مدبولي يتفقد مشروع “مشغل البحراوية” بزاوية صقر: منصة لتمكين المرأة الريفية

 وتأهيلها لسوق العمل

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع “مشغل البحراوية” بقرية زاوية صقر بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ضمن جولته الميدانية اليوم، لمتابعة مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا في القرى الأكثر احتياجًا.

مشغل متكامل لتمكين السيدات اقتصادياً

ويعد المشروع أحد المبادرات النوعية التي أطلقتها محافظة البحيرة بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة، لتوفير تدريب مهني وإنتاجي للفتيات والسيدات بالقرى الريفية، خاصة في مجال الخياطة والمشغولات اليدوية، تمهيدًا لإدماجهن في سوق العمل وتحقيق استقلالهن الاقتصادي.

وخلال جولته، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، التي أوضحت أن المشغل يقدّم برنامجًا تدريبيًا متكاملًا يشمل جميع مراحل صناعة الملابس، بداية من تصميم الباترون، ثم القص والتنفيذ والتغليف، وانتهاءً بمهارات التسويق وبيع المنتجات.

مركز إشعاع تنموي ومجتمعي للقرى

وأضافت المحافظ أن المشروع يمثل نموذجًا فعّالًا لتحويل القرى إلى مراكز تنمية مجتمعية تواكب رؤية الدولة في التمكين الاقتصادي للمرأة، مشيرة إلى أن “مشغل البحراوية” يأتي ضمن سلسلة من المشروعات التنموية التي تشهدها البحيرة في إطار “حياة كريمة”، والتي تشمل قطاعات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، ودعم المرأة وتمكين الشباب.

ورش ومهارات متعددة للمرأة الريفية

من جانبها، أكدت المهندسة ذكية رشاد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، أن المشروع لا يقتصر على تدريب الخياطة، بل يشمل أيضًا ورش عمل متخصصة في الفنون اليدوية مثل الأعمال النحاسية، والرسم على القماش والخزف، وتصنيع المجسمات اليدوية باستخدام فن “النِجْرومي”، مما يعزز من فرص الدخل المتنوعة للسيدات المشاركات.

وأشارت إلى أن المشروع سيتضمن أيضًا تنظيم دورات توعوية وتثقيفية تتناول موضوعات مثل الإرشاد الأسري، وريادة الأعمال، والتثقيف المالي، بما يرسّخ بناء الشخصية المتكاملة للمرأة الريفية.

حوار رئيس الوزراء مع المتدربات

وأجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارًا وديًا مع عدد من المتدربات داخل الورش، استمع خلاله إلى تجاربهن مع التدريب، حيث أعربن عن سعادتهن بالمشروع، مؤكدات أنه سيسهم في تحسين دخلهن ومعيشتهن. وأوضحن أن كل ورشة تستوعب نحو 15 متدربة، وأن المشروع يمنحهن فرصًا حقيقية للعمل والإنتاج.

ويعكس المشروع نموذجًا فعليًا لتوجه الدولة نحو التمكين المجتمعي الشامل، وتعزيز دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الريفية.

Scroll to Top