
عشرات الآلاف من أطنان الغذاء دُمرت بسبب خلل في التوزيع
أكدت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإتلاف عشرات الآلاف من المواد الإغاثية، التي كانت مخصصة لسكان قطاع غزة، بما في ذلك كميات كبيرة من الغذاء والمستلزمات الطبية.
وبحسب الهيئة، فإن حجم المساعدات التي تم إتلافها يعادل حمولة نحو ألف شاحنة، في ظل وجود خلل خطير في آلية توزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر.
بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس: الأوضاع في غزة “مروعة”
في السياق ذاته، أصدر عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بيانًا مشتركًا وصفوا فيه الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروع وغير مقبول”، مؤكدين أن الفوضى في آلية إيصال المساعدات أدت إلى وفاة نحو 700 شخص.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 100 منظمة غير حكومية حذرت من تفشي المجاعة في أنحاء متفرقة من القطاع، في وقت يعاني فيه نحو 75% من سكان غزة من مستويات “جوع كارثية”، نتيجة للحصار الذي وصفه البيان بأنه “نتاج مباشر لسياسات حكومة نتنياهو”.
انتقادات لإدارة ترامب ودعوات لمساءلة “مؤسسة غزة الإنسانية”
وانتقد أعضاء الكونغرس في بيانهم الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تلقت 30 مليون دولار دون التشاور مع الكونغرس، مؤكدين أن المساعدات التي تقدمها هذه المؤسسة “غير كافية تمامًا لتلبية احتياجات السكان في ظل الكارثة الإنسانية المتصاعدة”.
العمليات العسكرية تهدد الجهود الإغاثية وغياب خطة لما بعد الحرب
وحذر البيان من أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أدى إلى تعريض جهود الإغاثة للخطر، كما انتقد غياب خطة واضحة لما بعد الحرب، معتبرًا ذلك “خطأ فادحًا” سيؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار ومحاسبة إسرائيل
وفي ختام البيان، طالب المشرعون الأمريكيون إدارة ترامب بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، مؤكدين أن استمرار الحرب دون أفق سياسي لا يخدم حتى الأمن القومي الإسرائيلي، على حد وصفهم. كما دعوا إلى إصلاح جذري أو إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” في حال استمرار الفشل في تقديم الدعم الحقيقي للسكان.