
جسدت قمة شرم الشيخ للسلام بغزة روح التعاون الدولي في كسر إدارة الحرب والعنف والدمار وطرح إرادة السلام والتعايش في رسالة إنسانية للعالم فقد انعقدت القمة في لحظة فارقة وظروف صعبة ومعقدة بالمشهد السياسي ونتائج كارثية للحرب الاسرائيلية للإبادة الشعب الفلسطيني وينظر الجميع الان لنتائج القمة والتي بدأت بإيقاف نزيف الدم الفلسطيني وقيام الرئيس الأمريكي ترامب بإجبار إسرائيل علي إيقاف الحرب وتوقيع قادة أمريكا ومصر وتركيا وقطر لوثيقة الضمانات السياسية لتنفيذ الاتفاق وتمثل التزاما ومسئولية كبري لهذه الدول وهو ما يفتح الباب امام تصورات استراتيجية جديدة للمنطقة في توسيع دائرة السلام ليشتمل دولا اخري لاستعادة الامن والاستقرار وإيقاف أله الحرب والعدوان ودفع النفوذ الأمريكي وتحفيزه استراتيجيا لدعم مسار دائم للسلام قائم علي عدم اجحاف الحقوق للشعوب.
في الوقت التي تظل الأعين مفتوحة علي تقييم مراحل تنفيذ اتفاق غزة والمسار الاجرائي بكل مرحله في تواجد القوات الدولية لضمان التطبيق ودخول هيئات ومنظمات الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات الإنسانية وعلاج ألاف المصابين وانطلاق مؤتمر إعادة الاعمار ودخول أوروبا وامريكا الي جانب الدول العربية والإسلامية في تحمل تكاليفها ونشر قوات الامن الفلسطيني التي تم تدريبها في مصر والأردن وينبغي ان يتواكب مع قيام السلطة الفلسطينية باستعادة دورها وسيطرتها علي الشأن الفلسطيني وتطبيق مبادئ الحوكمة لمعالجة الضرر الذي لحق بسمعتها والثقة بها.
في حين أثبتت الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعي مصر وحكمتها في التعامل مع القضية الفلسطينية في الدفع لوقف الحرب ورفض التهجير وتصفية القضية وطرح حلول للسلام تحافظ علي الحقوق الفلسطينية .