الواقع الاجتماعي وغياب الضمير بقلم// العارف بالله طلعت

تعد الأسرة نظام اجتماعي متكامل لأنها الوسط الذي ينشئ فيه الطفل ويتلقى فيه المبادئ والقيم الاجتماعية والتوجيه والسلوك في المجتمع فهي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى والإطار الذي يتلقى في الطفل دروس الحياة الاجتماعية ولكن الملاحظ اليوم هو أن معظم الأسر بصفة عامة تعرضت الى العديد من المشاكل . وهناك من يطلق على التفكك الاسري تصدع الأسرة ومهما اختلفت التسميات الا أن المعنى واحد وهو انحلال العلاقات والروابط الأسرية بين أفراد العائلة من خلال الهجر أو السفر أو التفكك كلياً عن طريق الموت أو الطلاق أثراً بالغا في نفسية الطفل فيعاني الطفل مشاكل وجدانية وعصبية تؤثر في حياته.
ومما لاشك فيه أن الوسط الأسري الذي يعيش فيه بالطفل أثر بالغ على شخصيته وأفكاره وسلوكه فاذا كان الجو الأسري يسوده الاضطراب والارتباك نتيجة التفكك العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وتحكم سلوك الطفل في مختلف مراحل حياته خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة باعتبارهما الأساس الذي تتكون من خلاله شخصية الفرد.
ومن مظاهر التفكك الأسري على الطفل هو العدوان وهو عبارة عن سلوك يصدر إما عن الطفل اتجاه افراد آخرين ويكون هذا كرد فعل أما عن عدم رضا بالواقع الاجتماعي وأما ناتجا عن النقص وأما يكون ناتجا عن المشاكل الأسرية.
ومشكلة التفكك الاسري لها آثار سلبية على بناء وتركيبة الاسرة وأنماطها كما أدى هذا التغيير الى تغيير في الأدوار الاجتماعية لأفرادها خاصة وغياب ما يسمى بالضبط الاجتماعي وغياب الضمير الأمر الذي أدى الى ظهور قيم وعادات اجتماعية جديدة على حساب غياب عادات وقيم المجتمع الاصيلة وأن مشكلة التفكك الأسري مشكلة اجتماعية خطيرة سببها مشاكل اجتماعية كالشجار والصراع والنزاع الذي يحصل داخل الأسرة فيؤدي الى تفكك العلاقات الاجتماعية وهو ما يؤثر على الطفل ويساعده على انسحابه من الوسط الاصلي والانحراف عن القيم والمعايير التي يحددها البناء الاجتماعي العام.
والعلاقات الأسرية هي أسمي وأقدس العلاقات على وجه الأرض تبدأ بذرتها بين فردين بالزواج ثم أفراد بالإنجاب وتمتد لتشمل الأقارب والأصهار من الطرفين أنها كالشجرة التي تمتد أوراقها ليستظل بها المجتمع وكلما ازدادت أوراقها وتشابكت أغصانها كلما كانت الحضن الدافئ والحصن الأمين لكل من يأوي إليها
ومن الصعوبة حصر الأسباب المؤدية لمشكلة التفكك الأسري وذلك لكثرتها ولتداخل أكثر من سبب في نشأتها في كثير من الأحيان ومن أهم الأسباب الأب الحاضر الغائب وهذا يتمثل في رب الأسرة الذي يقضى معظم وقته خارج المنزل وله صور متعددة من أهمها رجل الأعمال الغارق في عمله بحيث يصرف معظم الوقت في متابعة تجارته ليلا ونهارا في لقاءات واجتماعات وسفريات وحفلات عامة وخاصة وبهذا لا يجد وقتا لأسرته فتبدأ الزوجة بالتذمر والاستياء من هذا الغياب وتشعر بأن الزوج الذي كانت تحلم بمشاركته لها احداث الحياة اليومية يتبخر يوماً بعد يوم وايضا الزوج الذي ينشغل عن أسرته بأصدقائه وجلساته معهم فهو ما أن يعود من عمله حتى يتناول وجبة الغداء ثم يرتاح قليلا ويمضي المساء كاملا مع الأصدقاء ويحرم الزوجة والأولاد من الجلوس معه أو الخروج معه خارج المنزل .
الأم الحاضرة الغائبة يمكن أن نجد ما يقابله عند الزوجة المنصرفة عن مسؤولياتها الأسرية بشواغل مختلفة نأخذ منها الأم المنشغلة بعملها عن أسرتها فلا يجد الزوج من زوجته العناية بشؤونه و احتياجاته كما أن هناك صورة أخري للام المنشغلة عن مسؤولياتها الأسرية بكثرة لقاءات الصديقات والخروج المستمر إلي الأسواق لحاجة ولغير حاجة مما يحرم الزوج والأولاد من متابعة هذه الأم وعدم قيامها بواجباتها الزوجية بالشكل المطلوب منها .
ويترتب على هذا حصول النزاعات المتكررة على كل صغيرة وكبيرة في أمور الحياة الزوجية مما يمهد الطريق لحصول التفكك الأسري في هذه الأسرة .
وتعتبر وسائل الاتصال الحديثة سببا من أسباب التفكك الأسري في المجتمعات المعاصرة على الرغم مما يمكن أن يكون لها من ايجابيات حيث أفرط الأفراد في التعامل معها فبدلا من أن يقضي معها جزء من وقت الفراغ أخذت كثيراً من أوقات الأفراد مما اخل بواجباتهم الأخرى نحو أسرهم .
وكثيرا ما يكون للوضع الاقتصادي للأسرة دور كبير في تصدعها في كلا الطرفين الغني والفقر وان كان الثاني هو الأكثر ففي حالة الغني نجد بعض الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم وفي حال الفقر لا يستطيع الأب توفير احتياجات أسرته مع كبرها وقلة تعليمه فيعجز عن الاستجابة لمتطلباتها فيقع في الحرام للحصول على المال أو يدفع بعض أفراد أسرته لمسالك السوء للحصول على مزيد من المال فيكون النتاج تفكك تلك الأسرة .
وأول ضحايا التفكك الأسري هم أحد أفراد الأسرة ( الطفل) المفككة فالزوج والزوجة يواجهان مشكلات كثيرة تترتب على تفكك أسرتهما فيصابان بالإحباط وخيبة الأمل وهبوط في عوامل التوافق والصحة النفسية والآثار الأكثر خطورة هي تلك المترتبة على أولاد الأسرة المتفككة خصوصا إن كانوا صغار السن فأول المشكلات التي تواجههم فقدان المأوي الذي كان يجمع شمل الأسرة وهنا سوف يحدث التشتت حيث يعيش الأولاد أو بعضهم مع احد الوالدين والبعض الآخر مع الوالد الآخر.
وينتج عن التفكك الأسري اضطرابات وتحلل في علاقات الزوجين بالآخرين خصوصا الأقارب فإن كانت هناك علاقة قرابة بين أسرتي الزوجين فإنه غالبا وللأسف تتأثر سلبيا بما يحدث للزوجين فتحدث القطيعه بين الأسرتين
ويؤدي التفكك الأسري في بعض الأحيان إلي تهيئة الظروف لانحراف أفراد الأسرة خصوصا الأولاد من البنين والبنات فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي وضعف القدرة لدى الفرد على مواجهة المشكلات .
ومن اثار التفكك على قيم المجتمع وثقافته
يحدث اختلالا في كثير من القيم التي يسعى المجتمع لترسيخها في أذهان وسلوكيات أفراده مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج وغيرها من القيم الايجابية المهمة في تماسك المجتمع واستمراره .
والاهتمام بمراكز الشباب وتطويرها للمساعدة في خلق جيل جديد مثقف وذو عقلية بالإضافة إلى عودة الدراما الراقية بعيدا عن العنف الموجود بها حاليا لأنه يخلق شعور عدائي لدى الأشخاص
إن التفكك الأسري والعنف سببه انتشار الفقر والعوز الاجتماعي وسوء اختيار الزوج والزوجة من البداية وعدم التوافق الاجتماعي بينهما إلى وجود خلل منظومة التعليم في الوقت الحالي التي بدورها تنشئ الأفراد داخل المجتمع.
والتفكك الأسري من أبرز المسببات للانحراف السلوكي عند الأبناء
التركيز في العمل على دور الأسرة أهمية إيجاد سبل الرعاية السليمة للأبناء لمنعهم من الانحراف واتباع السلوكيات الخاطئة
التى تركز على الجانب التوعوي وتقوية الجانب النفسي لدى الأبناء والأسرة وكذلك الاهتمام بأسس التعامل مع المجتمع الى جانب تقديم محاضرات وندوات توعوية حول الظواهر المختلفة التي قد تؤدي لانحراف النشء والحرص على التواصل المستمر مع مؤسسات الدعم الاجتماعي وكيفية التعامل مع القضايا المختلفة وتقوية المانع النفسي والجانب السلوكي الإيجابي لديه وكذلك اساليب التعامل مع المجتمع ليخرج شخصا مختلفا وناجحا وذلك عبر ورش تدريبية ومقابلات إرشادية من خلالالإعلى الأسرة والمجتمع ككل، ويجب أن تتضافر الجهود لمواجهتها وتقديم المساعدة للجهات المعنية من خلال مراقبة الأبناء والتغيرات التي تطرأ على تصرفاتهم وهنا يبرز دور الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط وهناك مشكلة عبارة عن نسيج مترابط بعضه مع بعض ولابد من أن تكون التوعية متكاملة وشاملة لجميع الجوانب التي قد تؤثر بسلوكيات الأبناء.
وكذلك استخدام بعض الأساليب التربوية غير الصحيحة التي تعطي عكس المراد منها والتي تؤدي الى انحراف الحدث إضافة إلى ظاهرة الانفصال والطلاق التي تعد من الأسباب الرئيسية المسببة لمشاكل كبيرة تواجه الأبناء والبنات وتؤثر في تربيتهم وطبيعة تعاملهم مع الآخرين.
والأساليب المتبعة للوقاية من الانحراف نعمل على تقوية المانع النفسي وتنمية الذات عند الحدث الى جانب العمل مع الآباء والتواصل معهم عبر تزويدهم ببعض المهارات المتعلقة بكيفية التعامل مع الأبناء وفق أسس صحيحة ومع المجتمع ككل وأيضا كيفية التعامل مع اي ظاهرة اجتماعية بشكل عام ووضع مسبباتها وطرق علاجها والحلول لها بالتنسيق مع المتخصصين في العديد من المجالات.وهذا سينعكس على الأمن المجتمعي ككل.
والعمل مع الجهات ذات العلاقة سواء جهات حكومية او جمعيات نفع عام ومؤسسات المجتمع المدني بالتعاون بين المؤسسات المختلفة المهتمة في جانب التوعية والارشاد وتقوية الوازع الديني ومع وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضة لحماية النشء وكل من هذه الجهات له دوره الذي لا يمكن الاستغناء عنه سواء من حيث التوعية أو شغل الأوقات بما هو مفيد.
وهناك رسائل توعوية كثيرة تتناول العديد من الجوانب السلوكية للأبناء ومنها كيفية التعامل مع الأجهزة الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وبيان مخاطرها وما تحمله من سلبيات وأيضا دعم البرامج الإيجابية خصوصا أن تلك الأجهزة أصبحت في متناول الجميع تركز على الجانب التوعوي ومهتمة بجميع القضايا والظواهر لتوعية النشء منها ولا يقتصر على ظاهرة محددة٠ وتقوية الجوانب الإيجابية من الالتزام الديني واحترام الآخرين والقوانين وأن نزرع في نفوسهم الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة التي يعاقب عليها.
والتفكك الأسري من أبرز المسببات للانحراف السلوكي عند الأبناء
التركيز في العمل على دور الأسرة أهمية إيجاد سبل الرعاية السليمة للأبناء لمنعهم من الانحراف واتباع السلوكيات الخاطئة
د تركز على الجانب التوعوي وتقوية الجانب النفسي لدى الأبناء والأسرة وكذلك الاهتمام بأسس التعامل مع المجتمع الى جانب تقديم محاضرات وندوات توعوية حول الظواهر المختلفة التي قد تؤدي لانحراف النشء والحرص على التواصل المستمر مع مؤسسات الدعم الاجتماعي وكيفية التعامل مع القضايا المختلفة وتقوية المانع النفسي والجانب السلوكي الإيجابي لديه وكذلك اساليب التعامل مع المجتمع ليخرج شخصا مختلفا وناجحا وذلك عبر ورش تدريبية ومقابلات إرشادية من خلال الأسرة والمجتمع ككل ويجب أن تتضافر الجهود لمواجهتها وتقديم المساعدة للجهات المعنية من خلال مراقبة الأبناء والتغيرات التي تطرأ على تصرفاتهم وهنا يبرز دور الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط وهناك مشكلة عبارة عن نسيج مترابط بعضه مع بعض ولابد من أن تكون التوعية متكاملة وشاملة لجميع الجوانب التي قد تؤثر بسلوكيات الأبناء.
وكذلك استخدام بعض الأساليب التربوية غير الصحيحة التي تعطي عكس المراد منها والتي تؤدي الى انحراف الحدث إضافة إلى ظاهرة الانفصال والطلاق التي تعد من الأسباب الرئيسية المسببة لمشاكل كبيرة تواجه الأبناء والبنات وتؤثر في تربيتهم وطبيعة تعاملهم مع الآخرين.
والأساليب المتبعة للوقاية من الانحراف نعمل على تقوية المانع النفسي وتنمية الذات عند الحدث الى جانب العمل مع الآباء والتواصل معهم عبر تزويدهم ببعض المهارات المتعلقة بكيفية التعامل مع الأبناء وفق أسس صحيحة ومع المجتمع ككل وأيضا كيفية التعامل مع اي ظاهرة اجتماعية بشكل عام ووضع مسبباتها وطرق علاجها والحلول لها بالتنسيق مع المتخصصين في العديد من المجالات فأي عمل لا يمكن أن يكتمل إلا بتواصل جميع الأطراف المعنية به، وعلينا جميعا أن ندرك أننا بحماية أي حدث من الانحراف فإننا نحميه أولا ونحمي أنفسنا والمجتمع ككل لذلك نقول دائما ان هؤلاء النزلاء هم أبناؤنا ويجب أن نرعاهم بشكل صحيح ونقدم كل ما نستطيع من نصح وارشاد وتوعية وهذا سينعكس على الأمن المجتمعي ككل. والعمل مع الجهات ذات العلاقة سواء جهات حكومية او جمعيات نفع عام ومؤسسات المجتمع المدني ككل هو من صميم عملنا كإدارة لتوعية المجتمع بالتعاون بين المؤسسات المختلفة المهتمة في جانب التوعية والارشاد وتقوية الوازع الديني مع وزارة الأوقاف ووزارتي الاعلام والتربية والشباب والرياضة والتعاون مع الجميع لحماية النشء وكل من هذه الجهات له دوره الذي لا يمكن الاستغناء عنه سواء من حيث التوعية أو شغل الأوقات بما هو مفيد.
وهناك رسائل توعوية كثيرة تتناول العديد من الجوانب السلوكية للأبناء ومنها كيفية التعامل مع الأجهزة الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وبيان مخاطرها وما تحمله من سلبيات وأيضا دعم البرامج الإيجابية خصوصا أن تلك الأجهزة أصبحت في متناول الجميع تركز على الجانب التوعوي ومهتمة بجميع القضايا والظواهر لتوعية النشء منها ولا يقتصر على ظاهرة محددة وتقوية الجوانب الإيجابية من الالتزام الديني واحترام الآخرين والقوانين وأن نزرع في نفوسهم الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة التي يعاقب عليها.