لو عرف الإنسان خطر الضغوط العصبية وكيف أنها تدمر المناعة في مواجهة الأمراض، لما سمح لها أن تنال منه إلى هذا الحد. رغم بساطة هذه المقولة وسهولة ترديدها، فإنها تمثل واحدة من أعقد المشكلات التي تواجه إنسان العصر الحديث. فمن منا يستطيع أن يعيش هانئًا خالي البال في ظل تفاصيل حياته اليومية، بدءًا من معاناته للوصول إلى عمله، مرورًا بمشاكله مع رئيسه، وصولًا إلى طلبات أبنائه في المنزل؟ نعم، تعبٌ كاملٌ في الحياة، لكن من الضروري أن يحاول الإنسان بكل الوسائل تجنب تداعيات تلك المشكلات اليومية التي تنتج عنها ضغوط نفسية.
نصائح للبحث عن السعادة والتفاؤل
توصي الدراسات النفسية ببعض النصائح التي يمكن أن تساعد الإنسان في تفادي آثار الضغوط وتحقيق التوازن النفسي، ومنها:
- التغذية الصحية: كل ما تأكله يؤثر في نفسيتك، لذا حاول تناول طعامك بشكل جيد وصحي. ذلك يساعد على زيادة تركيز العقل ويمنح الجسم المزيد من النشاط.
- النوم المريح: القلق والتوتر والاكتئاب يمكن أن يزيد من مشاكل النوم. النوم الكافي يعزز القدرة على حل المشكلات ويعطي الجسم فرصة للراحة والتعافي.
- الأوميجا 3: تناول مركبات الأوميجا 3 يساعد في الحفاظ على توازن نفسي جيد. غياب هذه المركبات قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج.
- التعرض لأشعة الشمس: الضوء الطبيعي يساعد في إنتاج فيتامين (د)، الذي يعرف نقصه بارتباطه بحالات المزاج المتقلب والاكتئاب. وجوده في الجسم بنسب صحية يدعم الطاقة الإيجابية والمزاج المعتدل.
- التواصل الاجتماعي والنشاطات الخيرية: التواصل مع الآخرين وممارسة الأنشطة الاجتماعية والخيرية لها تأثير كبير على الصحة النفسية. الشعور بالقدرة على التواصل مع الآخرين يعزز الثقة بالنفس، بينما تساعد المساعدة في الأعمال الخيرية على تعزيز التفاؤل والاعتزاز بالنفس.
- ممارسة الهوايات: مارس هواية محببة إليك وتمتع بها بحرية وبإجادة، فهذا يساعد في تخفيف الضغوط ويساهم في تحسين المزاج.
- الرياضة: الرياضة ليست فقط مهمة لصحة الجسم والدورة الدموية، بل تلعب دورًا حاسمًا في دعم الصحة النفسية والذهنية.