بقلم/ أحمد محفوظ
الغريب والعجيب، أن فيه ناس فاكرة أن اليمن تحولت الى دوله عظمى تستطيع أن تقف أمام أمريكا وحلف الناتو وإسرائيل. وهذا من خلال الصواريخ العابرة للقارات؟! والحقيقه أنها مجرد صواريخ “بمب” بل اقل.
والحقيقة التى لن تصدقها وتقول لى أنك تتكلم مثل أحمد موسى، أن جماعه الحوثي الإرهابية ليس هى اليمن بل هى الجماعة التى تحارب جيش اليمن وتقتل شعبنا العربى فى اليمن، لأن تلك الجماعة الارهابية. هى جماعة تعمل فى الأساس على نشر التشيع فى اليمن والمناطق المحيطة، ونجحت بالفعل بعد ما قام الغرب بتمهيد الطريق أمامها فى السيطرة على أغلب المناطق في اليمن بعد أن قامت بقتل عشرات الآلاف من شعب اليمن الشقيق.
ثم عن طريق علاقاتها مع الدول الاستعمارية التى تقوم بتنفيذ أوامرها، تم تغير أهدافها إلى اهداف اكبر من مجرد السيطره على اليمن وتدميرها بل والسيطرة على مدخل البحر الأحمر وباب المندب، وتقديم هذه الجماعه إلى الشعوب العربية على انها تدافع عن فلسطين وشعب غزة رغم أن أغلب أفرادها يهود عرب أو يتحدثون العبرية.
للأسف نجحت هذه الجماعة فى السيطرة على البحر الأحمر، وسط حاله من الفرحة والتهليل من الشعوب العربية بعد ان تم إطلاق مجموعة من الصواريخ التى تقول أنها لضرب دوله الكيان المحتل، وهذا هو الهدف المعلن.
لكن الحقيقة والهدف من الصواريخ هو ضرب قناة السويس والاقتصاد المصري والسياحة المصرية فى طابا و نويبع وشرم الشيخ. وهذا ما حدث بالفعل بدون اى تأثير على دوله الكيان المحتل
بل بالعكس هذا أعطى حجة لدولة الكيان بأن نتحرك بحرية أكثر فى خليج العقبة والبحر الأحمر بحجة التصدى لتك الصواريخ.
شعار جماعه الحوثى الموت لأمريكا وإسرائيل فى حين أنها لم تقتل غير العرب بأعداد كبيره جدا.
جماعه الحوثى نجحت نجاحا كبيرا فى تنفيذ أوامر. وأهداف الغرب، بعدما اوجدت لهم الذريعة فكانت الفرصة كبيرة لتقوم تلك الدول بالتواجد بالبحر الأحمر وباب المندب وأقامت قواعد عسكرية بحجة تأمين التجاره الدولية، لكن الحقيقة هو تحويل التجارة الدولية إلى طرق أخرى لضرب طريق الحرير والاقتصاد الصينى ولأن مصر جزء من ذلك الاقتصاد و طريق الحرير في قناه السويس فهى الممر الرئيسى لهذا الطريق
لذا فقد كانت خسارة مصر هى الأكبر.
وفى نفس الوقت، لو قامت مصر بالتصدى لتلك الجماعه الارهابيه سوف تظهر امام العالم العربى أنها تقف مع دولة الكيان المحتل وهذا هو المطلوب. أو أن يدخل الجيش المصري فى حرب طويلة وبعيده عن حدوده مع عدو غير معروف. ليكون مستنقع لا يخرج منه .
وهذا مطلب آخر لتدمير جيش مصر
للأسف نحن فى فترة من أخطر مراحل التاريخ. وأخطر ما فى تلك المرحلة، هو جهل اغلب المثقفين حيث أنهم يقدموا الكذب على أنه حقيقة ويقول على الحقيقة أنها كذب، وعدد كبير من المثقفين يقوم بتنفيذ أجندات اجنبية.
والأـخطر من كل هذا مواقع التواصل الاجتماعي التى لا تقدم غير الزيف والكذب وللأسف الناس تميل إلى تصديق الكذب لأنه يتم تقديمه عن طريق الذكاء الاصطناعي الذى يعرف كيف يؤثر على العقل والعواطف.
الوضع جدا صعب وأكثر خطورة مما نتخيل إن لم يفوق الشعب ويقف خلف الدولة. هذا الشعب الذى لم يكن يملك شئ ولا حتى التعليم ولا الموبيل ولا مواقع التواصل الاجتماعي ولا نت ولا معرفة لكن كان يملك إرث حضارة ضاربة فى أعماق التاريخ لذا نجح فى التصدى لأكبر ثلاث دول كان بها اكبر دولتين فى العالم بريطانيا العظمى وفرنسا ، خلال العدوان الثلاثي الذى ضم أيضا اسرائيل ونجح الشعب المصرى فى الانتصار على هذا العدوان وغيرها وغيرها والتاريخ خير شاهد
لذا يجب أن نكمل مسيرة هذا التاريخ وننتصر على أنفسنا وعلى كذب مواقع التواصل حتى ننجح في عبور هذه الحقبة الاستعمارية.