أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا واستشاري الصدر والحساسية، أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد التهابات الجهاز التنفسي العلوي في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الانتشار يعد عنيفًا ويصيب الكبار والصغار على حد سواء.
وأوضح الدكتور حسني أن انتشار الفيروسات التنفسية يتطلب حذرًا شديدًا من العدوى وضرورة العمل على رفع الحالة المناعية للجسم، مشددًا على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة. وأشار إلى أن المريض نفسه يعد المصدر الرئيسي للعدوى، مما يعني أن الالتزام بالبقاء في المنزل أو ارتداء الكمامات يمكن أن يساعد في تقليل انتشار الفيروس.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي: أعراض وطرق الوقاية
أوضح الدكتور حسني أن الأعراض المبدئية للالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي تتضمن ارتفاع درجة الحرارة، تكسير في الجسم، والتهاب الحلق، وتستمر عادة لمدة 5 إلى 7 أيام. وتنتشر هذه الأعراض بشكل كبير، وخاصة في الأوقات التي ترتفع فيها معدلات الإصابة. كما نبه إلى ضرورة الراحة والإكثار من شرب السوائل الدافئة، فضلًا عن تناول الأدوية الخالية من المضادات الحيوية.
أنماط فيروس الإنفلونزا وانتشارها
وأضاف الدكتور حسني أن فيروس الإنفلونزا من النمط A يتفرع إلى أنماط فرعية متعددة، ويعد هذا النمط من أخطر الأنماط التي قد تتسبب في جوائح. وأشار إلى أن فيروسات الإنفلونزا الموسمية من النمط B تُصنف إلى سلالتين، بينما النمط C يُسبب عدوى خفيفة فقط.
الوباء الرباعي: خطر متعدد الفيروسات
تحدث الدكتور حسني أيضًا عن الوباء الرباعي، وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من الفيروسات التنفسية التي تشمل مزيجًا من فيروس كورونا، والإنفلونزا، والفيروس المخلوى التنفسي، وفيروس المعدة نوروفيروس. ولفت إلى أن هذه الفيروسات تتشابه في أعراضها، مثل الحمى، السعال، ضيق التنفس، والتعب، مما يستدعي ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض.
الوقاية والتغذية المناعية
من جانبه، أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالهيئة العامة للمصل واللقاح، على أهمية تقوية الجهاز المناعي لمواجهة الفيروسات الشتوية. وأوصى بتضمين البروتين الحيواني مثل السمك واللبن والبيض والكبدة في الوجبات اليومية، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية التي تحفز الجهاز المناعي مثل فيتامين C وD. كما أكد على أهمية تناول الثوم والعسل والبصل والجنزبيل والليمون لدعم المناعة.
وأشار الحداد إلى أن هذه الأغذية والمكملات لا تعالج المرض بشكل مباشر، لكنها تساعد الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات بشكل أكثر فعالية في حال الإصابة.
