حذّرت دراسة علمية جديدة من أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم، مقارنةً بغير المدخنين، وهو ما يسبب لهم الكثير من المشاكل في اللثّة.
ونشر موقع “ساينس أليرت” العلمي الدراسة التي جرى خلالها فحص صحة فم 128 شخصاً، بعضهم من المدخنين، والبعض الآخر من غير المدخنين، ووجدوا أن المدخنين كانت لديهم مستويات عالية من البكتيريا الضارة، مثل فيوزوباكتيريام (Fusobacterium) وكامبيلوباكتر (Campylobacter)، وتانيريلا فورسيثيا (Tannerella forsythia)، في أفواههم.
ويمكن أن تُسبّب هذه البكتيريا أمراض اللثة، وقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وأمراض الكبد والكلى، لأنها يمكن أن تؤدي إلى الالتهابات وغيرها من الآثار الضارّة في الجسم.وأكد الباحثون في دراستهم أن السجائر تحتوي على عدد من المواد السامة التي تشمل النيكوتين والقطران والمواد الكيماوية المُشعّة والرصاص والأمونيا. وعند تدخين السجائر، تدخل هذه المواد الخطِرة تجويف الفم وتُغيّر البيئة المحيطة من طريق تقليل مستويات الأوكسجين، وتغيير درجة الحموضة، ومنع إنتاج اللعاب بشكل كافٍ”. وأضافوا: “لا يعمل اللعاب على إبقاء الفم رطباً ويساعد على الهضم فحسب، بل إنه يحتوي أيضاً على خصائص مضادة للبكتيريا تساعد في تدمير الجراثيم الخطيرة، والحفاظ على صحة تجويف الفم. في حين يسمح جفاف الفم مع انخفاض مستويات الأوكسجين فيه للبكتيريا الضارّة بالتكاثر”.