إسرائيل تزعم توجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني ومقتل 30 مسؤولًا أمنيًا

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الضربة التي وجهتها تل أبيب لإيران مؤخرًا، زاعمًا أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مسؤولًا أمنيًا رفيعًا و11 عالمًا نوويًا إيرانيًا، في ضربة وُصفت بأنها “قوية” لطموحات طهران النووية.

تفاصيل الضربة: أكثر من 900 هدف والقوة الجوية حسمت البداية

وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال المسؤول إن الضربة الافتتاحية التي نُفذت في 13 يونيو على بُعد 1500 كيلومتر داخل إيران، ألحقت أضرارًا كبيرة بدفاعات طهران الجوية، و”زعزعت قدرتها على الرد خلال الساعات الحاسمة الأولى من الصراع”.

وأوضح أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت أكثر من 900 موقع، وشملت الضربات منشآت لتطوير الصواريخ والبنية التحتية الخاصة ببرنامج إيران النووي، مضيفًا أن القدرة الإيرانية على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% قد تم تحييدها مؤقتًا، وهو ما يعوق قدرتها على إنتاج نواة سلاح نووي.

إيران ترد وتعلن 627 قتيلًا

في المقابل، ردّت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ استهدف مواقع عسكرية ومدنًا إسرائيلية، وقالت إنها فرضت نهاية للحرب عبر “اختراقها الدفاعات الإسرائيلية”.
وأعلنت السلطات الإيرانية مقتل 627 شخصًا على أراضيها، فيما لم تُتاح إمكانية التحقق من حجم الأضرار بشكل مستقل بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام المحلية والدولية.

28 قتيلًا في إسرائيل

من جهتها، أعلنت إسرائيل مقتل 28 شخصًا جراء الضربات الإيرانية، دون الإشارة إلى مدى الخسائر العسكرية أو الاقتصادية في تلك الهجمات المضادة.

خطة إسرائيلية جديدة لحماية التفوق الجوي

في بيان رسمي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش لوضع خطة شاملة تهدف إلى:

  • الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي فوق إيران
  • منع استئناف تخصيب اليورانيوم
  • وقف إنتاج الصواريخ بعيدة المدى
  • التصدي للدعم الإيراني للميليشيات المسلحة في المنطقة

صراع مستمر.. وتهديدات متبادلة

وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، وسط تبادل اتهامات وتصعيد عسكري، في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط غير المباشر، إذ قادت جهود وقف إطلاق النار التي أنهت المواجهة الأخيرة.

ورغم نفي إيران المتكرر لسعيها لامتلاك أسلحة نووية، إلا أن التحركات العسكرية الإسرائيلية توضح تصميمًا على منع طهران من الوصول إلى هذه المرحلة، ما يُنذر بأن المواجهة بين الطرفين لم تنته بعد.

Scroll to Top