مقالات

هل ينجح صوت المطرب فضل شاكر واحساسه وملايين المشاهدات في تبرئة ساحته!

بقلم// منى عشماوي

بعد تسليم نفسه للسلطات اللبنانية

 

ضجة كبيرة أثارتها أخبار تسليم المطرب فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية من أجل اعادة ملفه الجنائي الى النور والتحقيق معه تمهيدا لوضع حد لملاحقته قانونيا داخل مكان اختبائه بمخيم عين الحلوة ,ولنعود الى نقطة اعتزاله في سنة 2012 وانضمامه للشيخ أحمد الأسير وجماعته المتطرفة التي انطلقت في صيدا مكان نشأة فضل شاكر الذي تربى فيها بين أمه الفلسطينية ووالده اللبناني …
بدأت القصة عندما قرر فضل الاعتزال والابتعاد عن ساحة الغناء تماما ليصبح الاستماع لخطب أحمد الأسير في مسجد بلال بن رباح في صيدا هو مكانه المفضل ينصت الى خطب الأسير المتشددة ضد حزب الله والنظام السوري وحتى الجيش اللبناني حتى جاءت مايسمى بأحداث (عبرا) بصيدا في عام 2013 وهي مواجهات دامية بين جماعة الأسير والجيش اللبناني والتي قتل فيها 18 جندي لبناني وحوالي 40 مسلح من جماعة الأسير ليخرج بعدها فضل في تسجيلات مصورة يتباهى مع جماعة الأسير بقتله لجنود من الجيش اللبناني مازال يتادولها لليوم من هم ضد عدم توجيه أي تهمة لفضل أو خروج براءته الى النور ليتداولون هذه المقاطع حتى اليوم !
تم اعتقال الأسير عام 2025 وهو حاليا في سجن بلبنان بينما تم الحكم على شاكر في عدة قضايا كان حكمها المجمع 22 سنة بتهم توفير دعم مادي ولوجيستي لمجموعة اعتبرتها الدولة اللبنانية ارهابية معادية ….
اليوم بعد أكثر من عشر سنوات على الواقعة يسلم فضل نفسه للسلطات اللبنانية وسط كثير من التكهنات هل سيكون هناك تسوية لمجموعة أحكامه بضغوط خارجية ,هل سيحتسب فترة تواجده في المخيم ويتم التسامح في باقي السنوات مثلا , هل سيتم تبرئته من كافة التهم لاسيما أنه تم بالفعل تبرئته من تهمة قتاله للجيش اللبناني كم صرح ابنه من قبل بأنه تم تبرئة والده في قضية اتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والانخراط في أعمال ارهابية والتي كانت قد رفعتها ضده بلدية صيدا أمام المحكمة وتم الحكم ببراءته …
الا أن القضايا التي لاتزال قائمة هي الدعم المادي واللوجيستي لجماعة ارهابية متطرفة ومساندتها ضد الجيش اللبناني …!
خرج صوت فضل شاكر الى النور مرة أخرى سنة 2018 عندما قدم تتر لمسلسل لدينا اقوال أخرى الرمضاني ثم توالت الأغنيات (مع السلامة ) و(يا ترى ) ومنذ ثلاث سنوات وبدأت أغنيات فضل وألبوماته تشكل هذا التغيير الكبير على الساحة الغنائية العربية ليعود صوته الشجي واحساسه النادر ليتربعا على عرش عدد المشاهدات لأغنياته لذا سنجد أن أغنية مثل (كيفك ع فراقي ) والتي كانت عبارة عن دويتو جمعه مع ابنه محمد حققت حتى اليوم 110 مليون مشاهدة وأغنية (صحاك الشوق ) تحقق حوالي أربعين مليون مشاهدة لتتخطى كل توقعات النجاح والاعجاب وهذا الأحتفاء بعودة فضل شاكر لساحة الغناء العربي ليعود رغم بساطة كل ماقدمه من كليبات بل أننا سنجد وحسب هذه الاحصاءات وغيرها أن فضل بات متربعا على كل قوائم الأغنيات لأكبر مطربي العالم العربي وكأنه لم يغب أبدا ذات يوم !
الأمر الذي جعل الجميع يتساءل متى سيقف فضل على خشبات المسارح العربية وربما العالمية ليقدم حفلاته من جديد ويتواصل مع جمهوره بالملايين بالصوت والصورة !ولكن فضل أسير في لبنان أولا أسيرغلطته مع أسيره الشيخ المتطرف ثم أسير عزلة فرضتها ظروف اختياره لهذه اللحظة العثرة في حياته وأسير أحكام بالسجن عليه تصل للمؤبد , فضل أسير لكل هؤلاء رغم صوته الحر الطليق المسافر عبر أثير كل أثير !
لذا بات من الواقعي السؤال ماذا سيحدث لفضل شاكر بعد أن سلم نفسه لسلطات بلاده طالبا محاكمة عادلة يتعاطف معه أطراف خارجية ضاغطة من أجل استعادته لحريته !
وان كان قد سبقه من هو كان ينتمي لجماعة محظورة دولية ومطلوب لتسليمه جائزة كبيرة بالدولار ولكنه هاهو اليوم يحكم ويصافح كل دول العالم يعرف عن هيئته الجديدة ومنصبه الجديد !! فهل صعب على فضل شاكر أن يرى شموسا أخرى غير شمس مخيم عين الحلوة الذي كان محبسه الاختياري خوفا من القبض عليه !
يتمنى فضل أن يحصل على حريته لاسيما بعد أن تلقى تهديدات كثيرة بالقتل في عزلته بالمخيم ويتمنى أن يخرج من كل هذه الفوضى كالشعرة من عجين ويتمنى الملاين من محبيه أن يعود ويشدو داخل لبنان وخارجه ويتمنى الكثير من الفنانين له السلامة والبراءة منهم شيرين عبد الوهاب التي قدمت أجمل الدويتوهات معه (اللي بيننا ) وقدمت معه عدد كبير من الحفلات ورغم أن شيرين قد صرحت أنها حصلت على موافقة أمنية لزيارة شاكر الا ان الأمن اللبناني لم يؤكد ذلك فيما قالت شيرين أن زيارتها لفضل كانت بغرض دويتو جديد يجمعهما ولكنه لم ير النور حتى الآن !
كارهوا عودة فضل شاكر لحياته الحرة كثر خاصة أهالي شهداء الجيش اللبناني الذين يطالبون أن يحبس فضل مثله مثل الشيخ الأسير بالاضافة الى كثير من المنتمين لحزب الله اللبناني الذين يعرضون صورا ومقاطع مصورة لفضل يعترف بما فعله مع الأسير !
ولكن يبقى السؤال الأكثر واقعية هل المطرب فضل شاكر الوحيد المدان في لبنان وسيتم تبرئته بسبب ضغوط خارجية أم يتصل معه في ذات الحالة عدة قضايا مشابهة اما تم اخلاء سبيل من ارتكبها أو لم يتم القبض عليه من الأساس قضايا مثل تفجير مرفأ لبنان والاستيلاء على أموال المودعين في مصارف لبنان وعدة اغتيالات لم يتم تقديم المطلوبين للمحاكمات أو تم الافراج عن بعضهم أو القبض على بدلاء لهم !
ليقف القضاء اللبناني على مفترق طرق حقيقي اما تطبيق عدالته على الجميع واما اتباع مقولة من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمي فضل شاكر ب حجر !!!!!

منى عشماوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى