
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد/ تيدورو أوبيانج، نائب رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، جلسة مباحثات مُوسّعة تم خلالها استعراض سُبل تعزيز التعاون في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات من الجانب المصري كل من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والسيد/ محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتور/ عاصم الجزّار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد/ السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والسيد/ أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والسفير/ حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ومسئولي الجهات المعنية.
فيما حضر المباحثات من جانب غينيا الاستوائية كل من السيد/ سيميون أويونو، وزير الخارجية والعلاقات الدولية والشتات، والسيد/ نيكولاس أوباما، وزير الدولة للأمن القومي، والسيد/ ميتوها أوندو، وزير الصحة والرفاهية الاجتماعية، والسيد/ خوسيه خوان ميكينا، وزير الزراعة والإنتاج الحيواني والتنمية الريفية، وعدد من مسئولي وزارتي الدفاع والمالية في جمهورية غينيا الإستوائية.
وفي مستهل المباحثات، تقدّم رئيس الوزراء بالتهنئة للسيد/ تيدورو أوبيانج بمناسبة إعادة تعيينه نائبًا لرئيس جمهورية غينيا الإستوائية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لإعلان غينيا الإستوائية عن تبرع بقيمة ٥٠٠ ألف يورو لأهالي قطاع غزة عبر الهلال الأحمر المصري؛ للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها سكان القطاع.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد الدولة المصرية لدعم مجالات التعاون الاقتصادية والأمنية مع جمهورية غينيا الإستوائية، عبر إيفاد خبراء مصريين إلى مالابو لدعم تطوير منظومة الأمن الداخلي.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وغينيا الإستوائية واستعداده لدعم توقيع صفقات تجارية لتوريد المنتجات الغذائية بأنواعها المختلفة، بما يُسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن رغبته في أن تقوم حكومة غينيا الإستوائية بإسناد المزيد من مشروعات البنية التحتية إلى شركة المقاولون العرب في مالابو، وخاصة مشروعات محطات المياه، ومحطات الصرف الصحي والطرق وذلك عبر تقديم التسهيلات اللازمة لعمل الشركات المصرية الخاصة في غينيا الاستوائية، مؤكدًا في سياق متصل دعم مصر لاستكمال مشروع مصفاة البترول في العاصمة مالابو التي يتم إنشاؤها من خلال تعاون حكومة غينيا الاستوائية مع كل من شركة “بيتروجيت” و”المقاولون العرب”.
وأكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة المصرية للتعاون مع غينيا الاستوائية في تنفيذ المقترح الخاص بإنشاء أكاديمية للدبلوماسية في مالابو بدعم من الخبرات الدبلوماسية المصرية، وتسيير خط طيران بين القاهرة ومالابو، وكذلك استعداد الحكومة لدراسة تأجير وزراعة أراض في غينيا الاستوائية من قبل الشركات المصرية لزراعة المحاصيل ذات الأولوية، فضلًا عن تعاون الجانب المصري في تنمية وتطوير قطاع السياحة في غينيا الاستوائية.
ورحّب الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون المشترك لإنشاء مصنع للدواء في غينيا الاستوائية، لتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى دول الجوار، مُعربًا عن استعداد الحكومة كذلك لإبرام صفقات تجارية في مجال الدواء مع غينيا الاستوائية، وكذلك التعاون في مجال الرعاية الصحية من خلال توفير المستلزمات الطبية بأسعار مناسبة للمستشفيات الحكومية في البلد الأفريقي الشقيق.
وأعرب رئيس الوزراء عن ترحيب مصر باستقبال أي من مواطني غينيا الاستوائية لتلقى العلاج الطبي في المستشفيات المصرية بأسعار تنافسية مقارنة بنظيراتها العالمية.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالمشروع الذي تتبناه غينيا الإستوائية الخاص بإنشاء عاصمة إدارية جديدة، مُعربًا عن أن الحكومة المصرية مستعدة لتبادل الخبرات اللازمة حول هذا المشروع، كما أن الشركات المصرية على أتم الاستعداد لتحقيق هذا الحلم لشعب غينيا الاستوائية الشقيق.
بدوره، تقدّم السيد/ تيدورو أوبيانج، نائب رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، بالشكر لرئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال له وللوفد المرافق، مؤكدًا عمق العلاقات الوطيدة التي تربط بين القاهرة ومالابو، قائلًا: “مصر بلد شقيق ونموذج محوري للتضامن والتعاون الأفريقي”.
وفي سياق متصل، أعرب “أوبيانج” عن تقديره الشديد للدور المهم والمحوري الذي تلعبه مصر لدعم الاتحاد الأفريقي؛ بما يسهم في إحلال السلام والرخاء في القارة السمراء.
كما توجّه بالشكر للدولة المصرية لمجهوداتها لحفظ الأمن وحرصها على إحلال السلام في القارة الأفريقية وفي منطقة الشرق الأوسط.
وأكد “أوبيانج” رفض بلاده لما يحدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما يحدث من أعمال قصف وقتل بحق المدنيين العُزل في القطاع، مؤكدًا أن غينيا الإستوائية تُدين هذه الممارسات بشدة، داعيًا كل دول العالم لمواصلة دعمها للشعب الفلسطيني وحقه في أن يكون له دولة مستقلة.