الرئيس الأوكراني: خمس أوكرانيا بات تحت سيطرة روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس، إن خمس أوكرانيا يخضع الآن للاحتلال الروسي، بعد مرور نحو 100 يوم على الغزو الروسي.
ونقل المكتب الرئاسي الأوكراني عن زيلينسكي قوله في بيان مصور أمام برلمان لوكسمبورج “اليوم، أصبح نحو 20 ٪ من أراضينا تحت سيطرة المحتلين”. وهذا ما يعادل نحو 125 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف زيلينسكي “هذه المساحة أكبر من مساحة دول البنلوكس بأكملها”، في إشارة إلى مصطلح مختصر لدول بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج. وأشار أيضا إلى أن جبهة القتال تمتد الآن لأكثر من ألف كيلومتر.
وقال زيلينسكي إن القوات الروسية احتلت 3260 تجمعا سكانيا – تم تحرير الكثير منها منذ بدء الغزو في فبراير الماضي. وذكر زيلينسكي أن الجيش الأوكراني عازم على عدم فقدان المركز الإداري لمدينة سيفيرودونيتسك رغم خوض قتال عنيف منذ أيام.
وقال الجيش الروسي والانفصاليون الموالون لموسكو أنهم على وشك السيطرة على تلك المنطقة.
وقال أوليكسي هروموف، نائب رئيس هيئة الأركان الأوكرانية للصحفيين في كييف إن: “الوضع صعب، لكنه أفضل من الأمس، وهو تحت السيطرة”.
ولم يتضح إلى الآن ما تبقى تحت السيطرة الأوكرانية من المدينة، رغم أن القوات الروسية تردد أنها تسيطر على وسط المدينة منذ مساء الأربعاء.
يشار إلى أن السيطرة على المركز الصناعي سيمثل خطوة مهمة للأمام بالنسبة لهدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونباس شرقي البلاد بأكملها. واستولت روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي أمام برلمان لوكسمبورج أن أوكرانيا تعتبر نفسها بالفعل جزءا من الاتحاد الأوروبي، بينما جدد دعوته للحصول على المزيد من الأسلحة للمساعدة في إجبار الروس على التراجع.
وذكر زيلينسكي: “أعتقد أن أوكرانيا تظهر بالفعل من خلال أفعالها أنها تلبي المعايير الأوروبية”.
وقال دون أن يذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باسمه “يتعين عليكم أن تثنوا هذا الشخص عن تدمير القيم الأوروبية. إذا لم نتمكن معا من إيقاف هذا الرجل، ستكون هذه ساعات مظلمة، ساعات مظلمة مررنا بها بالفعل في الحرب العالمية الثانية”.
ودعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا وإرسال “المزيد من الأسلحة، الأسلحة الحديثة”.
وقال زيلينسكي أمام مؤتمر أمني في براتيسلافا عبر رابط الفيديو إن ما يقرب من 100 جندي يقتلون كل يوم في أوكرانيا أثناء محاولتهم الدفاع عن البلاد.
وتابع ” في شرقي البلاد يقتل ما يصل إلى 100 شخص يوميا. كما يتعرض للإصابة بضع مئات يوميا ما بين 450 إلى 500 شخص”.
وفي الوقت ذاته فرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على أعضاء الأوليجارشية الروسية والمسؤولين الحكوميين البارزين.
وأعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتين سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أفراد تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن بين من فرضت عليهم العقوبات ، الملياردير أليكسي مورداشوف والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، كما استهدفت الحكومة الأمريكية شركة لليخوت تابعة للكرملين.