
السلام يطل الان علي قطاع غزة للحفاظ علي ارواح 2.3 مليون شخص احياء وبقاؤهم بدون تهجير بعد معاناة لم يشهدها من قبل الشعب الفلسطيني من حمامات للدم ومجازر وابادة جماعية وتجويع ونزوح وترويع وتدمير ارتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين طوال عامين كاملين بسبب قرار خاطئ لحركة حماس في 7 أكتوبر حملت الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية تبعاته الخطيرة واليوم تنهض غزة من تحت ركام التدمير والقتل ليتم رسميا بشرم الشيخ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي والوسطاء من الدول العربية والإسلامية في انجاز تاريخي.
وما يهم الشعوب العربية الجانب الإنساني في الاتفاق ودخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير والافراج عن بعض الاسري وانسحاب جزئي لإسرائيل من اراضي غزة بما يمثل انفراجه ونجاة من الموت للفلسطينيين بالقطاع فليس قدر الفلسطينيين الموت كل يوم دون البحث عن حلول للحياة وما تروجه حماس وإسرائيل بانه انتصار لكل طرف غير حقيقي فالقضية والشعب الفلسطيني تعرضا لتهديد وجودي لم يحدث بهذه القسوة منذ عام 1948 وادراك الفلسطينيين ان اليمين الإسرائيلي المتطرف برئاسة نتنياهو لا يفرق في القتل والاستيطان بين الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية ولم تكن إسرائيل توقع هذا الاتفاق الا بعد تعرضها لخسائر كبيرة سياسيا ومعنويا وفقدها لتعاطف المجتمع الدولي وتغير الرأي العام الدولي تجاهها وانطلاق مظاهرات يوميه تندد بتصرفاتها وتوجيه انتقادات حاده من رؤساء دول وقادة اوروبيين وحول العالم لها وتبدل مواقف السياسيين والشباب داخل الولايات المتحدة الامريكية ضدها وزياده الاعتراف الدولي بحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم فالحل ليس بالحرب والبندقية.