قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن إيران تلقت إنذارًا لمدة 60 يومًا بشأن برنامجها النووي، لكن المهلة انتهت، مشيرًا إلى أن اليوم هو اليوم الـ61، وبالتالي أمام طهران “فرصة ثانية” للتوصل إلى اتفاق.
وفي منشور على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”، حذّر ترامب من أن “الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية”، كاشفًا في الوقت ذاته أن شحنات ضخمة من الأسلحة الأمريكية “الأكثر فتكًا في العالم” في طريقها إلى إسرائيل لدعمها في مواجهة التصعيد المتزايد مع إيران.
وأضاف ترامب في منشوره:
“منحت إيران فرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق، وخاطبتها بأشد العبارات، قائلاً: فقط افعلوها. ورغم اقترابها أكثر من مرة من التوقيع، لم تتمكن من إبرام الاتفاق”.
وتأتي تصريحات ترامب وسط تصاعد حاد في وتيرة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، بعد تبادل ضربات جوية وصاروخية غير مسبوقة، طالت مواقع استراتيجية، وأدت إلى سقوط ضحايا من كبار القادة والعلماء النوويين في إيران، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تُعيد خلط الأوراق في المشهد الأمريكي – الإيراني، خصوصًا في ظل استمرار التوتر داخل الإدارة الأمريكية حول خيارات التعامل مع طهران، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وتعيد هذه التصريحات إلى الأذهان النهج المتشدد الذي اتبعه ترامب تجاه إيران خلال ولايته الرئاسية (2017–2021)، والتي شهدت انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وفرض عقوبات قاسية على طهران.