في تصعيد خطير للأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط، أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم أن 271 شخصًا على الأقل أُدخلوا إلى المستشفيات جراء الضربات الإيرانية الأخيرة، في ظل استمرار المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وفي المقابل، أعلنت إيران اليوم عن سقوط 639 قتيلاً وأكثر من 1220 جريحًا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، وفق ما نقلته شبكة العربية، في واحدة من أكثر العمليات دموية خلال العقود الأخيرة.
حملة إسرائيلية تستهدف النظام الإيراني
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين وإقليميين أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية لا تقتصر فقط على الرد العسكري، بل تهدف بشكل أعمق إلى تقويض النظام في طهران، و”استنزاف قدرته على الحفاظ على تماسكه الداخلي”، بحسب المصدر.
تطورات ميدانية في إيران
على الأرض، أعلنت الشرطة الإيرانية أنها نجحت في إسقاط 16 طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات الجوية التي استهدفت منشآت أمنية وعسكرية حساسة.
كما أكدت السلطات الأمنية القبض على 24 عميلاً قالت إنهم يعملون لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وتم ضبطهم في مناطق متفرقة من غرب طهران.
توتر إقليمي وتحذيرات دولية
ويأتي هذا التصعيد في وقت تُحذر فيه الأوساط الدولية من اتساع رقعة الصراع وتأثيره على استقرار المنطقة برمّتها، وسط دعوات متزايدة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.
وفي حين لم تُصدر الولايات المتحدة بعد موقفًا صريحًا تجاه العمليات العسكرية الأخيرة، تشير تقارير إلى قلق واشنطن المتزايد من احتمال انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة بين إسرائيل وإيران.
مراقبة مستمرة وتطورات متسارعة
تبقى التطورات مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل حالة الاحتقان السياسي والميداني، وسط ترقب إقليمي وعالمي لمآلات هذا التصعيد، الذي قد يعيد تشكيل خريطة التوازنات في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة.