أحد أبرز أعراض توقف التنفس أثناء النوم
يُعد الاختناق الليلي أو ما يُعرف بـ”الشرقة أثناء النوم” أحد الأعراض المقلقة المرتبطة باضطراب النوم المعروف بتوقف التنفس أثناء النوم الانسدادي (OSA). يشعر المصاب وكأن مجرى الهواء مغلق، ما يؤدي إلى استيقاظ مفاجئ مع إحساس بالذعر أو ضيق التنفس.
أعراض تصاحب الاختناق أثناء النوم
غالبًا ما يصاحب هذا الشعور السعال، الشرقة، أو حتى الإحساس بالاختناق بسبب تجمع اللعاب، وقد يتعرض البعض لتسارع في ضربات القلب أو ضيق تنفس حتى دون استيقاظ تام، ما يجعل الأمر أكثر خطورة.
انسداد مجرى التنفس السبب الرئيسي
يشير الاختناق أثناء النوم إلى انسداد جزئي أو كلي في الحلق أو القصبة الهوائية نتيجة انهيار الأنسجة الرخوة في الحلق أو الرقبة، مما يمنع مرور الهواء إلى الرئتين، ويؤدي للاستيقاظ المفاجئ.
أسباب متعددة للاختناق الليلي
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالاختناق أثناء النوم، من أبرزها:
الارتجاع الحمضي (GERD)
يحدث بسبب رجوع حمض المعدة إلى المريء، ما يسبب تهيجًا في الحلق وقد يؤدي إلى الشرقة أو السعال الليلي. وقد تكون هذه الحالة مؤشراً على مشاكل صحية مزمنة تتطلب المتابعة الطبية.
توقف التنفس أثناء النوم الانسدادي (OSA)
يُعد السبب الأكثر شيوعًا للاختناق أثناء النوم، حيث يتوقف التنفس جزئيًا أو كليًا بسبب انسداد مجرى الهواء، ما يحرم الدماغ من الأكسجين ويسبب نوبات اختناق متكررة.
الحساسية ومشاكل الجيوب الأنفية
انسداد الأنف والحلق الناتج عن الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى التنقيط الأنفي الخلفي، وبالتالي السعال أو الاختناق أثناء النوم.
التهاب اللوزتين
في حالات نادرة، قد يتسبب تضخم اللوزتين الشديد في سد مجرى الهواء، ما يؤدي إلى الاختناق الليلي، خاصة عند الأطفال.
نوبات القلق والهلع
التوتر النفسي والقلق المفرط يمكن أن يؤثر على عضلات الحلق ويصعب عملية التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ مفاجئ مع شعور بالاختناق.
الالتهاب الرئوي
على الرغم من أن الالتهاب الرئوي لا يُعد سببًا مباشرًا للاختناق الليلي، فإن ضعف التنفس الناتج عنه قد يزيد من احتمالية التعرض لنوبات شرقة أثناء النوم، خاصة لدى من يعانون من مشاكل في التنفس.
الصرع
النوبات الليلية الناتجة عن اضطراب الصرع قد تؤدي إلى الاستيقاظ المفاجئ مع شعور بالاختناق، نتيجة لخلل في الإشارات العصبية المسؤولة عن التنفس.
الاضطرابات العصبية العضلية
أمراض مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) والضمور العضلي قد تؤثر على عضلات التنفس والبلع، مما يزيد من خطر الشرقة أو الاختناق أثناء النوم.
استشارة الطبيب ضرورية
الاختناق الليلي ليس مجرد عرض عابر، بل قد يكون إنذارًا مبكرًا على اضطرابات تنفسية أو عصبية تستدعي التشخيص والعلاج. ينصح بزيارة أخصائي نوم أو أمراض صدرية في حال تكرار الأعراض لتجنب مضاعفات قد تصل إلى توقف التنفس الكامل أثناء النوم.
هل ترغب في تنسيق النص على شكل إنفوجرافيك أو محتوى لمواقع التواصل الاجتماعي؟