هجوم استباقي بتوجيهات سياسية ومعلومات استخباراتية دقيقة
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، انطلاق عملية “الأسد الصاعد” عبر تنفيذ هجوم استباقي واسع ودقيق ضد أهداف إيرانية، وذلك بتوجيه من المستوى السياسي وبالاستناد إلى معلومات استخباراتية نوعية.
وأوضح بيان الجيش أن العملية جاءت ردًا على العدوان المتواصل من قبل النظام الإيراني ضد دولة إسرائيل، حيث استهدفت الضربة الافتتاحية عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية، بما في ذلك مواقع ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني في مناطق مختلفة داخل إيران.
عشرات الطائرات الحربية شاركت في الضربة الأولى
شارك في الهجوم الافتتاحي عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية التي نفذت عمليات دقيقة طالت منشآت حيوية وأهدافًا نووية تابعة للنظام الإيراني، في خطوة تهدف إلى تقويض قدرات طهران النووية وإضعاف بنيتها العسكرية.
وأكد جيش الدفاع أنه تم توجيه الجمهور الإسرائيلي بضرورة الالتزام التام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى الاستعداد الكامل للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة على الصعيدين الدفاعي والهجومي.
إسرائيل: إيران تمثل تهديدًا وجوديًا وتسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل
شدّد البيان على أن النظام الإيراني يتقدم بخطى ثابتة نحو امتلاك سلاح نووي، ويواصل تمويل وتوجيه أعمال إرهابية بشكل مباشر وغير مباشر عبر وكلائه في المنطقة، بما في ذلك تسليح ودعم حركة حماس التي تقف وراء هجوم السابع من أكتوبر.
كما أشار البيان إلى أن إيران نفذت هجوميْن مباشريْن ضد إسرائيل، عبر إطلاق مئات الصواريخ من أراضيها، وهو ما يؤكد، بحسب الجيش، أن طهران تمثل نقطة الانطلاق الأساسية للأعمال الإرهابية التي تستهدف إسرائيل منذ بداية حرب “السيوف الحديدية”.
تحذيرات من خطر إيراني عالمي واستعداد تام في إسرائيل
وأكد الجيش أن النظام الإيراني يعلن بشكل صريح عن نيته تدمير دولة إسرائيل، ويعمل على تنفيذ ذلك بالتعاون مع وكلائه في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن امتلاك طهران أسلحة دمار شامل لا يشكل تهديدًا على إسرائيل فقط، بل على العالم بأسره.
وأوضح البيان أن إسرائيل لن تسمح لهذا النظام بالحصول على تلك الأسلحة تحت أي ظرف، وستواصل التحرك لحماية مواطنيها داخل حدودها وخارجها إذا لزم الأمر، كما فعلت في السابق.
تعزيز الحصانة المدنية ورفع الجاهزية في الجبهة الداخلية
أكد جيش الدفاع أنه أجرى استعدادات مكثفة للمعركة على مستوى الميدان والجبهة الداخلية، معتبرًا أن الحصانة المدنية عنصر حاسم في إدارة المواجهة، داعيًا المواطنين إلى التجاوب الكامل مع التعليمات الرسمية في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن تقييمات الوضع الميداني مستمرة، وأن الجيش مستعد للعمل المستمر بحسب تطورات الأحداث والاحتياجات الدفاعية والهجومية، لضمان أمن دولة إسرائيل وسلامة مواطنيها.