مقالات

اتركوا لنا البراءة.. بقلم// ابتسام فريد

دعوا الطفولة تنموا وتتفتح براعمها على الدنيا بنقاء وبشكل طبيعى بلا افتعال، اتركوا لنا البراءة لينعم بها الأطفال ،بتنا نشعر بأن فى العالم من يريد للأجيال الجديده أن تكبر فى قوالب محددة يتنشقون فيها هواء ( الشذوذ) الاصطناعى ،ويتعلمون منذ ان تتفتح عيونهم على الدنيا ان الشذوذ طبيعى، ومعترف به لا خطا ولا عيب ولا ريبة فى أى شىء.

قبل سنوات قريبة كنا نخاف على أطفالنا من ساعات المشاهدة الطويلة امام شاشات التليفزيون، لأنها تؤثر فى الصحة البدنية والعقلية ،تعلم الطفل الخمول والكسل  فتتسبب فى البدانة وتشغله عن الدراسة تم خفنا على الطفل من شده تعلقه بالموبايل والعاب الفيديو لكننا طول الوقت كنا نطمئن لما يشاهده من افلام كرتون وراعية الطفوله والبراءه .( ديزنى )تحيطه بعالمها السحرى المبهر وكل مانخشاه كعرب ان يكتسب من مسلسلاتها الخاصه بالمراهقين والشباب التى تعرضها قناتها الخاصه بعض العادات الغريبه على مجتمعاتنا خصوصا بالنسبه للعلاقات بين البنات والشباب ومفهوم الحريه ..لكن حتى هذه كانت تحت السيطره وعرفنا كيف نستدرك الامور مسبقا وننمى الوعى فى عقول صغارنا فيتحصنون به ونغربل ويغربلون معنا ما لا يناسب قيمنا .ماذا تغير الان ؟ فجاءه صار للشذوذ صوت صارخ فى كل مكان ، وصار الشغل الشاغل للغرب ،بل صار قضيته الاجتماعيه الأولى التى يفرضها بالقوه على الجميع ،ويفرضها القائمون على المهرجانات السنيمائيه الكبرى على صناع الأفلام االراغبين فى تقديم اعمال يشاركون بها فى مهرجاناتهم حيث من شروط القبول وجود على الأقل شخصية شاذة (ويسمونها مثليه ) فى العمل حتى ولو مرت بربع مشهد المهم ان تكون موجودة وايجابيه قريبه من القلب كى تكسب ود الجمهور فورا .فضلا عن الشروط السياسيه فى نوعيه اخرى من الافلام سنتحدث عنها فى وقت لاحق .صرنا نخشى من المسلسلات والافلام الجديده لان الشذوذ ومن ينتمون اليه لايتم ادراجهم ضمن قائمه تحديد سن المشاهده والتى مازالت محصوره فى المشاهد الاباحيه والالفاظ الخارجه والعنف فقط ! ومازاد الطين بله خروج احدى المسؤولات فى قناه ديزنى تتحدث بفخر عن شذوذ ولديها وحقهما وامثالهم فى ان تخصص لهم ديزنى شخصيات تشبههم فى كل اعمالها وكاءن كل اعمالها وكاءن البراءه التى عرفتها ديزنى وشخصياتها المحببه عبر تاريخها عار وقد ان اوان  التصحيح .ديزنى اصبحت فى ديارنا فى 15 دوله فى الشرق الاوسط وافريقيا نرحب بها ونعتبرها اضافه شرط ان تكون اضافه ايجابيه لمجتمعاتنا فهل لدينا رقابه على مايعرض وما لا يناسبنا فنمنع عرضه ؟

يحق لنا بل من واجبنا أن نحمى اطفالنا وشبابنا واحفادنا وكل الأجيال القادمة، مما حذر منه الله ورفضه وحرمه على الانسان، كل خروج على الطبيعه التى خلقنا عليها هو شذوذ فلماذا نقبل باقتحامه عقول الاجيال الجديدة ليخدعهم تحت شعار (الحرية) فيعتقدون انه طبيعى ومقبول ومشروع؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى