بعد أزمة روسيا واوكرانيا.. مصر توفر احتياجاتها من “القمح”

بقلم// نوران الصاوي
يشهد العالم حالة من التوتر والصراعات تزداد يوما بعد يوم، بداية من أكذوبة ومؤامرة “الربيع العربي” ، وانتشار الإرهاب والجماعات المرتزقة التي استنزفت المنطقة ، ثم ما نشهده الان من تفاقم الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على العالم خلال الفترة القادمة وارتفاع الأسعار ونقص السلع التى تصدرها كلا من البلدين، فقد انتشرت مخاوف وقلق بين البعض حول استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا، وهم اكبر الدول المصدرة للقمح لمصر، إلا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجحت في توفير كافة احتياجتها من القمح قبل الأزمة بين البلدين، بالرغم من زيادة أسعار القمح العالمية لأعلى مستوى منذ ٩ سنوات حتى بلغت ٩.٢٦ دولار، وفي ظل تلك الظروف تستطيع مصر تأمين احتياجها للقمح من خلال تنوع مصادر استيراده من الخارج من حوالى ١٤ دولة، وبالفعل تم استيراد ٥.٥ مليون طن من القمح العام الماضي، وان المخزون الاستراتيجي من القمح يكفي لمدة ٤ أشهر، بالإضافة إلى أن بداية موسم حصاد القمح يبدأ في شهر ابريل القادم، مما يساهم في زيادة المخزون الاستراتيجي، وان نسبة الإنتاج المحلي من القمح تبلغ حوالى ٣.٥ مليون طن، مما يعكس نجاح الدولة المصرية في إنشاء الصوامع الحديثة، وزيادة المساحات المزروعة ، والسلالات المحسنة لزيادة الإنتاج، وإطلاق مشروع المليون ونص مليون فدان والذى يعد احدى المشروعات العملاقة التى وعد بها الرئيس للتنمية الزراعية وتأمين غذاء المصريين حتى ستصبح مصر “مصدره للقمح”،
كل هذا التخطيط من قبل الدولة يرجع إلى نظرة الرئيس الاستشراقية للمستقبل التى جعلت مصر تقف على أرض صلبة وتمتلك كل عناصر القوة والثبات لمواجهة التحديات ، وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية على تدشين مشروعات وطنية للبناء والتنمية تأمين الغذاء للمصريين، وان امتلاك مصر لاسباب القوة كان سبب تحصينها وحمايتها من اى أزمة مرت بها على المستوى الداخلي والخارجي بترسيخ مبادئ سياسية بارزة قائمة على احترام القيادة السياسية وعدم التدخل بشؤون مصر الداخلية،
وحتى خلال أزمة فيروس كورونا الذى اثر على اقتصاد العالم أجمع إلا أن اثاره كانت لا تذكر على مصر ومشروعاتها واستثماراتها وإنتاجها وتجارتها، فالازمات التي تحدث في العالم تكشف ما قد قامت به الدولة المصرية استعدادا لاي تحدى حتى لا يؤثر على أمن واستقرار واحتياجات الشعب المصري ، وهو ما يعكس أن الرئيس السيسي ينطلق ببلاده نحو دولة حديثة وقوية تمتلك قراراتها الخاصة وتقف على أرض صلبة وقوية،
وتلك الأزمات تكشف عن الادعاءات التى طالت الرئيس من قبل الجماعات المضلله عندما قالوا : ” هو السيسي عمل ايه ؟” …. وحاليا “اكيد عرفتوا السيسي عمل وبيعمل ايه”، وتحيا مصر رغم انف كل عميل ومضلل وحاقد.