اقتصاد وعقارات

هالة السعيد: االرئيس السيسي وحه بحشد الموارد للمشروع القومي لتنمية الأسرة

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد إن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يتمتع بدعم سياسي غير مسبوق، مؤكدة أن محاور المشروع تركز على تقديم حوافز إيجابية، وهو ما يتسق مع هدف تحقيق تنمية بشرية شاملة والارتقاء بجودة حياة الإنسان المصري، ويقتضي تنفيذه تعاون وتكامل الأدوار بين شركاء التنمية المتمثلين في الحكومة والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص.

وأضافت السعيد – في تصريحات بمناسبة إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، اليوم الاثنين، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي – أن الرئيس أجرى العديد من الاجتماعات لمتابعة إعداد المشروع ووجّه بحشد الموارد لتنفيذه، موضحة أنه من خلال هذا المشروع يتم إدارة القضية السكانية من منظور تنموي شامل للارتقاء بالخصائص السكانية، إذ لأول مرة تعتمد الدولة في إدارة هذه القضية على أنشطة اقتصادية لتمكين المرأة، كما يتضمن المشروع برنامج للحوافز الإيجابية المؤجلة بهدف تغيير دوافع السيدات لزيادة الإنجاب، كما تضمن المشروع إضافة محور للتدخل الرقمي للوصول الذكي للفئات المستهدفة ورفع كفاءة عملية المتابعة والتقييم وضمان استدامة الأنشطة المختلفة.

وأشارت السعيد، إلى جهود الدولة في تحسين جودة الحياة للمواطن؛ إذ بلغ حجم المشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة من 30 يونيو 2014 حتى 30 يونيو من العام الماضي، 400 مليار دولار.

وأوضحت السعيد أن الهدف الاستراتيجي العام لخطة تنمية الأسرة المصرية يتمثل في الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال ضبط النمو السكاني، والارتقاء بالخصائص السكانية، وتتضمن الخطة عدة محاور تتمثل في محور التمكين الاقتصادي، ومحور التدخل الخدمي الذي يشمل خدمات الصحة الإنجابية، ومحور التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي، ومحور التحول الرقمي ومتابعة وتقييم (KPIs)، إلى جانب محور التدخلات التشريعية.

ولفتت السعيد إلى الفئات المستهدفة بخطة تنمية الأسرة وهي السيدات من سن 18 إلى 45 عامًا، والشباب (ذكور وإناث)، وطلبة جامعات ومدارس، والمقبلين على الزواج من الجنسين، وتجمعات الريف، منوهة بأن المرحلة الأولى من المشروع سيتم تنفيذها وفقًا لمبادرة “حياة كريمة” في 52 مركزًا بمحافظات الجمهورية.

وحول محور التمكين الاقتصادي، أوضحت السعيد أنه يتضمن تمكين السيدات في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة اقتصاديًا لتحقيق الاستقلالية المالية من خلال تدريب مليوني سيدة على إدارة المشروعات والتثقيف المالي، إلى جانب تنفيذ مليون مشروع صغير، وإنشاء وحدات إنتاجية، أما محور التدخل الخدمي فيتضمن خفض الحاجة غير الملباة للسيدات من وسائل الصحة الإنجابية وإتاحتها بالمجان للجميع من خلال تدريب وتوطين 1500 طبيبة، بالتعاون مع 400 جمعية أهلية لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، إلى جانب تجهيز مراكز الخدمة المتنقلة، فضلًا عن تقديم سلات غذائية ضمن برنامج “الألف يوم الأولى في حياة الطفل”.

وفيما يتعلق بالمحور الثقافي والتوعوي والتعليمي، قالت الوزيرة إنه يتمثل في رفع وعي المواطن بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية وبالآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية، وذلك باستخدام الدراما والتليفزيون، وفعاليات ميدانية في القرى، وفعاليات توعوية وورش حكي للأطفال، ودور رجال الدين، وأنشطة أخرى بالتعاون مع المدارس والجامعات، ودورات للمقبلين على الزواج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى