مقالات

رهانكم .. على شعب مصر خاسر

بقلم / أحمد محفوظ

امريكا واسرائيل عندهم ثقة كبيرة أن الشعب المصرى سوف يضغط على السيسي لقبول صفقة القرن، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التى تم فرضها على مصر وهنا أحب أنقل لهم هذه الرسالة.
كنت باشتري سجائر من كشك سجائر، وهنا قام العامل بالكشك بطرح سؤال عليا:-
يا استاذ وبعدين هو الوضع الاقتصادي دى مش هيتحسن فقلت له قول بس ربنا يستر، وما ندخل حرب قال طب هو احنا هنحارب ليه قلت له امريكا عاوزة تاخذ سيناء مقابل أنها تدفع لنا 200 مليار دولار. وبصراحه وحتى الآن عندى صدمه من الرد لأني ما كنت متخيل هذا الرد فى ظل تلك الظروف الاقتصادية الصعبة.
فقد كان الرد من هذا الشاب المصرى الذى لم يبلغ ال 25 سنة، وواضح عليه الظروف الاقتصادية الصعبة.
:”نعم أقسم بالله ولا حتى حبه رمل واحدة من سيناء حتى لو أد هذا الرقم ألف مرة ده احنا نروح نموت كلنا هناك”.
بصراحة انا سمعت هذا الرد، ومشيت بدون حتى أن أرد عليه فقد كانت صدمة كبيرة بالنسبه لي فقد كان لدى تخوف كبير أن يكون رد الناس عكس ذلك وخاصه من هذه الفئة المطحونة.
أه طبعا أنا متاكد ان لدينا من سوف يوافق على هذه الصفقه لكن سوف تظل تلك الفئة محدودة ولن يكون لها تأثير.
هذه الرساله مش للمثقفين ولا إلى النخبه. ولا إلى بتوع الحركات الثوريه ولا جمعيات حقوق الإنسان ولا غيره ولا حتى إلى شعب مصر فهذا الشعب. لا يحب أن يتحدث أحد باسمه أو أن يرسل له أحد رسالة عن ما يجب أن يقوم به وخاصه اذا تعلق الأمر بالأرض
ولكن هذه الرساله الى أمريكا وإسرائيل.
عليكم ان تقوموا بمراجعة ما تم تقديمه لكم من تقارير مخابراتية أو عن طريق الخونة والجواسيس، فتلك المعلومات غلط في غلط، اه والله من قال لكم أن شعب مصر سوف يوافق ويضغط على السيسي والحكومة المصريه لقبول تلك الصفقه نظرا للظروف الاقتصادية كذب عليكم، أو لا يعرف الشعب المصري اصلا احنا بصراحه مفيش حد يعرف ياخد منا حق ولا باطل ولا يعرف امتى بنتكلم بجد. وامتى بتهزر اصل احنا لنا كلام هزار وكلام بجد.
بلاش شعب مصر رهانكم خاسر.
الشعب الذى هزم الهكسوس والتتار والصليبيين و كل من حاول أن يغتصب أرضه
لم ولن يفرط بها اليوم.
ثم عليكم أن ترجعوا إلى التاريخ وأن تعرفوا قوة الهكسوس والتتار والصليبيين فى وقتها، وحالة مصر وجيشها أيضا فى وقتها فقد كانت مصر فى قمه الضعف، والعدو كان يمتلك من القوة ما هو أكبر من كل الجيوش الموجودة الان سواء كانت موجودة فى البحر المتوسط أو الأحمر أو حتى القواعد العسكريه المنتشرة في المنطقة.
ومع ذلك نجحت مصر الضعيفة وقتها فى تحقيق أكبر انتصار على عدوها، لدرجه انه يتم تدريس تلك الحروب فى أكبر الجامعات والمعاهد بالعالم حتى الآن.
اتمنى أن تصل تلك الرسالة الى الولايات المتحدة الأمريكية، تلك العجوز . قبل أن يتحول أسطولها فى البحر المتوسط إلى مزارات سياحية هى وكلبها الصغير بريطانيا الصغرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى