لا شك أننا أصبحنا نعيش وسط عقول وشخصيات شاذة على المجتمع المصري، تتصف بالإجرام والعنصرية بل وتدافع عنه بكل “بجاحة” ، حيث شهد المجتمع المصري مؤخرا عدة قضايا أثارت الرأي العام ونشرت الخوف والفزع بين فئاته المختلفة وخاصة “الفتيات”، فمنها وقائع الإبتزاز والتشهير والفضائح التى إنتهت بالإنتحار، خوفا من “نظرة المجتمع”، ونشر التعليقات الشاذة من أصحاب العقول العفنة التى لا تفقه شئ عن المرأة سوى “لبسها وشعرها وجسمها”، وإحتكار الدين على بعض “المتحدثين بإسم الله ورسوله”، واللذين يحرضون ضد المرأة بل والقتل أيضا باسم الدين.. بل أن الدين منهم براء… ، فلماذا يظل على الساحة بعض المدعين بأنهم فقهاء دين، وإستمروا في زرع الحقد والغل والعنف فى المجتمع ضد المرأة، فمنهم ” الشيخ أبو عضلات ” الذى يبرر قضايا التحرش بالفتيات أنه بسب الملابس.. ووصف المرأة بالسيارة..وبمخدر الاستروكس!
ثم ظهر مبروك عطية، الذي هدد النساء، وبرر لقاتل نيرة اشرف ، جريمة القتل وقال ” لو مش عايزة تتقتلي… اتحجبي” !!
على الرغم من أن “فقهاء الدين الحقيقيين”، وضحوا جزاء المجرم والمتحرش، وكل من اعتدى على غيره وعقاب الله لهم بالدنيا والآخرة ، اذا لماذا يظل “شيوخ الترند” فى نشر أفكارهم المتطرفة بالمجتمع ؟! خاصة أن بعض المتهمون ثبت أنهم من متابعين هؤلاء، حتى أصبح التبجح بما لا يرضي الله هو الفكر الأساسي لهم، ومؤخرا فى قضية مقتل الطالبة نيرة اشرف، رحمها الله، الذي كشفت عن وجود فئة تدافع عن القاتل الذي فعل جريمته وقام بذبحها في الشارع أمام الجميع، فكيف لهؤلاء أن يدافعون عن مجرم قاتل ملعون بحكم الإنسانية وكل الأديان السماوية، فهو تجرد من كل المشاعر والرحمة والعقل، فلا شك أن كل من يدافع عن قاتل بأنه له ميول إجرامية مثله، لأن لا مبرر للجريمة مهما كانت الأسباب فلا يستجيب للدافع أو يبرر إلا من كان له ميول إجرامية بشخصه وعقله، وهي كارثة حقيقية ظهرت فى المجتمع من قلة يميلون للإجرام، فإزداد الخوف والهلع أكثر بين الناس والفتيات ، فكيف لفتاة أن تسير في الشارع وسط عقول تدافع عن القتل والتحرش وايذاء الغير …! وان كل شخص دافع عن المتهم هو شريك في جريمة القتل أيضا ..لذلك فإن نيرة اشرف، تم قتلها من كل هؤلاء المتعاطفين..!
فلا شك أن كل فتاة وسيدة أصبحت تشعر بالخوف والقلق أكثر من أى وقت مضى ، حيث كانت الوقائع من قبل هى التحرش بالفتيات والمضايقات والسرقة والخطف ، وحاليا تطور الأمر وأصبح الخوف من القتل الذي أصبح في الشارع أمام الجميع وأصبح له أشخاص غير اسوياء نفسيا وعقليا يبررونه!
فكيف وصل الحال بنا إلى هذا المستنقع من الأفكار !! ربما لم يجد أحد الإجابة.. لكن فى النهاية لا شك أنه “الخير في امتى إلى يوم الدين”، لذلك يجب محاسبة ومحاكمة كل شخص شاء فكريا وعقليا ونفسيا ،يحرض،ويبرر الجرائم وينشر الخوف والهلع في المجتمع؛
واللهم احفظ مصر وشعبها وفتياتها…