واشنطن تعتمد الذكاء الاصطناعي لمراجعة تأشيرات الطلاب الأجانب بسبب مواقفهم السياسية

 

أفادت تقارير صحفية أن وزارة الخارجية الأمريكية بصدد استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتبرهم مؤيدين لحركة حماس الفلسطينية، وفقًا لما ذكره موقع “أكسيوس” يوم الخميس، نقلًا عن مسؤولين كبار في الوزارة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في مراجعة الحسابات

أوضح التقرير أن هذه الجهود، التي أُطلق عليها اسم “الضبط والإلغاء”، ستعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراجعة عشرات الآلاف من حسابات الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تحديد المنشورات والمواقف التي قد تعكس دعمًا لحركة حماس أو مواقف معادية لإسرائيل.

كما تشمل الإجراءات مراجعة التقارير الإخبارية حول المظاهرات المناهضة لإسرائيل، فضلًا عن الدعاوى المقدمة من طلاب يهود تزعم وجود مواطنين أجانب متورطين في معاداة السامية.

تعاون بين الجهات الأمريكية لمتابعة القضية

أكد التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية ستتعاون مع كل من وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي، في إطار “نهج يشمل الحكومة بأكملها”، لمتابعة القضية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وفقًا لقانون الهجرة والجنسية الأمريكي لعام 1952، الذي يمنح وزير الخارجية سلطة إلغاء تأشيرات الأجانب الذين يمثلون تهديدًا.

ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لمكافحة معاداة السامية

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع في يناير الماضي أمرًا تنفيذيًا يستهدف مكافحة معاداة السامية، متوعدًا بترحيل الطلاب الأجانب وغيرهم ممن يشاركون في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

مسؤول أمريكي: دعم الهجوم على إسرائيل سبب كافٍ لإلغاء التأشيرة

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لموقع “أكسيوس”:
“إذا نشر أحد الأجانب منشورات تدعم الهجوم على إسرائيل أو تؤيد حماس، فسيكون ذلك سببًا كافيًا لإلغاء تأشيرته”.

وأضاف المسؤول:
“في عهد الرئيس ترامب، أصبح قانون الهجرة والجنسية عظيمًا مرة أخرى”.

إجراءات صارمة ومخاوف من استهداف حرية التعبير

تثير هذه القرارات جدلًا واسعًا، حيث يرى البعض أنها تمثل تقييدًا لحرية التعبير وتستهدف المعارضين لسياسات إسرائيل، بينما تعتبرها الحكومة الأمريكية خطوة ضرورية لمكافحة معاداة السامية وحماية الأمن القومي.

Scroll to Top