ترامب يدافع عن الصين: “لدينا تفاهم جيد.. والعالم مكان سيء

الرئيس الأميركي يقلل من الاتهامات الموجهة لبكين
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتهامات المتكررة التي توجهها واشنطن للصين بشأن التجسس، وسرقة الملكية الفكرية، وتورطها في أزمات صحية وأمنية مثل “كوفيد-19” وتجارة “الفنتانيل”.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أكد ترامب أن علاقته مع بكين “جيدة للغاية”، مضيفًا: “لدينا تفاهم جيد مع الصين، وهذا أمر إيجابي”.

“ألا نفعل مثلهم؟”.. ترامب يبرر التجاوزات الدولية
في ردّ لافت على مذيعة البرنامج ماريا بارتيرومو التي عدّدت قائمة الاتهامات بحق الصين، أجاب ترامب: “ألا تعتقدين أننا نفعل الشيء نفسه معهم؟ نعم، نفعل الكثير… هكذا يسير العالم. إنه عالم سيء”.
تصريح أثار جدلاً واسعًا باعتباره إقرارًا ضمنيًا بممارسات تجسس متبادلة، وتأكيدًا على رؤيته الواقعية للسياسة الدولية.

ترامب يقلل من خطورة إدخال “فطريات سامة”
وعن تقارير سابقة بشأن محاولات إدخال فطريات سامة من قبل باحثين صينيين إلى الولايات المتحدة، قلل ترامب من خطورتها قائلاً: “لا نعرف من أين جاءت… قد يكون الأمر مجرد تصرف عشوائي من ثلاثة مجانين”.

الرسوم الجمركية: أداة ضغط فعالة حسب ترامب
أكد ترامب أن فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على المنتجات الصينية في أبريل الماضي كانت له نتائج ملموسة، قائلاً: “كل شيء توقف في الصين”، في إشارة إلى تراجع النشاط التجاري.
وتأتي تصريحاته في ظل تعليق العمل بهذه الرسوم حتى أغسطس المقبل، في إطار تهدئة النزاع التجاري.

اتفاق تجاري جديد يلوح في الأفق
من جانبها، أعلنت الصين الجمعة عن تفاصيل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، يشمل تخفيف القيود الأميركية على بعض الواردات الصينية، مقابل تعهد بكين بتوسيع صادراتها من السلع الخاضعة للترخيص.
ويأتي هذا الاتفاق عقب محادثات جرت في جنيف في مايو الماضي، أسفرت عن تفاهم مشترك لخفض الرسوم الجمركية المرتفعة ووقف “الحرب التجارية” التي خيمت على العلاقات بين البلدين منذ سنوات.

خلفية: صراع طويل وخطاب متقلب
تعكس تصريحات ترامب مزيجًا من التهدئة والواقعية السياسية، حيث لطالما اتسمت علاقاته مع الصين بالتقلب، ما بين تصعيد اقتصادي وتهديدات، ثم محاولات لتوقيع اتفاقيات تهدئة. ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، تبقى مواقفه تجاه الصين محط أنظار الناخبين والمحللين.

Scroll to Top