مادورو يهاجم التعريفات الجمركية الأمريكية التي فرضها ترامب

موقف فنزويلا من الرسوم الجمركية الأمريكية
هاجم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعتبر إعلان حرب تجارية من قبل الولايات المتحدة ضد دول العالم. وقال مادورو إن فرض الرسوم الجمركية يعكس محاولة لتشديد الضغوط الاقتصادية على فنزويلا. جاء ذلك في تصريحات نشرها صحيفة “الأونيبرسال” الفنزويلية.
تقييم الوضع الاقتصادي والتصدي للتحديات
في اجتماع عقده مع فريقه الاقتصادي، أكد مادورو أن فنزويلا ستتمكن من مواجهة كافة الصعوبات التي قد تطرأ نتيجة لهذه الإجراءات. وأوضح أن بلاده تراجع حاليًا “الأجندة الاقتصادية البوليفارية” وتدرس الصعوبات الاقتصادية العالمية بهدف معالجتها من خلال زيادة الإنتاجية والتنسيق بين القطاعات المختلفة.
التطبيق المرتقب للتعريفات الجمركية
أعلنت الحكومة الأمريكية عن تطبيق التعريفات الجمركية الجديدة في الخامس من أبريل 2025، حيث أكد مادورو ضرورة أن يثق الفنزويليون في “فريقه الكفء” والخطة الاقتصادية التي تم وضعها. وأشار إلى أن كافة القطاعات الإنتاجية في البلاد مدعوة للاستمرار في العمل والمضي قدمًا رغم التحديات. مادورو شدد على أن فنزويلا تمتلك الدعم السياسي والخطة الكافية لتجاوز أي عقبة.
العقوبات الأمريكية السابقة وأثرها على فنزويلا
تأتي هذه الرسوم الجمركية الجديدة في إطار سلسلة من العقوبات الأمريكية التي تشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات النفط والغاز الفنزويلي، بالإضافة إلى إلغاء التراخيص لشركات أجنبية مثل شيفرون وريبسول للعمل في البلاد. ومع ذلك، أعربت الحكومة الفنزويلية عن استعدادها لمواصلة التعاون مع هذه الشركات ودعتها للبقاء في فنزويلا.
مادورو يرد على الاتهامات الأمريكية
في ظل هذه الإجراءات، أشار مادورو إلى أن ترامب يسعى من خلال هذه العقوبات إلى زيادة الضغوط على نظام فنزويلا، وذلك وسط اتهامات جديدة بشأن تصدير “أعداد كبيرة من المجرمين” إلى الولايات المتحدة. لكن مادورو أكد أن هذه العقوبات لن تؤثر على نظامه، موجهًا خطابًا قوميًّا لتشجيع الشعب الفنزويلي على التمسك بالوطنية.
التأكيد على قدرة فنزويلا على التحدي
وفي ختام تصريحاته، أكد مادورو أن فنزويلا قد تمكنت سابقًا من التغلب على العقوبات، وأنها ستواصل نفس النهج في المستقبل. وأوضح أن العمل الجاد هو السبيل الوحيد للتصدي لهذه العقوبات، مشيرًا إلى أن الشعب الفنزويلي ووطنيته هما العاملان اللذان لا يمكن فرضهما من قبل أي جهة خارجية. ورغم ذلك، لم يقدم مادورو حلولًا ملموسة للأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد.