بسبب الأعمال العدوانية في البحر الأحمر، والتعرض للسفن المارة، فقدنا 8 مليار دولار من ايرادات قناة السويس، والسبب “بومب الحوثي” التي هدفها الأساسي ضرب الاقتصاد المصري، فيما المعلن ضرب دولة الكيان المحتل وهو ما لم يحدث في الحقيقة.
فالصواريخ استهدفت قناة السويس والسياحة فى طابا ونويبع وشرم الشيخ وهذا ما حدث بالفعل نتيجة تلك الصواريخ للأسف.
وبدلا ما أن يقوم صندوق النقد الدولي والدول الغربية بتعويض مصر بتلك القيمة كحق مشروع لها جراء ما يحدث، ولكن لأن هذه الدول دول استعمارية في الأساس، فقد قامت بإعطاء مصر تلك القيمة كقرض حتى يكون ذلك ورقة ضغط أكبر على الاقتصاد المصري والمواطن المصري.
وها هى المراجعة الرابعة لبعثة الصندوق تنهي أعمالها في مصر، فيما تم اعطاء القرض بشروط صعبة لا يمكن أن تقبل في الظروف العادية، لكن الهدف هو خنق الاقتصاد المصري والغيرة مما حدث في القاهرة طوال 10 سنوات من تنمية شاملة وجمهورية جديدة تثير الأحقاد.
والواقع صعب على مصر، فمرة تمر بظروف صعبة بعد إشعال الحدود الغربية وتدمير ليبيا، وأخرى عن طريق إشعال الحدود الجنوبية وحرق السودان وخلق أكبر عملية هجرة بشرية لم يكن لها مثيل على مر العصور، حيث فقد قامت مصر باستقبال هجرات من كافه الدول العربية والإفريقية رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة.
الخلاصة.. ما يحدث من الحوثي في جنوب البحر الأحمر، مؤامرة على اقتصاد مصر وعلى قناة السويس كممر استراتيجي عالمي ومصدر رئيسي للدخل، ولا يمكن القبول به بأنه استهداف لدولة الاحتلال، فتأثيره على الاحتلال لا يذكر، بينما تأثيره علينا في مصر فادح ومرعب..
كان الله في عون مصر وقيادتها لمجابهة هذه الظروف.