هولندا مملكة الإنسانية والنور في زمن الظلام

في زمن يتلاشى فيه الأمن والأمان وتشتعل الحروب من غزة الجريحة إلى أوكرانيا المنكوبة ومن صراعات الشرق الأوسط إلى الحرب الخاطفة بين إيران وإسرائيل تتكشّف معادن الدول وقيم الشعوب.
وهنا تتألّق المملكة الهولندية كنجمة مضيئة في سماء مضطربة لتثبت أن الإنسانية
لا تزال حيّة وأن الرحمة لا تعترف بلون أو جنسية
أو دين.
لقد فتحت هولندا أبوابها أمام اللاجئين من كل أنحاء العالم واحتضنتهم كأبناء لها منحتهم الأمان والسكن والرعاية والتعليم دون تفرقة
أو تمييز. في مشهد نادر يجسد العدالة الأخلاقية والضمير الحي.
الشعب الهولندي بقيادته المتزنة وأخلاقه الراقية جسّد أسمى معاني الرحمة وعلى رأسه الهامة الوطنية ملك فيليم.ألكسندر صاحب الابتسامة الدائمة الذي يمثل الوجه الحقيقي المتواضع الإنساني البشوش لمملكة هولندا.
رسالة إلى أبناء وطننا
إلى إخوتنا اليمنيين وكل من لجأ إلى هولندا بحثًا عن الأمن والأمان
لا تنقلوا خلافاتكم السياسية إلى أرض السلام.
لا تسمحوا للأحزاب المتطرفة بنشر الكراهية والصراعات التي مزّقت أوطاننا.
لا تُفسدوا حياتكم كونوا سفراء للسلام لا للانقسام.
كونوا قدوة في الاندماج وعونًا للقانون ولا مكان بينكم للإجرام أو التطرف.
ليكن صوتكم جميلًا يعبر عن قيمنا لا عن جراحنا.

شكرًا هولندا
شكرًا لهذا الشعب العظيم الكريم،
شكرًا لهذه المملكة العظيمة وحكومتها،
التي منحت الأمل حين خذلنا الجميع.

كل الحب والوفاء والاحترام للمملكة العريقة وشعبها وملكها الرائع.
مع تحياتي وتقديري