الحرس الثوري: لا مكان آمن في إسرائيل والضربات القادمة ستكون أكثر دقة

بعد استهداف تل أبيب وبئر السبع.. إيران تؤكد أن الهجوم استهدف منشآت عسكرية قرب مستشفى سوروكا

أكد الحرس الثوري الإيراني، الخميس 19 يونيو 2025، أن “لا مكان آمنا في إسرائيل”، مشددا على أن الضربات الإيرانية الأخيرة جاءت في إطار تحذير صريح بأن سماء الأراضي المحتلة باتت مكشوفة أمام قدرات إيران العسكرية.

وقال الحرس في بيان رسمي: “سبق أن حذّرنا من أن سماء الأراضي المحتلة بأكملها أصبحت بلا حماية، واليوم نكرر: لن يصمد الكيان الصهيوني أمام ضرباتنا المقتصدة، فهو جثة معلقة لا أكثر”.

نشر الدفاعات في قلب المدن

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلَى قواعده العسكرية ونقل أنظمة الدفاع الجوي إلى وسط المدن، متهمًا تل أبيب باستخدام المدنيين كدروع بشرية. وأضاف: “جيش الاحتلال المختبئ خلف التجمعات السكنية نشر منظوماته الدفاعية داخل المدن، وهو ما لن يحول دون إصابته”.

هدف الضربة: منشآت استخباراتية قرب المستشفى

وأكد الحرس الثوري أن القصف الذي طال محيط مستشفى سوروكا في بئر السبع لم يكن موجّهًا إلى المنشأة الصحية، بل إلى قاعدة استخباراتية تابعة للجيش الإسرائيلي في مجمع “غاف يام التكنولوجي”. وأوضح أن “الانفجار الذي أصاب المستشفى كان بسبب العصف، فيما استهدفت الصواريخ بدقة قاعدة القيادة والاستخبارات IDF C4I”.

حصيلة القتلى والخسائر البشرية

وبحسب مصادر إيرانية رسمية، جاء هذا الهجوم ردًا على سلسلة ضربات إسرائيلية منذ 13 يونيو داخل إيران، أسفرت عن مقتل 639 شخصًا بينهم 263 مدنيًا و154 عنصرًا من قوات الأمن، بحسب منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” ومقرها واشنطن.
في المقابل، أسفرت الضربات الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، وعشرات الجرحى، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.

إسرائيل ترد بالتهديد بتكثيف الضربات على طهران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد بـ”ثمن باهظ” ستدفعه طهران. فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن أوامر صدرت للجيش بتكثيف الهجمات على أهداف استراتيجية داخل إيران، وخصّ بالذكر منشآت الطاقة ومراكز القيادة العسكرية، بهدف “القضاء على التهديد الإيراني وزعزعة استقرار النظام”.

مخاوف من تصعيد مفتوح

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد غير مسبوق في وتيرة المواجهات بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، في ظل تبادل الضربات على منشآت حساسة، من بينها مستشفيات ومنشآت نووية.

 

Scroll to Top