تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة بورسعيد، مساء اليوم الأربعاء، بلاغًا من سكان إحدى العمارات السكنية بحي المناخ، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بالطابق الأرضي في العمارة رقم 21 بالمنطقة الثامنة.
فور تلقي البلاغ، وجّه مدير أمن بورسعيد بسرعة انتقال قوة من رجال الشرطة إلى موقع الحادث للتحقق من الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
العثور على جثة رجل سبعيني داخل شقته
بمجرد وصول رجال الأمن وفتح باب الشقة رقم 2، تبين وجود جثة رجل مسن يُدعى أحمد علي حسن علي، يبلغ من العمر 70 عامًا، متوفيًا داخل مسكنه. وأشارت المعاينة الأولية إلى أن الوفاة قد مضى عليها نحو 4 أيام، حيث بدأت الجثة في التحلل، وهو ما أدى إلى انبعاث الرائحة التي لاحظها الجيران.
نقل الجثمان إلى مستشفى النصر ووضعه تحت تصرف النيابة
وجّه مدير الأمن بنقل جثمان المتوفى إلى مشرحة مستشفى النصر التابع لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، مع وضع الجثمان تحت تصرف النيابة العامة لبدء التحقيقات.
تحقيقات النيابة والبحث عن ملابسات الوفاة
باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، ومعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمها. كما كلفت فريق البحث الجنائي بجمع التحريات وسماع أقوال الجيران لمعرفة آخر مرة شوهد فيها المتوفى على قيد الحياة، والوقوف على حالته الصحية والاجتماعية.
جهود مكثفة من البحث الجنائي
يكثف رجال البحث الجنائي جهودهم لكشف ملابسات الحادث، خاصة في ظل غياب شهود مباشرین أو أقارب مقيمين معه. وتعمل الأجهزة الأمنية على مراجعة كاميرات المراقبة بالمنطقة، والتواصل مع الجيران وشهود العيان لتكوين صورة كاملة عن ظروف وملابسات الوفاة.
مؤشرات أولية: الوفاة طبيعية ولا توجد آثار عنف
بحسب مصادر أمنية أولية، لم يتم العثور على أي آثار عنف أو كسر في باب الشقة أو محتوياتها، ما يشير إلى أن الوفاة قد تكون طبيعية، غير أن القرار النهائي سيصدر عقب تقرير الطب الشرعي وتحقيقات النيابة. وأشارت المصادر إلى أن المتوفى كان يعيش بمفرده ولا يتردد عليه زوار بشكل منتظم.
المجتمع المحلي يطالب بدعم كبار السن المعزولين
أثارت الحادثة حالة من الحزن بين سكان المنطقة، الذين طالبوا بزيادة الرعاية المجتمعية لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم. وأكد بعض السكان أن الرجل المتوفى كان يعاني من أمراض مزمنة، وكان قليل التواصل مع جيرانه في الفترة الأخيرة.