لسنا لعبة بين أياديكم.. بقلم// ابتسام فريد

أغلقوا كليات الإعلام مادامت الشاشات قد صارت مرتعا لهواه الشهره (والترند ) على حساب المضمون والكلمه والمسؤوليه أوقفوا حفلات تخريج دفعات من الإعلاميين الشباب مادامت القنوات لا تفتح أبواب برامجها المسيطره على المشهد الا لأبطال الاستفزاز والكلام المعلوك والاهئين خلف التميز بوسائل لا تمت للإعلام الذى درسناه وعرفناه باءىصله .كفانا مشاهده مهازل التوك شو والبرامج التى لا هويه حقيقيه لها ولا هدف من ورائها سوى تلميع صوره المذيعين والمذيعات ومن يقف وراءهم خصوصا القنوات التى ترى فى استفزاز الجمهور نجاحا مادام مؤشر اعداد المشاهده يرتفع ومايتفوه به هؤلاء ينتشر على دون أن يعنيهم سواء كان هذا الانتشار مديحا للمذيعين او للقناه او ذما واستنكارا ! .مذيع باتت وظيفته الترويج للبلد الام والقناة التى يعمل فيها وينطلق ببرنامجه المسائي بقصائد المديح تذكرنا بزمن الجاهليه ، ثم ينقل الدفه فى الجزء الثانى من برنامجه ليستنكر ويعدد مساويء مايحصل داخل المجتمع وهو بالمناسبه بلده الام الذى ولد فيه ويحمل هويته ولهجته ، تحت ذريعه التنبيه من كل السلبيات من أجل التحسين ، وتكون النتيجه ان المشاهد يتلقى جرعه من الجمال والغزل والأبهار لأجل عيون فلان ، تقابلها جرعه من السوداويه والكاءبه والقهر تطغى على المشهد العام ولأجل عيون هذا الفلان ، مذيعه كل مهمتها التحدث عن العلاقه الزوجيه والانحياز بشكل يستفز الرجال والنساء معا لمصلحه الزوج وتصل بكلامها إلى حدود غير مقبوله مثل نصيحتها للزوجه بمناداه زوجها بالالقاب ، إذ لايجوز ان تناديه باسمه مباشره بل عليها مناداته ب ( يا استاذ ) قبل النطق باسمه والمهزله تكتمل بشرحها ان استخدام( يا) للمنادى القريب فيها حميميه ولا يفضل استخدام ( ايها ) لانها للمنادى البعيد مايعنى انها تبعد المسافات بين الزوجين ،! ناهيك طبعا عن صوتها المستفز واسلوبها فى التقديم ومضمون ماتقوله الذى لا غرض منه سوى أن تكون هى مختلفه عما هو سائد ، فتكسب شهره سريعه وتصير حديث الناس . ولتكتمل المهزله لابد من وجود مذيعه أخرى تناصر المرأه ضد الرجل وتتوجه بكلامها أيضا للازواج وتدلى بدلوها فى مايجوز ولا يجوز . ماهذا السيرك الذى نشاهده ويضغط على اعصابنا ؟ لا تقولوا لنا غيروا المحطه او لا تشاهدوا هذه البرامج ، فالشاشه وما تقدمونه ليسا ملكا لكم والمتلقى هو السيد وهو المتاءثر بما تبثونه من سموم وتشويه للقيم والمبادىء وكل اعلامى تمسه هذه المهزله ويستنكر مايشاهده وهو مكتوف( اليدين ) فبالله عليكم لا تكمموا افواهنا بنغمه( غيروا المحطه ) ولديكم الريموت كنترول و ( لا تشاهدونا ان لم نععجبكم ) الشاشه ليست لعبه بأياديكم ولا هى وسيله تستغلونها لمصالحكم الشخصيه فاءما ان يقلب المسؤولون عن الإعلام صفحه هؤلاء ويفسحون المجال أمام إعلاميين حقيقيين لتقديم البرامج ، وأما ان يغلقوا الكليات وعلى الإعلام السلام .!