كنت أرى وانا طفلة فى الصباح الباكر ذاهبة إلى المدرسة كلابا مقتولة فى الشوارع رميا بالرصاص وعندنا اسأل أبى لماذا يحدث هذا لكلاب الشوارع ..كان الرد يأتى بانهم كلاب مسعورة ..ثم تطور الأمر مع مرور الزمن واصبحو يقتلونهم بالسم والحجة ايضا انها كلاب مسعورة وخطر على المارة ولو كان هناك عقل لاستخدمت أموال هذه الطلقات وهذا السم واجرة القاتل فى شراء طعام لهذه الكلاب المسكينة تذكرت كل هذه المشاهد المؤلمة عندما رأيت وكالات الانباء العالمية والصحف الأجنبية تتحدث بانبهار عن ذكاء الكلب (بوكا) الكلب ذات الأصول الفرعونية فهو من فصيلة الكلب هوند والذى تنحدر اصوله إلى الكلب الفرعونى القديم والذى كان يطلق عليه ايام الفراعنة (ابن اوى ) الذى بداء علاقته بالمصريين القدماء هناهش للقبور فكان يهنش المقابر مما يسهل على لصوص المقابر سرقتها وكلنا نعلم كيف كان المصرى القديم يهتم بمقبرته ويضع فيها كل أنواع المقتنيات الثمينه من ملابس وذهب وفضة وطعام وأشياء أخرى ايمانا منهم بالبعث والاخرة .ولكن ماذا فعل أجدادنا معه هل قتلوه لا والله انهم روضوه ودربوه على حماية المقابر الفرعونية بدلا من نهشها وسجل المصرى القديم هذه الملحمة فى أسطورة( انوبيس ) ورصدت الحفريات والبرديات انوبيس وهو على شكل انسان يقوم بتحنيط الموتى ولكن راسه ليست راس انسان بل راس حيوان( ابن اوى) وتمر آلاف السنين لياتى لنا الطيار الشراعى اليكس لانج الذى كان يطير بمظلته فوق قمة اهرامات الجيزة ليرصد بعدسته صعود الكلب بوكا إلى قمه الهرم لمطاردة الطيور على ارتفاع 455قدم وكأنه يقوم بنفس دور اجداده من الكلاب الفراعنه وهو حماية المقابر ثم يهبط سريعا من هذا الارتفاع من الممر الصحيح للصعود والهبوط وحقق هذا الفديو 8مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة وأصبح الكلب بوكا حديث العالم ونصحت وكالات الانباء العالمية بزيارة مصر ووجهت بوضع مصر كأفضل الأماكن للسفر والسياحة ..ليتنا نتعلم من اجدادنا عندما حولو (ابن اوى )من ناهش للقبور إلى حارس لها ..ليتنا نتعلم من الكلب بوكا حماية اثارنا والاهتمام بها والتعامل بذوق ولطف مع سياحنا