشركة؟
نبتكر حلول تطويرية متكاملة للمجتمعات العمرانية، بما يسهم في خلق بيئة متكاملة ترتقي بجودة الحياة لسكان المشروعات.”
**كيف تدمج الشركة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية؟
نضع الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في صميم مشروعاتنا، بما يعكس التزامنا تجاه المجتمع والبيئة، ويعزز استدامة أعمالنا على المدى الطويل.”
**بعد النجاح الذي تحقق.. كيف تقيم الظروف التي مرت بها شركة المعادي للتنمية والتعمير؟
مرت شركة المعادي بظروف أثرت سلبًا على الأداء العام، مثل جميع المطورين في مصر، نتيجة لأحداث خارجية وداخلية طوال الأعوام القليلة الماضية، مثل جائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاها من ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا، ما انعكس على مصر بارتفاع التضخم. كل هذه الظروف أثرت بشكل كبير على المطورين العقاريين. ثم تبع ذلك ما قامت به الدولة من تصحيح لقوانين التراخيص والإجراءات، مثل عمليات التصالح ووقف البناء لفترات، وكل هذه العوامل أثرت على السوق العقاري بشكل كبير جدًا.
**كيف تعاملت الشركات العقارية مع هذه الظروف؟ وكيف تعاملتم أنتم؟
كانت هناك بعض الشركات، خاصة في القطاع الخاص، تمتلك المرونة والقدرة على مواجهة هذه المشكلات. بعض الشركات فتحت مشروعات جديدة لجذب الأموال ومعالجة العجز في السيولة لديها، وأخرى لديها محفظة مالية قوية سمحت لها بالاستمرار. كما قدمت الدولة بعض التسهيلات في مدد التنفيذ للمقاولين والمطورين، مما ساعد على مواجهة التحديات.
**هل تأثر العملاء لديكم بهذا الوضع لفترة زمنية؟
بالطبع تأثر العملاء بتلك العوامل، ما أدى إلى تأخر مواعيد التسليم. لكن الدولة أصدرّت تعليمات لتنظيم هذا الأمر، مثل قرار مجلس الوزراء رقم 2184 لسنة 2022، لحفظ حقوق العملاء. كما صدرت بعض القرارات التي مدّت مواعيد المطورين في المشروعات التي تأخرت، وهو ما ساعد في ترسيخ العلاقة بين المطور والعميل رغم التأخيرات.”
**ما أبرز الأزمات التي واجهتموها عند توليكم المسؤولية؟
كثيرة لكن أبرزها أنذاك، كان هناك تأخر واضح في تسليم عدة مشروعات، مثل ‘المعادي فيو الشروق’ و’المعادي فالي الزهراء’، وتوقف شبه تام لمشروع المنصورة، بالإضافة إلى مديونيات كبيرة تجاوزت 1.2 مليار جنيه للموردين والمقاولين والبنوك، فضلًا عن ضعف الأداء الإداري في بعض الملفات. بدأنا العمل على معالجة كل هذه القضايا بشكل ممنهج لضمان استقرار الشركة واستكمال المشروعات.”
**ما تقييمكم للدعم المقدم من قبل وزير قطاع الأعمال محمد شيمي؟
الدعم المقدم من قبل الوزير محمد شيمي كان مباشرًا وفعّالًا للغاية. هناك توجيه دائم باستغلال إمكانات الشركات التابعة للوزارة وتعظيم التكامل الداخلي، وهذا يفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتحسين الأداء.
الوزير يحرص على أن تعمل المنظومة بشكل متكامل بحيث نستفيد من جميع الموارد المتاحة لدينا. نحن نقدر تمامًا هذا الدعم الذي يفيدنا ويفيد جميع شركات قطاع الأعمال التابعة للدولة، فهو كبير ومحفز للغاية. كما أن الوزير يهتم بدراسة كافة المعوقات معنا ويتبنى حلولًا لبعض الموضوعات بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية، مما يقلل التكاليف ويساعد على الاكتفاء الذاتي ويسرّع الإنجاز، وذلك ضمن استراتيجية وزارة قطاع الأعمال.”
**هل هناك خطة لتطوير الهيكل الإداري داخل الشركة؟
نعم، بدأنا في تطبيق نظام الـ ERP لضبط الأداء الداخلي ومتابعة سير العمل بدقة. كما نركز على تطوير الكوادر البشرية وتقييم الأداء بشكل دوري، وهي خطوات نعتبرها أساسًا لتحقيق التحول المستهدف داخل الشركة.”
**ماذا عن التسويق وخطواتكم في هذا الشأن؟
وقّعنا بروتوكول تعاون مع شركة «ريل مارك» التابعة للشركة القابضة للتشييد والبناء، لتتولى التسويق الحصري لمشروعات الشركة. يأتي ذلك في إطار خطة شاملة لتحسين آليات الترويج والوصول لشرائح أوسع من العملاء، من خلال الحملات المتخصصة وأساليب التسويق الحديثة. هذا التعاون يُعيد تنشيط المبيعات ضمن خطة مدروسة، ونحن نعمل حاليًا على تطوير أدواتنا التسويقية لتتواكب مع متطلبات السوق.”
**هل هناك أراضٍ أو مشروعات تواجهون فيها مشكلات؟
نواجه بعض التحديات في التعديات على أراضي الشركة، ونعمل على حلها بالتنسيق مع صندوق التنمية الحضرية والجهات الرسمية المختصة.
**ما هي تحركاتكم بخصوص ملف التعديات على أراضي الشركة؟
-ملف التعديات من الملفات الكبيرة، نظرًا لامتلاكنا مساحات كبيرة متعدى عليها. وقد تم توقيع بروتوكول بين الشركة وصندوق التنمية الحضرية لمحاولة تنمية تلك المناطق، خاصة أن الصندوق يمتلك الإمكانيات والخبرات والموارد اللازمة. وبالفعل ساعدنا الصندوق في منطقة بطن البقر حيث تم تنفيذ مشروع الفسطاط. نحن جاهزون، حسب مخطط الدولة، لتنمية هذه المناطق، وسنقوم بالتعاقد مع الصندوق فورًا لهذا الغرض. هناك أيضًا تواصل دائم مع الجهات المسؤولة للوقوف على ما تم التوصل إليه لتنفيذ عمليات إزالة التعديات، خاصة تلك التي صدرت فيها أحكام قضائية، كما نعمل على تطبيق نظام التقنين.”
**ما خطتكم للاستفادة من أصول الشركة؟
-نمتلك أراضي متميزة غير مستغلة، ونسعى لاستثمارها من خلال شراكات داخلية مع شركات تابعة للوزارة في التنفيذ والتسويق. هذا يضمن تقليل التكلفة وتحقيق جودة أعلى، مع خلق قيمة مضافة للمشاريع وللشركة بشكل عام.”
**ما هي خطط الشركة المستقبلية؟
نتطلع إلى التوسع المستقبلي وتطوير محفظتنا العقارية بشكل مستمر، مع مواصلة تطوير البنية التحتية والخدمات في المشروعات القائمة لتلبية تطلعات عملائنا والمساهمة في التنمية العمرانية الشاملة في مصر.
