اخباراقتصاد وعقاراتتقارير

د. أحمد عبد الكريم: الجمعية العمومية قررت استمرار شيني والعمل على تقليل الخسائر وتحقيق الأرباح

الدكتور أحمد عبد الكريم العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العامة للخزف والصيني “شيني” في حوار خاص للأنباء العقارية:-

 **خطط لإنشاء مصنع بورسلين جديد بطاقة 660 طن لتعزيز الإنتاج

 **إحلال وتجديد المصنع القديم واستغلال المعدات في مشروعات مبتكرة

 **وحدة الإنتاج اليدوي ومصنع الأدوات المنزلية لتعظيم الإنتاج المحلي

 **دراسة جدوى دقيقة بالتعاون مع شركة تركويزا لرصد أفضل الفرص الاستثمارية

 **هناك استراتيجية التنوع والتميز لتلبية احتياجات جميع الفئات والمستهلكين بالسوق

 **تمويل إنشاء المصنع الجديد: بين الاكتتاب العام والاستثمار المباشر

 **منتجات يدوية تراثية مبتكرة تلبي جميع الأذواق

 **استخدام تقنيات الليزر للطباعة على المنتجات وتلبية طلبات الفنادق والعلامات التجارية

 **التعاون مع فنان عالمي فرنسي لعرض المنتجات خلال افتتاح المتحف الكبير

 **الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمي يقدمون كل الدعم لشركة “شيني”.

…………….

أحمد محفوظ

 

تعتبر الشركة العامة للخزف والصيني “شيني” إحدى أبرز الشركات المصرية الرائدة في مجال صناعة الخزف والبورسلين، والتي لعبت على مدى عقود طويلة دورًا محوريًا في تطوير الصناعة المحلية والمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.

ومع التحديات الاقتصادية والظروف السوقية المتغيرة، جاءت الفترة الحالية لتشهد مرحلة جديدة من التخطيط الاستراتيجي وإعادة الهيكلة، بهدف تحويل الشركة من مرحلة التعثر والخسائر إلى مسار النمو والربحية المستدامة.

في هذا الإطار، قامت إدارة الشركة بقيادة الدكتور أحمد عبد الكريم، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، بالعمل على مجموعة من المبادرات الشاملة، بدءًا من تطوير المصنع القديم للبورسلين، مرورًا بإطلاق دراسة جدوى لإنشاء مصنع جديد بطاقة إنتاجية متقدمة، وصولاً إلى استغلال المعدات القديمة في مشروعات جديدة مثل مصنع “الاستنوير” ومصنع الأدوات المنزلية اليدوية. هذه الخطوات تأتي في سياق استراتيجية متكاملة ترتكز على الابتكار، والتنوع في المنتجات، وفتح أسواق جديدة محلية ودولية، بما يعكس حرص الشركة على تبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال صناعة الخزف والصيني.

ولا تقتصر رؤية الشركة على تحسين القدرة الإنتاجية فقط، بل تتضمن أيضًا تعزيز الخبرات التسويقية، وتطوير قنوات التوزيع، ورفع مستوى جودة المنتجات لتلبية احتياجات جميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز صادرات المنتجات اليدوية والفاخرة، بما يواكب متطلبات الأسواق العالمية ويحقق التنافسية.

كما تسعى الشركة بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزارة قطاع الأعمال العام إلى توفير السيولة اللازمة وتنفيذ مشروعات ضخمة تتضمن اكتتابات عامة واستثمارات استراتيجية، مع وضع خطط لتجاوز العقبات المالية والإدارية التي واجهت الشركة في الماضي.

وتسعى “شيني” من خلال هذه المبادرات إلى إعادة بناء الثقة مع العملاء، وتحقيق استدامة الأعمال، وتعزيز موقعها الريادي في صناعة الخزف والبورسلين، مع تقديم منتجات مبتكرة تجمع بين التراث المصري والتقنيات الحديثة، لتظل دائمًا الخيار الأول للمستهلك المحلي والإقليمي على حد سواء.

وإلى نص الحوار مع الدكتور أحمد عبد الكريم العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العامة للخزف والصيني “شيني”..

———-

**بداية.. ماذا عن أهم قرارات الجمعية العمومية الأخيرة للشركة؟

 

الجمعية العمومية للشركة، عُقدت بتاريخ 22/9/2025، وكان من أهم قراراتها استمرار الشركة والحفاظ عليها، مع العمل على تقليل الخسائر والتحول من الخسارة إلى تحقيق الأرباح.

كما كان من قراراتها إجراء دراسة جدوى لإنشاء مصنع جديد لبورسلين بطاقة إنتاجية 660 طن مكان مصنع البورسلين القديم، خاصة أنه تم تقديم مقترح في الجمعية الماضية لتجديد المصنع القديم لكونه غير كفء لإنتاج كميات تسمح بالمنافسة في ظل وجود منافسين أقوياء بالسوق.

ورغم أن المصنع القديم يعمل حاليًا ويقوم بالإنتاج، إلا أن هناك تذبذب كبير في الكميات المنتجة، ما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة. عند إنشائه، كان مصنع البورسلين هو المصنع الوحيد في مصر وفي الشرق الأوسط وأفريقيا المتخصص في إنتاج هذا النوع من البورسلين، الذي يُعد جديدًا في الصناعات العالمية؛ إذ تم إنشاء أول مصنع للبورسلين في ألمانيا عام 1700، وانتشر بعدها إلى العالم، أما في مصر فإن عمر صناعة البورسلين لا يتجاوز 70 عامًا.

**هل سيكون المصنع الجديد مع المصنع القديم؟

 

يقول الدكتور أحمد عبد الكريم إن هناك عملية إحلال وتجديد للمصنع القديم، خاصة أن لديهم العديد من الأفكار المبتكرة، حيث سيتم نقل كل المعدات الموجودة في مصنع البورسلين القديم، ورغم قدمها، سيتم استغلالها لتطوير مشروع “الاستنوير”، الذي سيكون مصنعًا ثالثًا.

أما المصنع الرابع فهو مصنع الأدوات المنزلية، وهو خاص بالعمل اليدوي، حيث تم إنشاء وحدة إنتاج يدوي، ويعملون على تطويرها لتصبح مصنعًا متكاملًا، مع تخصيص عمالة مدربة وشراء المعدات الخاصة بأقل تكلفة ممكنة، مع العمل على تعظيم الإنتاج في الفترة المقبلة لتغطية السوق المحلي، ومن ثم فتح أبواب التصدير، إلا أن المشكلة الحالية تكمن في توفر السيولة اللازمة للوصول بمعدلات الإنتاج إلى أرقام كبيرة.

كما قامت الشركة مؤخرًا بالإنتاج للغير، حيث تم التعاقد مع مجموعة من العلامات التجارية المعروفة في السوق المصري، لإنتاج المنتجات اليدوية الخاصة بها.

 

**بخصوص المصنع الجديد، هل هناك شراكات مع القطاع الخاص وماذا عن حجم التمويل؟

 

دراسة الجدوى المبدئية تم تقديمها للجمعية العمومية، خاصة أن الشركة غير متخصصة في إعداد الدراسات، وقد لاقت الدراسة استحسان لجنة الاستثمار بالشركة القابضة للصناعة المعدنية، لكن تم التوصية بأن تُعد الدراسة من خلال شركة متخصصة ومسجلة في الأوراق المالية.

وبناءً على ذلك، تم عمل مناقصة، والتواصل مع 50 شركة مسجلة في الرقابة المالية، وتقدم 12 منهم، واستكملت أربع شركات سحب كراسة الشروط، وتقدمت شركتان للمناقصة، وتمت الموافقة على شركة “تركويزا” لإعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع البورسلين.

ونحن مهتمون بكل ما هو جديد عالميًا في صناعة الخزف والصيني وصناعة البورسلين، وفي هذا الإطار زرت معرضًا في ألمانيا العام الماضي، ضم جميع الشركات المصنعة لمعدات الخزف والصحي، وتم الحوار مع شركات إيطالية وصينية وفرنسية مختصة بالمعدات والمواد الخام، بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات والأسعار من مصادرها المباشرة، لتكون دراسة الجدوى قائمة على معلومات حقيقية.

كما تضمنت الدراسة المبدئية تقسيم السوق وفق ثلاث فئات: الأولى تمثل 3% من الشعب المصري، والفئة المتوسطة، والفئة العريضة التي تمثل غالبية الشعب. كان الهدف أن يكون الإنتاج متنوعًا لجميع الفئات، إلا أن لجنة الاستثمار رفضت المقترح، وأكدت أنه يجب التركيز على فئة محددة، بينما ترى الشركة أن الإنتاج يجب أن يتنوع لتلبية احتياجات السوق والفنادق والمنازل، وفق استراتيجية التنوع والتميز.

 

**ماذا عن تكلفة إنشاء مصنع البورسلين الجديد؟

 

تكلفة الإنشاء وفق الدراسة الداخلية للشركة تتراوح حوالي مليار ونصف جنيه، لكن بعد فوز شركة “تركويزا” بإعداد دراسة الجدوى، قد تختلف الميزانية سواء بالزيادة أو النقصان.

وبالنسبة للمعدات القديمة، سيتم استخدامها لإنشاء مصنع “الاستنوير” منخفض التكلفة، وسيتم تجهيز المصنع بالعاملين والعملاء، بحيث يكون جاهزًا للعمل عند نقل المعدات من المصنع القديم، واستغلال فترة التسعة أشهر المطلوبة لإنشاء المصنع الجديد دون توقف الإنتاج.

ويضيف الدكتور أحمد عبد الكريم أنهم قاموا بضم مجموعة متميزة من الخبرات التسويقية التي لها باع طويل في هذا المجال، لتأكيد أن يكون لها مردود متميز على منتجات الشركة وعمليات التوزيع والتسويق والبيع.

 

**ماذا عن الموارد المالية لاقامة المصنع، وهل هناك اكتتاب عام؟

 

تم طرح فكرة التمويل من خلال الاكتتاب العام على مجلس الإدارة، وتمت الموافقة، لكن هناك مقترحات أخرى من شركة دراسة الجدوى تتضمن مصادر تمويل مختلفة تشمل التمويل الاستثماري والاكتتاب العام، وسيتم اختيار الأنسب بعد الانتهاء من الدراسة. وتؤكد الإدارة أن بعض القرارات التمهيدية تساعد على استعادة ثقة العملاء بالشركة، مثل معالجة الفوائد الناتجة عن المديونية القديمة بشكل قانوني، مع وجود دعم من الشركة القابضة للصناعات المعدنية والمهندس محمد السعداوي لتجاوز هذه المشاكل.

 

**ماذا عن الأرباح المتوقعة للمصنع؟

 

تشير الدراسة إلى أن فترة استرداد رأس المال تتراوح بين خمس إلى ست سنوات، حسب دراسة الجدوى النهائية التي ستقدمها الشركة المتخصصة. كما أن حوالي 9% من الإنتاج سيكون مخصصًا للتصدير في البداية، مع التوسع لاحقًا حسب الطلب.

ويتم التركيز حاليًا على الإنتاج اليدوي للتصدير، لكن السيولة المحدودة تمنع زيادة الإنتاج لتلبية جميع العقود دون المساس بالجودة.

 

**ماذا عن المشاركة مع القطاع الخاص في المشروع؟

 

الشركة مساهمة مصرية مدرجة في البورصة، وبالتالي تُعتبر مشاركة من القطاع الخاص، وهناك خيار لإدخال مستثمر بنسب معينة في المصنع، لكن القرار النهائي سيتحدد بعد تقديم دراسة الجدوى.

**ماذا عن أهم المنتجات غير التقليدية التي تقوم الشركة بإنتاجها حاليًا؟

 

يقول الدكتور محمد عبد الكريم، إن هناك مجموعة كبيرة من المنتجات اليدوية التي تنتجها الشركة، وآخر هذه المنتجات يركز على التراث، حيث تم إنتاج طقم بورسلين باسم “علاء الدين”، بالإضافة إلى إنتاج القلة التي تمثل جزءًا كبيرًا من التراث المصري، ويتم إنتاجها بشكل مميز، بما في ذلك المزخرف الذي لاقى قبولًا واسعًا، ويستخدمه البعض كقطعة أنتيكا أو كفازة. وقد تم إنتاج هذه القطع بثلاثة أحجام مختلفة، مع زخارف إسلامية وأنواع زخارف متنوعة.

كما تمتلك الشركة ماكينة ليزر جديدة تقوم بالطباعة على المنتجات، ومن الممكن أيضًا طباعة شعار الفنادق والمنتجعات السياحية وأي علامة تجارية يطلبها العميل. هناك بعض المنتجات والأفكار التي تتردد الشركة في طرحها حاليًا، لأن الإنتاج سيكون بكميات صغيرة، وهذا قد يمنح المنافسين فرصة للاستفادة من تلك الأفكار.

وهذا بخلاف الإنتاج التقليدي للشركة، الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من المنتجات المتنوعة، وكلها أعمال يدوية، منها طقم “علاء الدين” الذي يحظى بإقبال كبير، لذلك تمتلك الشركة ماكينة الحفر بالليزر. كما تم التوجه لإنتاج منتجات كبيرة الحجم لا يجيد تصنيعها سوى شركة “شيني”، وهذه المنتجات تُنتج للغير.

أما بالنسبة لمنتجات الصحية، فهناك تصدير لبعض الدول، لكن للأسف واجهت الشركة بعض المشاكل مع التنمية الصناعية، إذ قامت بوقف الرخصة بشكل مؤقت لحين الانتهاء من المرحلة الرابعة من الحماية المدنية، والتي تتطلب تكلفة كبيرة، مما أدى إلى توقف التصدير. ومن هنا تناشد الشركة التنمية الصناعية بالتعاون معها لضمان استمرار الإنتاج والتصدير حتى تتوفر السيولة اللازمة لإنهاء المرحلة الرابعة، حيث أن إيقاف الرخصة لا يحل المشكلة بل يزيدها سوءًا.

**ماذا عن الدعم الذي تقدمه الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمي يقدمون كل الدعم للشركة؟

يقول الدكتور أحمد عبد الكريم، العضو المنتدب، إن الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمي يقدمون كل الدعم للشركة، ومنها العمل على إنتاج متطلبات فندق شبرد، بالإضافة إلى تخصيص مكان في قصر غرناطة بمصر الجديدة بعد افتتاحه وترميمه، لإقامة مجموعة من الحفلات والافتتاحات بمشاركة شخصيات عامة.

كما تم تخصيص مكان لعرض منتجات الشركة خلال افتتاح المتحف الكبير، خاصة مع وجود ماكينة الليزر للطباعة على الصور، وهناك بروتوكول لطباعة صور الشخصيات العامة المشاركة في الافتتاح. هناك العديد من التفاصيل التي تحاول الشركة الاستفادة منها، لكن السيولة تظل عقبة مهمة، لذا تعمل الشركة على توفيرها من خلال مجموعة من التدابير.

**ما هي أهم المشكلات التي تواجه الشركة حاليًا؟

 

تواجه الشركة بعض الالتزامات المالية الحكومية التي تمثل عجزًا، منها التأمينات الاجتماعية المتأخرة، مما أدى إلى وقف رخص سيارات الشركة، وأيضًا موضوع التراخيص الصناعية الذي تسبب في توقف التصدير، رغم فتح أسواق خارجية. ومن هنا تناشد الشركة الجهات المعنية بالتعاون لدعمها وتجاوز هذه الأزمة، وعدم أن تكون سببًا في زيادة المشاكل، خاصة أن التصدير يتم عن طريق وسطاء أو أطراف أخرى، مما قد يعرّض الشركة لمزيد من الصعوبات.

ورغم هذه المشاكل، تواصل الشركة العمل بخطوات ثابتة لتحقيق الأهداف الموضوعة، بما في ذلك تدريب العاملين والموظفين، والإعداد للهيكل التنظيمي الجديد الذي تم الانتهاء منه منذ فترة، ومع ذلك لم يتم اعتماده حتى الآن، مما يسبب بعض المشكلات مع الجهاز المركزي للمحاسبات، ربما بسبب انتظار اعتماد باقي الشركات لهدف توحيد الإجراءات، خاصة مع كثرة الجمعيات العمومية الخاصة بالشركات، مما يزيد الضغط على العمل.

ومن الأخبار المتميزة للشركة أنه تم الاتفاق مع فنان عالمي فرنسي للمشاركة في عرض سيقام تحت سفح الهرم، بقيمة إيجارية مناسبة جدًا، وسيتم إقامته في مقر الشركة وليس في فندق، مما يوفر مبالغ كبيرة. وخلال فترة إقامته سينقل خبرته للعاملين بالشركة، ويمثل العرض مكسبًا كبيرًا بعرض منتجات الشركة التي سينتجها داخلها.

ويُقام المعرض موازٍ لافتتاح المتحف الكبير، وسيكون الفنان متواجدًا من بداية شهر أكتوبر حتى أول نوفمبر، وهذا يدل على حرص الشركة على استغلال كل الفرص المتاحة لعرض منتجاتها.

…….

**ما الذي يميز شركة شيني عن غيرها من الشركات في هذا المجال؟

 

الشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني “شيني” من الشركات الرائدة، وقد أنشئت كمؤسسة ضخمة كانت الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل في المنطقة كلها. وقد تأسست منذ أكثر من 70 عامًا، ولها مكانة اقتصادية وتاريخية عند الجميع.

 

**ما سر تميز شيني تاريخيًا من وجهة نظرك؟

 

ما يميز شيني أنها أُنشئت بشكل متنوع، وتضم ثلاثة مجالات رئيسية في صناعة الخزف عالميًا، ما يجعلها أشبه بمدرسة متكاملة في هذا القطاع، وقد افتُتحت الشركة في حضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما تم تطوير المصنع وافتتاحه من جديد في عام 1985 بحضور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وكان للفن دور بارز في الترويج للشركة، فقد غنى لها المطرب محمد طه أغنية “مصر جميلة”، وكذلك المطربة شادية خصتها بأغنية خاصة.

 

**هل تحتفظ منتجات شيني بمكانة خاصة في البيوت المصرية؟

 

بالتأكيد. الكثير من سيدات مصر ما زلن يحتفظن بطقم الصيني “روميو وجولييت” من إنتاج الشركة، والذي يتوارثه الأجيال في النيش وفي منازلهم حتى اليوم.

 

ختاما.. ما هى أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع الشركة؟ وكيف ترون المستقبل؟

 

 

هناك عدة أسباب، أبرزها الإهمال والبيروقراطية وتعيين أشخاص غير مؤهلين على رأس الإدارة، رغم أن الصناعة متخصصة وتحتاج إلى خبرات حقيقية. كما أن تحديث الماكينات تم دون تحديث للموديلات، ما أفقد المنتجات جاذبيتها في السوق.

وبخصوص رؤية المستقبل،  تسعى “شيني” من خلال هذه المبادرات إلى إعادة بناء الثقة مع العملاء، وتحقيق استدامة الأعمال، وتعزيز موقعها الريادي في صناعة الخزف والبورسلين، مع تقديم منتجات مبتكرة تجمع بين التراث المصري والتقنيات الحديثة، لتظل دائمًا الخيار الأول للمستهلك المحلي والإقليمي على حد سواء.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى