د. عبير عزي تكتب// التنمر الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي”

تعتبر ظاهرة التنمر الالكتروني أحد الظواهر السلبية التي صاحبت استخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة ولاسيما مع الانتشار الواسع لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة عبر شبكة الانترنت . ويقصد بالتنمر الالكتروني استخدام الانترنت في إيذاء الآخرين بشكل مقصود ومتعمد سواء عن طريق استخدام الكلام المسيء أو الصور أو التسجيلات للإضرار بسمعة الآخرين .
وتتعدد أشكال وصور ممارسة التنمر الالكتروني بداية بالتعليقات غير اللائقة ، والسب والقذف ، والتهديد عن طريق ابتزاز الآخرين بنشر الصور وخلافه ، وكذلك انتحال الشخصية والحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وجرائم السطو على البيانات الشخصية ،وسرقة البيانات الشخصية للمستخدم ، أو التسجيل لأحدهم أو تصويره بدون علمه وتشويه السمعة ، وكذلك عميات القرصنة عن طريق روابط الفيروسات التي يتم من خلالها سرقة الحسابات الشخصية للمستخدم ، وكذلك التحريض على كراهية طائفة أو عرق أو نوع ، وكذلك جرائم التحرش والمطاردة الالكترونية ، وكذلك نشر الأكاذيب . حيث يستغل مرتكب هذه الأفعال اختفاؤه خلف الشاشات في الواقع الافتراضي ليرتكب هذه الأفعال المشينة ليحقق من ورائها بعض المكاسب .
وتتعدد آليات الضبط والردع لهذه الظاهرة السلبية وذلك من خلال ضرورة تغليظ العقوبات القانونية على مرتكبيها وتطوير منظومة تتبع تلك الجرائم للوصول الى مرتكبيها ومعاقبتهم ، وكذلك توعية المجتمع بشتى الطرق الممكنة بآليات الحماية ودور الأسرة والمجتمع في مكافحة هذه الظاهرة من خلال التربية السليمة للنشء وكذلك دور المدارس والجامعات في نشر ثقافة التربية الاعلامية وتكاتف المجتمع بشتى مؤسساته لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
حفظ الله وطننا وشبابنا من كل سوء ورسالتي هي التمسك بالأخلاق والقيم والقيم الاجتماعية النابعة من موروثاتنا الحضارية والثقافية فهي صمام الأمان دائما أبدا.