الإمام الطيب: صمت المجتمع الدولي شراكة في الجريمة.. والحرب لا تصنع سلامًا
نشر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أول تغريدة له باللغة الفارسية، أدان فيها استمرار العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذرًا من محاولات الاحتلال الصهيوني لجرّ المنطقة إلى الفوضى والحروب.
شيخ الأزهر: الاحتلال يُشعل المنطقة خدمة لتجار الدماء والسلاح
وجاء في تغريدة فضيلته:
“أُدينُ بشدَّة استمرار عدوان الكيان المحتل على الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، وما يصدرُ عن هذا الكيان الغاصب المعتدي من اعتداءاتٍ ممنهجةٍ وعربدةٍ متواصلة؛ لجرِّ المنطقة إلى حافَّة الانفجار، وإشعال حرب شاملة لا رابح فيها إلا تجَّار الدماء والسلاح”.
وأكد الإمام الأكبر أن ما يرتكبه الاحتلال من عدوان ممنهج، إنما يهدف لإبقاء المنطقة في دوامة عنف دموية، محذرًا من أن توسيع رقعة الصراع قد يُشعل حربًا لا رابح فيها.
صمت العالم مشاركة في الجريمة
وتابع شيخ الأزهر في بيانه:
“إنَّ صمت المجتمع الدولي عن هذا الطغيان وعدم وقفه يُعدُّ شراكةً في الجريمة، وليس له ثمارٌ إلا تهديد أمن العالم بأسره، فلا يمكن للحرب أن تخلق سلامًا”.
انتقاد للحضارة الغربية: ليست كلها خيرًا
وفي سياق آخر، وخلال استقباله وفدًا طلابيًا من جامعتي جورج واشنطن والجامعة الأمريكية بالقاهرة، قال فضيلة الإمام:
“ليست الحضارة الغربية كلها خيرًا، بل بها شرور تهدد الإنسان والإنسانية، ولا يمكن أن تقود البشرية حضارة تقوم على تجارة السلاح واقتصادات الدمار”.
وأضاف أن “العلم بدون إطار أخلاقي يُعد خطرًا على مستقبل الإنسانية”، مشيرًا إلى أن الإسلام يمنح المرأة مكانة وحقوقًا عظيمة، وأن محاكمة الدين بأفعال المتطرفين ظلم مرفوض، قائلاً:
“إذا مكَّنَّا الدين الصحيح في حياة الناس، فسيقودهم إلى الجنة في الدنيا قبل الآخرة”.
إشادة دولية بجهود الإمام الأكبر
وأعرب الوفد الطلابي عن إعجابه بـ الجهود العالمية التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر في نشر ثقافة السلام والتعايش الإيجابي، مؤكدين أن وثيقة “الأخوّة الإنسانية” التي وقّعها مع البابا فرنسيس تُعد مرجعية أخلاقية مهمة في عصرنا.